بدأت احترازات كورونا عالمياً في مثل هذه الأيام من العام الماضي أواخر شهر فبراير بعد تكشفه في الصين في ديسمبر عام 2019م في ظروف غامضة، وفي هذا العام وبالتحديد في مثل هذه الأيام بلغ عدد الإصابات بكورونا حول العالم 112 مليون شخص، وبلغ عدد الوفيات حول العالم بسبب كورونا نحو مليونين ونصف مليون شخص (2.5)، في أمريكا لوحدها بلغت الوفيات حتى الآن نصف مليون شخص (500 ألف) خلال عام واحد فقط بعد أن تعرف العالم على كورونا وأعلن عنه في بداية شهر يناير عام 2020م، وبدأت التحركات الفعلية والإجراءات والاحترازات في أواخر فبراير، وقد بلغت بلغت الوفيات في دول أخرى على النحو التالي: - البرازيل 247 ألف شخص. - الهند 156 ألفًا. - روسيا 82 ألفًا. - بريطانيا 121 ألفًا. -فرنسا 84 ألفًا. - المكسيك 181 ألف شخص. هذه أرقام مخيفة ومرعبة للعالم كيف يفتك به فيروس لا يُرى بالعين المجردة ويهاجم الجهاز التنفسي وهو الجهاز الحيوي للإنسان، وسريع العدوى والانتشار، وكيف تتساقط الوفيات بهذه الأعداد وفي وقت قصير ويبقى العالم في حالة صدمة لوقت من الزمن حتى يوجد اللقاحات، فهي صورة مؤلمة وموجعة لعالم كان يعيش في غرور كبير وكبرياء لا حدود لها إلى درجة أن مقتل جندي للدول الخمس الكبار وبمن بيدها حق الفيتو في مجلس الأمن يقيم العالم ولا يقعدها، واليوم يشهد وفياتها بالآلاف باستثناء الصين التي تشير الدلائل إلى أنها مصدر الفيروس لم تعلن أرقامها بدقة ولم تحدث إحصاءات الوفيات وبعض ما تقدمه من معلومات غير دقيقة. حسب تصريحات الجهات العلمية الطبية العالمية في أكثر من بلد تشير إلى أننا مقبلون على أكثر من جائحة تصيب الإنسان والحيوان وتكاد تكون منتظمة كل 10 سنوات دورة جديدة من الإصابات، وأن العالم سيعيش على التطعيمات والمضادات الحيوية، والحاجة مستقبلاً إلى المستشفيات وعيادات كبيرة للطوارئ، وسيحدث أكثر من نوع من الفيروسات إذا لم يغير الإنسان من أنماط حياته وسلوكه الغذائي وتقاليده في أساليب المعيشة واختلاطاته مع الحيوان.