أعلن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2021م. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أمس ممثلًا عن المملكة في مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021م برعاية الأممالمتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، المنعقد عبر الاتصال المرئي في مدينة نيويورك بحضور معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ومعالي نائب الرئيس ورئيس وزارة جمهورية سويسرا للشؤون الخارجية إغنازيو كاسياس ، ومعالي وزيرة الخارجية لمملكة السويد آن ليند، ومعالي وزير مملكة السويد للشؤون الدولية للتعاون الإنمائي والشؤون الإنسانية الدكتور بير أولسون فريده، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك. وألقى الدكتور الربيعة كلمة المملكة بالمؤتمر أعرب فيها عن شكر المملكة العربية السعودية وتقديرها العميق لجمهورية سويسرا ومملكة السويدوالأممالمتحدة على حرصهم على تنظيم هذا المؤتمر الافتراضي في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم من جراء تداعيات جائحة كوفيد – 19 وسلالاته المتحورة، آملا بالتوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرا ؛ لرفع المعاناة الإنسانية في اليمن والتعامل مع مسبباتها. وقال :» إن المملكة العربية السعودية ترتكز منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - على مجموعة من القيم والمبادئ والثوابت في تعاملاتها وعلاقاتها بشعوب العالم؛ حيث دأبت على توجيه عطائها الإنساني إلى المجتمعات المحتاجة بكل حيادية ودون تمييز؛ لترسخ مبادئ السلم والتآلف والتعاون بين شعوب ودول العالم، وتتقاسم الأعباء الإنسانية مع مجتمعات المانحين وتشاركهم سمو الهدف وسلامة المقصد في الحد من آثار الأزمات الإنسانية على الشعوب المتضررة، حيث تصدرت المملكة الدول المانحة للدول المحتاجة على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمة هذه الدول اليمن». وأردف معاليه : إننا نجتمع اليوم واليمن يواجه أزمة إنسانية كبيرة، ويزيد من صعوبتها المعاناة الصحية والاقتصادية من جراء جائحة كوفيد – 19، وما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذا آمنا للنازحين في اليمن، مشيرا إلى أنها تجاوزت ذلك لتصعد عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار؛ داعيا لوقفة حازمة وصارمة من المجتمع الدولي لحماية الشعب اليمني الشقيق والوصول إلى حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار و النماء لليمن وشعبه، وبالتالي للمنطقة والعالم أجمع. وبالرغم من كل هذه التحديات والعوائق الصعبة، وتأكيدا لدور المملكة الريادي وموقفها الثابت تجاه اليمن وشعبه النبيل، وحرصا منها على رفع المعاناة الإنسانية والصحية التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق، يسرني أن أعلن عن التزام المملكة العربية السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2021 م يتم تنفيذها من خلال المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية. وأكد الدكتور الربيعة في ختام كلمته حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والتزامها بدعم جميع الجهود الرامية؛ للوصول إلى حل سياسي مستدام وفق المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجامؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن المحافظة على وحدة وسلامة اليمن وشعبه الشقيق. يذكر أن المساعدات المقدمة من المملكة لليمن خلال 5 سنوات بلغت 17 مليارًا و300 ألف دولار أمريكي، شملت دعم البنك المركزي اليمني بمبلغ 2 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى مساعدات مقدمة للأشقاء اليمنيين داخل المملكة بمبلغ 8 مليارات و133 مليون دولار، ومساعدات للحكومة اليمنية بمبلغ 199 مليون دولار، ومساعدات في المجالات التنموية بمبلغ 296 مليون و742 ألف دولار، فضلا عن تقديم 3 مليارات و500 مليون دولار عبر المركز شملت المشاريع والبرامج المتنوعة والتي بلغت حتى شهر فبراير الماضي 575 مشروعا. أمين مجلس التعاون من جهته أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف على الموقف الثابت لدول المجلس تجاه دعم اليمن وشعبه الشقيق في ظل الحكومة الشرعية، لمواجهة الميلشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ولاسيما في العمل الإنساني وتقديم المساعدات، منوهاً بعطاء دول المجلس في هذا الجانب إذ تأتي في مقدمة دول العالم على مستوى تقديم المساعدات الإنسانية لليمن الشقيق بإجمالي بلغ 28 مليار دولار منذ 2006م. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لإغاثة الجمهورية اليمنية للعام 2021م، اليوم الذي نظمته الأممالمتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، المنعقد في مدينة نيويوركالأمريكية - عبر الاتصال المرئي -، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب الرئيس ووزير الاتحاد الفيدرالي السويسري اغناسيو كاسياس، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، وعدد من أصحاب المعالي ووزراء الدول المشاركة وممثلي الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالعمل الإنساني. وسلّط المؤتمرون الضوء على الوضع الإنساني في اليمن، وما يعانيه الشعب اليمني جراء تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وانتهاكها للقانون الدولي، وعدم استجابتها للنداءات المتكررة بضرورة إتاحة المجال للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المدنيين المتضررين من تبعات الانقلاب الحوثي والفوضى التي تسببت فيها هذه الميليشيا الإرهابية. وأكد المؤتمر ضرورة دعم الجهود الأممية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وتنظيم المساعدات الدولية، ودعم الجهود المبذولة للدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. جهود ويأتي تبرع المملكة بمبلغ 420 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2021م استمرارا لجهودها في دعم العمل الإنساني في اليمن. تلبية الاحتياجات وتهدف المنحة السعودية المقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى تلبية الاحتياجات والخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية المتخصصة. أزمة ويواجه اليمن أزمة إنسانية كبيرة بسبب المعاناة الصحية والاقتصادية من جراء جائحة كوفيد – 19، وما تقوم به المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن وبالأخص محافظة مأرب التي كانت ملاذا آمنا للنازحين في اليمن، ولم تكتف بذلك بل صعدت عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار. التزام وأمام ذلك فإن المملكة ملتزمة بأداء دورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتقديم المساعدات الإغاثية والعلاجية العاجلة للمتضررين والمصابين، من خلال خطط الاستجابة 2018-2019-2020-2021. دعم البنك المركزي كما حافظت المملكة على الاقتصاد اليمني من خلال الدعم الذي قدمته للبنك المركزي اليمني، والبالغة 2 مليار دولار، لدعم سعر صرف الريال اليمني، وتعزيز القدرات الاقتصادية لليمن. لا تمييز كما تقدم المملكة المساعدة الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء الشعب اليمني الشقيق دون تمييز في كافة المجالات الصحية والبيئية والتنموية، ومن أمثلة ذلك دعم مستشفى السلام السعودي بصعدة، والمستشفى السعودي في حجة. تصحيح أوضاع وأقرت المملكة معاملة الأشقاء اليمنيين الموجودين فيها كزائرين، ويسّرت تصحيح أوضاع ما يزيد على نصف مليون يمني، وسمحت لهم بالعمل، للمساهمة في دعم الاقتصاد اليمني عبر الحوالات البنكية. كما أن المملكة حريصة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتدعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي مستدام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن المحافظة على وحدة وسلامة اليمن وشعبه الشقيق. الدعم المجتمعي وتساعد برامج الدعم المجتمعي المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأسر اليمنية المستفيدة على الاعتماد على الذات، وتوفير الحياة الكريمة، وبالتالي تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية والاستفادة من الموارد المحلية واستثمارها وتنميتها في مجالات مختلفة منها: كفالة وتأهيل الأيتام، التمكين الاقتصادي للصيادين، دعم الأسر المنتجة، تقديم المساعدة للمزارعين 575 مشروعاً ويعكس حجم المشروعات الإغاثية التي نفذتها المملكة في اليمن بقيمة 3 مليارات و500 مليون مليار دولار، عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مدى التزام المملكة بدعم وإغاثة الشعب اليمني الشقيق حيث بلغ عدد المشاريع والبرامج المختلفة حتى شهر فبراير الماضي 575 مشروعا. مساعدات للحكومة وقد شملت المساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للأشقاء في اليمن تقديم مساعدات للحكومة اليمنية بمبلغ 199 مليون دولار. دعم اليمنيين داخل المملكة ولم يقتصر دعم المملكة للشعب اليمني على المقيمين داخل اليمن فقط، بل امتد لدعم الأشقاء اليمنيين داخل المملكة، حيث بلغ حجم المساعدات المقدمة لهم 8 مليارات و133 مليون دولار.