عمي حسن الغالي صاحب المكانة العالية بقلبي وقلب كل من عرفه، صاحب الابتسامة الجميلة على ذلك المحيا السمح.. تعبك آلمنا جداً وأتعبنا وأبكانا كثيراً، وأصبحت ألسنتنا تلهج دوماً بالدعاء لك أن يشفيك الله ونراك بأحسن حال.. ولكن قدر الله نافذ لا محالة، فالحمد لله على ما قدر والحمد لله على ما كتب.. رحلت حامداً شاكراً محتسباً راضياً على ما أصابك، وجهك يشع منه نور وتعلو محياك أجمل ابتسامة.. بكيت على فراقك ولم يتوقف بكائي وحزني عليك، وبكى على فراقك الجميع من عرفك من قريب ومن بعيد.. الجميع قال انك مختلف وحقاً مختلف بأخلاقك وسمو ذاتك وهدوئك وجمال روحك... سجايا كثيرة تتحلى بها جعلتك محبوباً وجعلت منك شخصاً مميزاً لا ينسى.. عمي الغالي تأكد حين تغلبنا الدموع شوقاً إليك وألماً على فراقك ستبقى ألسنتنا سخيةً بالدعاء لك ما حيينا.. اللهم اغفر لعمي حسن وارحمه وعافه واعف عنه، ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم وعوضه عن كل دقيقة ذاق بها طعم الوجع بجنانك يارب، واجمعنا به في جناتك جنات الخلود، حينها لقاء ابدي لا تعب ولا مرض ولا فراق ولا موت، اللهم اجبر كسر قلوبنا كلما اشتاقت إليه بعزتك وقدرتك يا أكرم الأكرمين... عمي الغالي غلاك ومحبتك أعمق وأكبر من أن تصفها كتاباتي على السطور..{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. وإلى جنان الفردوس الأعلى يارب. ** **