بصراحة سجل النصر حضوراً مبهراً في غضون أسبوع دون أن يحقق بطولة أو يرفع كأساً، وصفقت له الجماهير على اختلاف ميولها، وأشاد به الإعلام ولم يكن حراك النصر بعد رحيل إدارة السويكت، وفتح ملف الترشيح لإدارة جديدة حراكاً عادياً، ولم تكن هناك لغة استجداء ولا مطالبة من قبل عشاقه، بل كانت الصورة باذخة في الانتماء والعشق قادها الرمز الداعم الأمير خالد بن فهد، والتف حوله رجالات العالمي من كل حدب وصوب بدعم سخي وفكر مستنير ليختاروا رئيساً وإدارة في غضون يومين فقط. والحقيقة أن ما أفرزته الأيام الماضية في تاريخ نادي النصر بالنسبة لي أهم من بطولة تزيد في عداد الأرقام للألقاب، فالمشهد النصراوي كان رسالة للجميع بأن الكبير لا يسقط ومعدن رجاله ذهب قيراط 24، وهذا ما أذهل الجميع، بل أصبحت بعض الأندية عبر جماهيرها تطالب بأن يكون حراكها مثل حراك أبناء العالمي. نعم كل نصراوي شعر بالفخر والانتماء والعشق، وهو يرى ناديه في القمة، من خلال الذهبيين وعطاءاتهم وحماسهم حتى أصبح العالمي أكثر ناد سعودي يضم الذهبيين تحت شعار واحد وهو خدمة ناديهم دون خلاف أو اختلاف، والدليل إجماعهم على إدارة مسلي آل معمر دون أن تحدث نقاشات أو وجهات نظر، وهذا المشهد بحد ذاته بالنسبة لي بطولة خاصة، لأن نصرنا بحاجة ماسة لهذا الفكر وهذه الثقافة التي تسهم في الاستقرار. نقاط للتأمل - ما حدث من حراك والتفاف وتفاعل في داخل منظومة نادي النصر ونتائجها ما هو إلا دليل دامغ أنه الإرادة والفكر نبراس رجال لديهم مقومات صناعة الفرق والنجاح والسير قدماً لكيان أحبوه وعشقوه على مدى سنين طويلة واليوم تكمل المسيرة من خلالهم وما يقدمونه. - كان فوز منتخبنا السعودي سهلاً وسلساً دون تعقيد أمام المنتخب الفلسطيني بنتيجة كبيرة رغم أن تشكيلة منتخبنا شهدت نقص بعض اللاعبين بداعي الإصابة وكان البدلاء في قمة المسؤولية والعطاء. - يتحدد بعد يومين طرفا نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وإذا ما وصل فريق النصر للمباراة النهائية وحقق اللقب وضمه لكأس السوبر فبالتأكيد سيكون الفريق البطل لهذا الموسم. خاتمة في كل مرة أنظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محارباً قوياً، انتصرت على نفسي كثيراً في أمور كنت أظن أن بنهايتها ينتهي الكون.. وها أنا هنا أبدا من جديد كل يوم والحمد لله». وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما اتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.