يعد موقع منطقة وبالتحديد مدينة الرياض من المواقع السهل الممتنع، لأنه واقع بين تكوينين جغرافيين هما حافة العرمة من الشرق، وحافة طويق من الغرب، تتدرج ظهرة طويق الشرقية حتى تصل إلى السهل المنبسط التي تقع عليه مدينة الرياض، إذن مدينة الرياض تكاد تكون محصورة بين حافتين: العرمة وطويق. وهذا جعل لها محددات عمرانية يصعب تجاوزهما أو كسرهما بسبب ارتفاع حافة طويق من الغرب وهي على النحو التالي: - من الغرب تخترق جبال طويق أو تنحدر منها الأودية الأخدودية ذات الانحدار الشديد باتجاه الجنوب الشرقي، حيث تخترق مدينة الرياض مثل أودية: وادي حنيفة، ووادي الأوسط، ووادي نساح، وأودية وشعاب كبيرة، وطول جبال طويق من شمال الزلفي وحتى نجران 1200 كيلومتر. - من الشرق تشكل حافة العرمة فاصلاً طبيعياً بارتفاع عالٍ وجبلي يفصل ما بين سهل الرياض الأوسط وبين مرتفعات وجبال حافة العرمة التي تمتد من شمال منطقة الرياض عند أم الجماجم قرب المجمعةوالزلفي، وحتى جنوباًالأفلاج بطول يصل 700 كيلومتر، وخلف العرمة من الشرق يأتي تكوين ظهرة العرمة ورمال الدهناء. - من الجنوب شبكة أودية تنحدر من حافتي طويق وحافة العرمة باتجاه محافظة الخرج القريبة جداً من مدينة الرياض، حيث تتجمع الأودية وتتجه إلى وادي السهباء ورمال الدهناء شرقاً. - أما من الشمال فيكون السهل الممتد من جنوب مدينة الرياض وصلبوخ والدرعية وحريملاء وسدير والمجمعة والغاط والزلفي وتعترضه رمال عريق البلدان ونفود الثويرات ونفود السر حتى تصل منطقة القصيم، وهذا الاتجاه يكاد يكون العمران وامتداد الرياض مفتوحاً ومتاحاً للمشروعات والامتداد العمراني لأنه سهل وسهوب قليل الأودية والكثبان الرملية والمرتفعات الجبلية، وبخاصة داخل نطاق مدينة الرياض. ونتيجة لأسباب عدة ومنها هذه السهوب شمال مدينة ومنطقة الرياض جاء مثل قرار رفع الإيقاف عن مساحات كبيرة من أراضي شمال الرياض، ولأن الرياض يمكنها أن تمتد شمالاً لأكبر اتساعاً وفضاءً، وأيضاً لاستيعاب السكان المتوقع أن يصل السكان في منطقة الرياض إلى أكثر من 10 عشرة ملايين نسمة عام 2030م، وعدد سكان المملكة متوقع عام 2030 أن يتجاوز 38.5 مليون.