في أي مكان في العالم يتغنى أي ناد بمنجزاته وبطولاته، وما حققه عبر التاريخ في جميع الألعاب التي شارك فيها وحقق منجزها.. وهذا التفاخر هو حق مكتسب للنادي ولجماهيره وإعلامه وفي جميع قنواته التواصلية المجتمعية.. ولكن أن تترك تلك المنجزات صغيرها وكبيرها النظامي منها والودي والدولي وغيرها للهامش الإعلامي «وحراج « الزيادة والنقصان فهو أمر مستفز ولا يعود على رياضتنا بأدنى فائدة.. الحوار في بطولات الأندية في البرامج الرياضية هو مجرد تعاطي إعلامي «عقيم» وجدال بيزنطي يخدش ذائقة المتلقي والمتابع في كل مرة يتم نقاش بطولات الأندية وتوثيقها والتطرق لعددها وأشكالها وأنواعها وتصنيفاتها.. لجنة توثيق البطولات والتي «ألغيت» بشكل متسرع من القيادة الرياضية السابقة ساهم ذلك الإلغاء في اتساع رقعة الإسفاف والمزايدة في عدد البطولات علماً بأن الإلغاء أراه من وجهة نظري المتواضعة أوتي نتيجة ضغوطات من جهات معينة لم تناسبها ما آلت إليه نتائج اللجنة ودون مبررات منطقية ومقنعة.. إلغاء اللجنة وحلها الذي قض جهد أعضائها بكل قسوة وعدم منحهم حق النقاش والحوار النظامي لكونها شكلت من جهة رياضية رسمية ويفترض أن يتم حلها بنفس طريقة تشكيلها وأعني بنظامية الإجراء.. من المنطقي جداً تصنيف البطولات وعدم مساواة منجز محلي أو إقليمي أو قاري بمنجز بدرجة أقل أو منجز ودي حتى وإن كان «وديا دوليا».. الاتحاد الدولي «فيفا» أجزم أنه يمتلك معايير نظامية لتصنيف بطولات الأندية والمنتخبات، كذلك الاتحادات القارية تمتلك تلك المعايير ويفترض أن يمتلك اتحادنا الموقر أيضاً معايير يجب الإفصاح عنها.. توثيق بطولات الأندية السعودية يحتاج إلى عمل جريء يستند على معايير ثابتة وواضحة ونظامية من المفروض المصادقة عليها من الأندية نفسها.. لدينا دوري محترف ومصنف ضمن الأقوى إقليمياً وقارياً يستحق أن يبذل له كل الجهد لإظهاره على أكمل الأوجه والمستويات.. قشعريرة توثيق بطولات الأندية السعودية بطابع رسمي ونظامي سينهي أي نقاش وأي جدل إعلامي جماهيري ولنضمن رياضة محترفة حقيقية على كافة الأصعدة.