بقية الألوان تخجل أن تقف أمامه.. أعلنت انسحابها! الأزرق يحيط بي من كل حدب وصوب، له الحصة الأكبر في الاستحواذ الصوري. أما الأرق يعشعش بعيدًا عن محيطي.. منذ أمد. الأزرق الذي أعجز عن وصف حُبي له، وأجد سؤال (ماذا يعني لك الأزرق؟) من أصعب الأسئلة! علاقتي به تجاوزت مرحلة الحُبْ، وبودي أن أراه كل يوم.. ولن أمل ولن أكل، وعلى أي شكل أراه وفي أي مساحة يشغلها.. المهم ألا يغيب حضوره. تقاسيم وجهي وتعابيره ليس بالضرورة أن تشرح الحال أو تعبر عما بداخلي، إنه ليس انعكاسًا لما هو في جوفي.. من هدوووء. أعيش حاليًا في أيام هادئة وهذا رزق، وفعلاً «الأيام الهادئة رزق». ** ** - د. فيصل خلف