لست بصدد الحديث عن قرار وزارة الرياضة الصادر في (21 مارس) بحل مجلس إدارة نادي النصر، الذي أشبع طرحا على كل المستويات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي وبتوسع يتناسب و(الصدمة) المفاجئة التي أصابت الوسط الرياضي، بسبب (المخالفات الجسيمة) التي سجلت على رئيس النادي بعد (التحقيق وتقصي الحقائق) على إثر الشكوى التي تقدم بها أحد أعضاء مجلس إدارته وفقا لبيان الوزارة، ما أود الحديث عنه هو أن تلك المخالفات التي تم إثباتها، جاءت من إدارة اكتسبت (شهرة وسمعة) أخذها عنها الوسط الرياضي عموما (استنادا) إلى ظاهر الأسماء التي كانت تضمها، وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة، الذي قَدم للوسط الرياضي بمؤهلات علمية عالية، فهو (يحمل ماجستير في القانون ودكتوراه في القانون من المعهد العالي للقضاء) ومع ذلك ارتكب (أو ارتكبت إدارته) مخالفات جسيمة وصلت إلى ست، مما عجل رحيلها بصدور قرار وزاري بحل المجلس و(إسقاط عضوية الرئيس ومنعه من الترشح لرئاسة وعضوية النادي لدورة انتخابية واحدة). إذا كانت تلك الإدارة بكل (شهاداتها) ارتكبت أخطاء (كما يفهم من البيان) فماذا عسانا أن نقول وعلى الأصح أن نتوقع من أخطاء يمكن أن توجد في (عمل) إدارات أندية أخرى، بعضها لا يحمل رؤساؤها مؤهلا علميا (يذكر) خاصة تلك التي ترزح تحت طائلة من المشكلات والتعثرات، وحملت التزامات مالية (واضحة) من جراء الحال التي هي عليها، رغم ما وصلها ويصلها من دعم كبير من الدولة (رعاها الله) بالإضافة إلى مبالغ الرعاية والدعاية والإعلانات؟! لو قدر أن قامت الوزارة بأي نوع من (التحقيق والتقصي) في بعض تك الأندية؛ ألا يمكن توقع وصولها إلى (نتيجة النصر) في بعضها، وعلى الأقل تلك التي تجد تعثرا وانقساما وغضبا جماهيريا مرتفعا وواضحا؟! كلام مشفر « خلال عام وشهرين فقط (من يناير 2020 إلى مارس 2021) تم حل مجلس إدارة ناديين كبيرين، فقبل النصر تم حل مجلس الإدارة الأسبق في النادي الأهلي بطريقة مشابهة (تقريبا) لما حصل في نادي النصر حيث كانت الشكوى من (عضو ذهبي) ثم رفعت الجمعية العمومية (مستندات ومعلومات) لتثبت التحقيقات (بعد استيفاء جميع الإجراءات والإفادات الخاصة) وجود مخالفات مالية، فصدر قرار إسقاط عضوية رئيس مجلس الإدارة، وفتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي. « شكوتان (فقط) في ناديين كبيرين أثبتتا وقوع أخطاء جسيمة (مالية وإدارية) ألا يمكن توقع مثلها في بعض الأندية خاصة (المتعثر) وضعها بوضوح إما إداريا أو ماليا أو نتائجيا؟! « السؤال الذي يطرح نفسه هل من (الضرورة أن تنتظر الوزارة حتى تصلها (شكوى) من عضو مجلس إدارة أو عضو ذهبي ليتم التحقيق وفتح الأوراق والملفات للوصول إلى (مخالفات جسيمة) توجب محاسبة الرئيس ومجلس إدارته، وربما حل مجلس الإدارة بالكامل؟! « وإذا كان الرئيس على تناغم مع أعضائه فطبيعي ألا شكوى تخرج من مجلسهم مهما كانت أخطاؤه، أما الأندية التي لم يعد في قائمتها أعضاء ذهبيين من غير مجلس الإدارة، فلا يمكن أن يشكوها (عضو ذهبي) سابق، وأكيد إن فعل لن تكون شكواه موضع نظر فما هو الحل؟! « من الأخطاء الإدارية والمالية التي تحدث ويتحدث عنها بصوت خافت في بعض الأندية (عدم صرف مكافآت) بطولات الألعاب المختلفة المحددة وفق لائحة (إستراتيجية دعم الأندية) على لاعبي وفرق الألعاب المختلفة (الجماعية والفردية) التي حققت تلك البطولات، وإنما تصرف أو يذهب المبلغ كاملا لأمور مالية أخرى في النادي أو يصرف على فريق كرة القدم، ويعطي إما الثلث فقط أو أقل للعبة التي أدخلت المال إلى خزينة النادي، هل يمكن أن يكون ذلك صحيحا؟! التحقيقات هي ما يثبت. « عودا حميدا أقوله لجماهير الرياضة في الدوري والكرة السعودية التي شاهدناها أمس تعود إلى مدرجات ملعب (مرسول بارك) بنسبة 40 في المائة وهي تؤازر الأخضر السعودي أمام منتخب فلسطين، تكتمل الفرحة وتكون فرحتنا فرحتين في العيد بإذن الله بعودة الجماهير إلى ملاعب أنديتها. « بعد العودة ستلعب بعض الفرق مباراة واحدة فقط على ملاعبها وستلعب فرق أخرى مباراتين، وفقا للجدول المعد سلفا، ومن سوء حظ الاتحاد والأهلي سيواصلان اللعب في جميع مبارياتهما خارج جدة(!!)