أدى المصلون صلاة التهجد في أول ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وذلك للأشخاص المحصنين وفق ما يظهره تطبيق (توكلنا) لفئات التحصين (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة)، مع التقيد بالبروتوكولات الصحية والتدابير الاحترازية، والإجراءات الوقائية المعمول بها في الحرمين الشريفين. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتنظيم دخول المصلين والمعتمرين للمسجد الحرام وساحاته عبر مراقبين موزعين على الممرات الرئيسة والفرعية، وذلك لضمان سهولة الحركة والتنقّل وتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية داخل المسجد الحرام. وجنَّدت إدارة الأبواب بالرئاسة أكثر من (100) مراقب للأبواب، لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة. وجرى توزيع عبوات من ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على المصلين والمعتمرين، إضافة إلى دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لحوالي (100) حقيبة أسطوانية. وأولت الرئاسة عمليات التعقيم اهتماماً كبيراً، إذ تنفذ هذه العمليات على مدار الساعة واستُخدم قرابة (15000 لتر) من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح والأرضيات، لأجل خلق أجواء تعبدية صحية خالية من الأوبئة، وجهزت الرئاسة أكثر من (45) فرقة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة، لتعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية، كما وُزع أكثر من (300) جهاز آلي حديث وعالي الجودة لتعقيم الأيادي، علاوة على وجود أجهزة قياس الحرارة التي تعمل بخاصية الاستشعار عن بعد. وأشاد عدد من المعتمرين والمصلين بتطور الخدمات المقدمة في المسجد الحرام وما تشهده من نقله حضارية على كافة الأصعدة، معبرين عن شكرهم وتقديرهم على ما وجدوه من ببيئة آمنة مطمئنة خلال شهر رمضان المبارك. وأكدوا أن تلك الخدمات التي تقدم وسط منظومة الاحترازات الصحية تؤكد ما تقوم به المملكة من دور بارز في خدمة الحرمين الشريفين، من خلال تسخير كافة الإمكانات، على الرغم من ظروف جائحة كورونا لخدمة ضيوف الرحمن في بيئة صحية وآمنة. وأثنوا على التطور الذي شهده المسجد الحرام من خلال النقلة النوعية في منظومة الخدمات والمشروعات العملاقة، والتغيّر الشامل على كافة الأصعدة.