أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن المملكة تمضي بخطوات متسارعة في سبيل تحقيق الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة، وذلك انطلاقاً من مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أولت حماية البيئة والموارد الطبيعية أهميةً قصوى وأن كل ذلك النجاح ما كان ليتحقق لولا الدعم الكامل وغير المحدود، الذي يحظى به قطاع البيئة، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، والذي يدل بوضوح على حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على بيئة المملكة وحمايتها وتنميتها. وقال الفضلي في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه أمس فعاليات «أسبوع البيئة» السعودي تحت شعار «البيئة لنا ولأجيالنا»، والذي يستمر حتى يوم السبت 27/3/2021م، وذلك بمقر الوزارة بالرياض، قال إن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تحقيق أعلى المستويات في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجدّدة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المجدّدة، والاعتماد على التقنيات الحديثة لرفع الجودة وكفاءة الأداء في قطاعات الوزارة كافة، وذلك من خلال إستراتيجياتها وخططها ومبادراتها، ومنها نظام البيئة، والذي يعد نقلةً نوعية للعمل البيئي، وخطوةً نحو عمل مؤسسي يحقق أهداف التنمية المستدامة، وصون وحماية البيئة والمقدرات الطبيعية، وكذلك الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي تضمنت تقييماً شاملاً لجميع مكونات النطاق البيئي مثل (الغابات، والمراعي، والحياة الفطرية، والبيئة البحرية، وجودة الهواء، وإدارة النفايات)، كما حددت الأطر المناسبة والمبادرات والبرامج والمُمَكِّنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة، وشملت مقارنات مرجعية عدة لأفضل الممارسات العالمية في العديد من الدول المتقدمة في المجال البيئي، مشيراً إلى أنه ورغم الجهود التي تُبذل لحماية البيئة والمحافظة عليها، إلاّ أنه لا يمكن أن تحقق أهدافها دون المشاركة الفعالة من شرائح المجتمع كافة، حيث تبدأ حماية البيئة من ممارسات أفراد المجتمع؛ من خلال المحافظة على الغطاء النباتي والأشجار، وحماية الحياة الفطرية المتنوعة، وترشيد استهلاك المياه، إضافة إلى التقليل من النفايات، والمحافظة على البيئة البحرية ونظافة الشواطئ وأماكن التنزه، وغيرها من الممارسات الواعية والمسؤولة. من جانبه أوضح وكيل الوزارة للبيئة الدكتور أسامة فقيها في كلمته أن تنظيم أسبوع البيئة يأتي لتأكيد جملة من المفاهيم أهمها أن حماية البيئة والمحافظة عليها واستدامتها هي مسؤولية مجتمعية يساهم فيها كافة فئات المجتمع وليست مسؤولية مقصورة على جهة أو جهات بعينها؛ مبيناً أنه ونظرًا للظروف الاستثنائية المتزامنة مع جائحة كورونا والاحترازات الصحية، التي تهدف إلى مكافحة هذا الوباء والحد من انتشاره، فقد ركزنا في فعاليات أسبوع البيئة على النشاطات الافتراضية وقنوات التواصل عن بعد لإيصال الرسائل التوعوية.