منذ بداية مشاركة فرق الأندية السعودية بالدوري السعودي للمحترفين كأندية سعودية في عام 2007 لم تكن هناك فعالية لمنصب مدير الفريق. ما أعنيه أن منصب مدير الفريق لم يكن بذاك المنصب المؤثِّر على خارطة أي فريق ولم يكن مدير الفريق من العناصر الأساسية بمجلس إدارة النادي أو حتى الجمعية العمومية. لقد تم تعريف منصب مدير الفريق إعلامياً وأنه هو همزة الوصل بين اللاعبين والإدارة الفنية ومجلس إدارة النادي. إلا أن هذا الوصف والتعريف لم يكن إلا ورقياً فقط! وقلّدت بعض المناصب ببعض الأندية بالمجاملة والمحسوبيات. ومع تسارع وتيرة الزمن منذ بداية الاحتراف وحتى يومنا هذا بقي هذا المنصب حبيس الروتين والمحسوبيات وبقي أضعف الحلقات في منظومة الفريق. ومع اتساع رقعة التكنولوجيا وازدياد أهمية مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت الجهة الموثوقة إعلامياً وحتى على مستوى التعاطي الحكومي وعلى النقيض من ذلك تراجعت مهام مدير الفريق للوراء خطوات كثيرة وضعف موقفه الإداري بالفريق. هذا الضعف انعكس سلباً على انضباطية اللاعبين وجديتهم وانخفاض مستوى احترامهم للكيان والجماهير. هذا الرأي ليس هجوماً على لاعب معين أو فريق معين ولكن من وجهة نظر عامة. تحول نجوم الفرق المحترفة لنجوم مواقع تواصل اجتماعي وانعكاس ذلك على مستوى أدائهم داخل الملعب ومدى تعاطيهم مع الجمهور بعد أي نتيجة تؤول إليها المباراة. استخدام اللاعبين لمواقع التواصل الاجتماعي حتماً يندرج تحت مظلة «الحرية الشخصية» التي لا تخضع لأي أوامر وتعليمات أو قيود إدارية. ولكن إن سنت قوانين منطقية لاستخدام تلك المواقع من اللاعبين للحد من الفلتان الاجتماعي وعدم الاحتكاك السلبي مع الجمهور? واحتساب ردات الفعل والتصاريح والكلام العام يضمن توازن بين أسلوب اللاعب داخل الملعب وخارجه. هذه إحدى المهام الأساسية التي أراها لمدير الفريق الذي لا بد وأن يتابع سلوكيات اللاعبين في مواقع التواصل الاجتماعي الأخذ بيد المخالف وتوجيهه للطريق الصحيح. الانضباط من أهم مقومات اللاعب المحترف الذي يحدّد مدى محافظة اللاعب على مواعيد الحضور للتمارين والمعسكرات والاهتمام بمواعيد النوم والوجبات الصحية والمحافظة على البنية الجسمانية والصحة العامة. حالات الخروج عن النص من اللاعب داخل الملعب وخارجه وإن حدثت فإن الملامة ستوجه لإدارة الفريق لعجزها عن احتواء اللاعب المخالف مهما كان نوع المخالفة. على الرغم من أهمية منصب مدير الفريق إلا أن وزارة الرياضة ممثلةً باتحاد القدم مع الأندية تقاسموا تهميشه وإضعافه. فلا توجد هناك دورات متخصصة لإدارة الفرق أو شروط لمستوى أكاديمي لشغل هذا المنصب أو طلب خبرات معينة له. هذا المنصب بإمكان أي شخص تقلّده مهما كان مستواه الاجتماعي أو التعليمي والأمثلة كثيرة على ذلك. قشعريرة - انضباطية واحترافية أي فريق تُقاس على شخصية وتأثير إدارة الفريق.