من حق جماهير نادي الاتحاد ارتفاع سقف الطموح والأمنيات لدى الكثيرين منهم فيما يتعلق بتطلعاتهم نحو بلوغ فريق كرة القدم قمة المنافسة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان الموسم الحالي، بعد نجاحه في تقليص الفارق النقطي بينه وبين (المتصدر) الى أربع نقاط فقط، وبلوغه المركز الثالث منفرداً قبل الجولة الرابعة والعشرين. ما وصل إليه الفريق تحقق بتخطيه بعض المعطيات التي كانت تقلل من نسبة ترشيحه للمنافسة بتجاوزها في آخر مبارياته الثلاث، لعل أهمها الملاحظات الفنية على المدير الفني السيد كاريللي، الذي غير بعض قناعاته المتعلقة بطريقة اللعب والتشكيل الأساسي، وتمسك بالثبات الذي أصبح اختياره، مع تغيير قناعاته ببعض الأسماء الأساسية والبدلاء. حتى يؤكد الفريق فرصة وامكانية المنافسة الفعلية والذهاب بعيداً في الجولات السبع المتبقية من الدوري، هناك أمور مهمة جدا يحتاج ان يتنبه لها، بل الى ان يتخلص منها ويعدل التعامل (المعتاد) معها خلال مواسم ماضية قبل مواجهات مع احتدام المنافسة، خاصة وانها لم تمر عليه من قبل هذا خلال الموسم، لكنها ستكرر خلال الأشهر الثلاث الأخيرة المتبقية من الموسم الكروي، وأقصد تحديدا فترات (توقف الدوري) القادمة والمتعاقبة، لأسباب مختلفة تتعلق بروزنامة الموسم نفسهم وايام الفيفا ومشاركات المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الاستحقاقات القارية والدولية. على مدى سنوات ومنافسات الدوري عودنا الفريق الاتحادي ان يكون أكثر فرق الدوري تأثرا سلبيا بعد العودة من التوقف؛ يتراجع مستوى اللاعبين وينخفض عطاء المجموعة ويحصل استرخاء في المباريات الأولى التي يخوضها بعد الاستئناف مباشرة لاعتبارات كثيرة والأمثلة ايضا كثيرة، ومن سوء حظ جماهيره هذا الموسم، ان اول توقف قادم سيكون بعد الجولة الرابعة والعشرين (الجولة القادمة) حيث تأتي ايام الفيفا (FIFA Days) فيما ستكون اولى مباريات الفريق بعد العودة مباشرة في الخامس من شهر إبريل القادم، في نصف نهائي بطولة كأس الملك أمام فريق التعاون (في حالة تأهله من مواجهة الأمس امام الفتح) اما العودة في الدوري فستكون في التاسع من ابريل (الجولة الخامسة والعشرون) امام احد المنافسين المباشرين وتحديدا الهلال (المتصدر) وستكون مباراة حاسمة، ليس على صعيد البحث عن اللقب وانما الاستمرار والتمسك بمركزه الحالي والتقدم فيه نحو البحث عن العودة الى المشاركة الآسيوية الموسم القادم (بإذن الله تعالى)، ثم تلعب الجولة السادسة والعشرون، قبل توقف ثان وطويل يمتد الى قرابة ثلاثين يوماً، وستكون العودة منها إلى الأربع الجولات الأخيرة والحاسمة في الدوري، والتي لا تعويض فيها، واولى مبارياته وقتها ستكون امام فريق الباطن على أرضه. الأمر يتطلب إذاً خطة تجهيز وبرنامج عمل مبكر لإعداد الفريق وتهيئة اللاعبين والحفاظ عليهم وابقاؤهم في الجاهزية الكاملة بعد فترتي التوقف (الاولى والثانية) وتجاوز السقوط والفشل الذي يصاحبه (عادة) بعد كل فترة توقف في عز مسابقات الموسم. كلام مشفر «من المهم جدا ان تضغط ادارة الاتحاد بقوة لتتعرف على الموعد المقترح لإقامة نهائي البطولة العربية للأندية، ولو بشكل تقريبي، لأهمية ذلك في وضع برنامج الفريق لما تبقى له من استحقاقات خلال الموسم وتهيئة وتجهيز لاعبيه، ويمكن الوصول الى ذلك من خلال (مخاطبة) اصحاب القرار في الاتحاد وتحديدا الامانة العامة للاتحاد ليس غير. «استئناف المباريات بعد التوقف الثاني سيكون في الجولات الحاسمة من الدوري، وستكون مباريات الفريق امام الفرق الاكثر صعوبة بالنسبة له، وهي ليست من فرق المنافسة على المقاعد الاولى، وهي الفرق التي يجد صعوبة بالغة في مواجهتها لطريقة لعبها. «كالعادة في ايام الفيفا سينضم اللاعبون الدوليون الى منتخباتهم الوطنية، وموعد العودة سيكون مهما جدا ومؤثرا للغاية خاصة في حالة التأهل الى نصف نهائي كأس الملك، إذ تنتهي ايام الفيفا قبل موعد المباراة بخمسة ايام (30 مارس) ومن الواجب ان يكون هناك حرص وعمل على عودة اللاعبين جميعا في التوقيت المناسب، والاحتياط للإجراءات الاحترازية. «بالمناسبة ما هو وضع مهاجم الفريق (رودريغيز) وهو الغائب عن الفريق والمشاركة في المباريات طوال فترة تقارب ثلاثة أشهر، بدءاً من الجولة التاسعة في الربع الاخير من شهر ديسمبر الماضي ولايزال، وهل سيوافق النادي على انضمامه لمنتخب بلاده في حالة استدعائه وهو الذي لم تكتمل جاهزيته؟!.