كان الأسبوع الماضي مشتعلاً في قارة أوروبا بأكملها وربما العالم بسبب البطولة المستحدثة الجديدة «بطولة السوبر الأوروبي» التي قادتها أكبر الأندية الأوروبية في مقدمتها فريقا ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيان، وكذلك الأندية الإنجليزية مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتشليسي وتوتنهام، والأندية الإيطالية العريقة مثل يوفنتوس وانترميلان وميلان وبايرن ميونيخ وأندية أخرى، بل الأدهى من ذلك هو انسحاب هذه الأندية من رابطة الأندية الأوروبية، والخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا وعدم اللعب بها، وذلك بسبب ما يدعيه قادة تلك الأندية الأوروبية في الانقلاب على الاتحاد الأوروبي من ضعف الموارد والعوائد المالية التي يحصلون عليها من المشاركة في البطولات الأوروبية، ولكن الاتحاد الأوروبي لم يقف موقف المتفرج بل هدد تلك الأندية بإبعادها من البطولات الأوروبية وكذلك من البطولات المحلية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي الذي دعم الاتحاد الأوروبي في قراره الحاسم، وتدخلت السياسة في إنهاء هذا الانقلاب الأوروبي الذي يقوده رئيس ريال مدريد الأسباني «بيريز» الذي في الأخير لم يستطع إكمال هذا الانقلاب والثورة الأوروبية إلا بضعة أيام، عندنا قررت الأندية الإنجليزية والأسبانية والإيطالية بالانسحاب من هذا التكتل الأوروبي وما يسمى ببطولة السوبر الأوروبي والعودة إلى الوضع الطبيعي وكأنه لم يكن شيئًا، وبالتالي يكون مصير ثورة السوبر الأوروبي مجهولاً مع وقف التنفيذ، ولكن هل الدرس وصل إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإعادة النظر في توزيع العوائد المالية الضعيفة التي يحصل عليها هذه الأندية التي تضررت جراء خسائر جائحة كورونا.