تحتل محافظة الأسياح أهمية كبيرة على خارطة منطقة القصيم ذلك لأنها تمثل الشريط الحدودي للشمال الشرقي من المنطقة وتشهد حركة تجارية ونهضة عمرانية ونمواً سكانياً مطرداً. إلا أن المحافظة لا تزال تعاني من الطريق الرابط بالقاعدة الإدارية «مدينة بريدة» والذي يبلغ طوله قرابة أكثر من 60 كم حيث يسعى أهالي الأسياح جاهدين لتحقيق رغبتهم أسوة بالمحافظات المجاورة والمتمثلة بازدواج واختصار طريق الأسياح بريدة السالك في الوقت الحالي من 63 كم تقريباً إلى 30كم تقريبا فالطريق السالك يتجه باتجاه عام إلى الشمال بداية من جسر الدائري على طريق الطرفية حتى مزرعة المطلق مروراً بمركز الطرفية بطول 25كم تقريباً، وهذا الضلع «زائد» أي يسلك المواطنون فيه من طلاب وطالبات ومرضى ورجال أعمال ومزارعون وغيرهم إلى بريدة ما طوله 50 كم ذهاباً وإياباً عناء وهدراً وأهالي الأسياح يكررون نداءاتهم المستمرة ولا سيما أن الطريق المقترح المختصر منظور لدى وزارة المواصلات منذ سنوات طويلة. هنا نتحدث إلى عدد من شرائح المواطنين من مستخدمي الطريق. عبدالله الجارالله * بريدة - ماجد التويجري: * الأسياح - تركي المهنا: إلى المواصلات: فقد عبر الشيخ عبدالعزيز الفهيد عن جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وذلك على اهتمام سموهما الكريم بما هو صالح للمنطقة ككل وكذلك اهتمامهما بتنفيذ طريق الأسياح المختصر وقال: لنا أكثر من إحدى عشرة سنة ونحن نطالب ونقدم الالتماسات لمعالي وزير المواصلات والمسؤولين في الوزارة بتنفيذ هذا الطريق الذي سوف يختصر المسافة من «65 كم إلى 30كم». وسكان أهالي الأسياح «آباء ونساء» عند خروج أبنائهم وبناتهم إلى الدراسة أو العمل فإنهم يظلون على «أعصابهم» حتى يعودوا وذلك لخطورة الطريق الحالي. لذا فنرجو من الله العلي القدير أن تزول هذه المعاناة خصوصاً وأن الأسياح تتكون من 27 قرية ومركزا وهي منطقة زراعية ورعوية وسياحية كما أن الطريق المختصر سيكون له تأثير كبير على أهالي الأسياح نظراً لأنه سوف يختصر المسافة من 65 كم إلى 30 كم وذلك لمن يقصدون مدن القصيم من أهالي الأسياح أي أن الفرق نصف المسافة كما أن اختصاره سيتيح لسكان «الأسياح» الاستفادة من الإمكانيات التعليمية والصحية والتجارية المتوفرة في مدينة بريدة ومحافظة الأسياح ينقصها بعض هذه الخدمات. وأيضاً تنفيذه سينتج عنه زيادة في الرقعة الزراعية وتحقيق رغبة المزارعين الذين سيمر عبر أراضيهم ويستفيدون منه لتسويق منتجاتهم الزراعية والحيوانية، وغيرها من الفوائد التي تخص تنفيذ هذا الطريق. وأتمنى أن تلتفت وزارة المواصلات لهذا الطلب وأن تشكل لجنة موثوقة وأن تدرس مشكلته القائمة وذلك بناء على توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين سمو ولي العهد التي أكدها مجلس الوزراء. معاناة الطلاب: الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفهيد قال: سبق لأهالي الأسياح أن تقدموا بالتماسات إلى إمارة منطقة القصيم لتنفيذ هذا الطريق لأهميته لهم خصوصاً المرضى والمزارعين والطلبة والطالبات أثناء تنقلاتهم اليومية للجامعات والكليات والمعاهد حيث ان أهالي الأسياح يعانون من سلوكهم هذا الطريق البالغ طوله «65كم» فالطالبات يذهبن يومياً من محافظة الأسياح بواسطة أكثر من أربع حافلات وعددهن نحو «350» طالبة عقب صلاة الفجر للدراسة في كليات ومعاهد القصيم ويعدن إلى أهاليهن بعد صلاة العصر، وذلك مما يضعف قدرتهن على العطاء ومواصلة الدراسة وهذا ناتج من طول الطريق وتعرجه وخطورته كما أن هناك طلاباً يبلغ عددهم ضعف عدد الطالبات ينتقلون يومياً إلى كليات ومعاهد المنطقة. ونحن منذ عشر سنوات ننادي بتنفيذ الطريق الجديد حتى تختصر المسافة بين الأسياح وبريدة خاصة وأن الطريق المقترح تنفيذه مستقيم وخال من المنعطفات الخطرة إضافة إلى قلة الأملاك التي يخترقها الطريق، وكانت اللجنة المشكلة من الإمارة والزراعة وإمارة الأسياح وإدارة الطرق بالقصيم قد أكدت في تقريرها أن الطريق المقترح هو الأنسب. ووجه الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الجارالله حديثه إلى معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم وقال: وأنتم الحريصون على توفير كافة الخدمات التي تخدم منطقة القصيم ومن بينها الطرق السريعة التي تربط بين مختلف المدن والقرى والهجر بفضل دعمكم المستمر. ومدن القصيم تحيط بها طرق دائرية وتربط بين مدنها طرق سريعة إلا محافظة الأسياح والتي لم ينفذ فيها طرق سريعة ولا طرق زراعية تصل بين مزارعها.. يا معالي الوزير لنا أكثر من عشر سنوات ونحن نطالب ونقدم الالتماسات لتنفيذ هذا الطريق الذي يختصر المسافة بين محافظة الاسياح ومدينة بريدة من «65 كم إلى 30كم». وكذلك لأهميته الخاصة للمرضى والمزارعين والطلبة والطالبات وغيرهم. وأيضاً نظراً لسوء الطريق الحالي وضيقه وبعد مسافته «وخطورته» ومنعطفاته التي راح ضحيتها أنفس بريئة. واسترسل الجارالله بحديثه قائلاً: يومياً ينتقل ابناؤنا وبناتنا ويقاربون أكثر من «400» طالبة إلى كليات الجامعات ببريدة وذلك في خمس حافلات عقب صلاة الفجر ولا يعدن إلا بعد صلاة العصر وهذا بلا شك يؤثر على مستوى الطالبات ويضعف قدراتهن على العطاء كما أنه سوف يكون الأمهات والآباء منشغلين بشأن أبنائهم وبناتهم حتى يكونوا بجانبهم. ولا ننسى المراجعين يومياً من المرضى إلى المستشفيات والذين يقاربون أكثر من «200» مراجع. لذا نرجو من معاليكم التفضل باعتماد وتنفيذ ازدواج طريق الاسياح المقترح والذي أكدته أكثر من جهة بأنه الأنسب والأقصر بعد أن تمت دراسته من كافة الجوانب. وشاطر الأستاذ عبدالكريم بن إبراهيم اليوسف الحديث الذي أدلى به سابقوه وقال: إن معاناتنا نحن أهالي الأسياح مستمرة ومتواصلة ما لم يتم إنشاء الطريق المقترح تنفيذه والذي أكدته أكثر من جهة. والمعاناة تكمن بأننا لا نستغني عن مدينة بريدة في كافة احتياجاتنا صباحاً أم مساء وهذا بلا شك يجعلنا نسلك الطريق المؤدي إلى مدينة بريدة ولكن هنا تبدأ المصيبة حيث ان الطريق يزعج لخطورته وانعطافاته ناهيك عن طوله واضاف: أضم صوتي إلى صوت كل ابن من أبناء محافظة الأسياح وهو ضرورة تنفيذ طريق آخر غير هذا الطريق الموجود حالياً وأعتقد ان الأمر ليس بالصعوبة التي تمنع من إنشائه لأن الطريق مهيأ وموجود ولا ينقصه سوى تنفيذه من قبل المواصلات كما أن الطريق مختصر وسيساعدنا على أداء واجباتنا وأعمالنا والارتياح لذهاب أبنائنا ومجيئهم شاكرين ومقدرين .. فرحة لم تكتمل: وتحدث ناصر بن صالح الفراج وقال: أهالي المحافظة ازدادت غبطتهم وسرورهم وعلت تباشيرهم عندما نما إلى أسماعهم الموافقة على طلبهم باختصار وازدواج هذا الطريق بل ان أصحاب المزارع الذين يمر على أراضيهم تنازلوا عن أي تعويض مادي ولست بصدد تعداد إيجابيات تحقيق هذا المطلب وتعداد سلبيات الطريق السالك الآن ولكن ما أود ذكره أن ما عكر صفو هذه السعادة عندما أبدى أحد أصحاب المصالح الخاصة رأيه بازدواج الطريق السالك فقط بدعوى نظرة اقتصادية على الدولة ونسي أو تناسى أن المسؤولين يهمهم أمر المواطن كما تناسى سوء الحالة الاقتصادية لأغلب مرتادي هذا الطريق يومياً ومدى تجشمهم للصعاب فنأمل من المسؤولين عدم النظر إلى رأيه بل نأمل تحقيق رغبة أهالي المحافظة. ولدى أهالي منطقة القصيم بشكل عام وأهالي محافظة الأسياح بشكل خاص رغبة أخرى تكمن في تعبيد وسفلتة الطريق الموصل بين قبة وبين سامودة شرق المنطقة بطول 80 كم تقريباً ليختصر المسافة للمسافرين من وإلى شمال المملكة وحجاج الكويت ومعتمريها وزائريها وليربط منطقة القصيم بمحافظتي حفر الباطن ورفحا.