في السنوات القليلة الماضية ازدادت حدة العراك الهلالي النصراوي، ولاسيما في الإعلام والسوشيال ميديا، إلى أقصى حد، وبات كل طرف ينتظر (زلة) الآخر، وكل محسوب على أحد الناديين يعمل في المنظومة الإدارية لاتحاد القدم يُعدُّ متهمًا حتى بدون إدانة، وهذا كله له تداعيات تاريخية؛ إذ كان النصر لسنوات طويلة يتهم الهلال بأنه النادي المدلل، ونادي التحكيم، وأشياء أخرى، ولم يكن صوت جمهور الهلال آنذاك يصل بالطريقة التي يريدونها؛ إذ كانت لديهم آراء مغايرة بأن الدلال للنصر، وأن اللجان مع الأخير، والتحكيم وكل شيء.. وبعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فاجأ جمهور الهلال الذي عانى لسنوات من هجوم عنيف على ناديه لم يصل للتجريح فقط، بل لأسوأ وأبعد من ذلك، فاجأ الجمهور الأزرق الطرف الآخر بإظهار بعض اللقطات والأحداث التاريخية التي تدين النصر، وتثبت العكس. واستمر الجانب الهلالي في السرد ومواكبة الأحداث والمستجدات وهو ما دفع جمهور النصر وناشطيه في وسائل التواصل إلى السعي لمحاكاة نفس الواقع ومحاولة إظهار أي شيء يدين الهلال وجعل من الحبة قبة.. كل هذا الصخب استفاد منه طرف ثالث هو الأندية الأخرى بدون استثناء ولاسيما أندية المنطقة الشرقية لقلة جماهيريتها مقارنة بالأندية الجماهيرية في الرياضوجدة فقد استغلوا الوضع ودخلوا من باب التوافق في المنظومة الإدارية وتسلموا المناصب رغم ضعف قدرات بعضهم الإدارية.