1. برنامج تعزيز الشخصية السعودية هو واحد من عشرة برامج تم طرحها ضمن «رؤية المملكة 2030».. ويُعْنى البرنامج بتعزيز الهوية الوطنية للأفراد.. من أجل خلق جيل على قدر من الوعي للوقاية من كافة المهددات الأمنية والاجتماعية والثقافية.. وإبراز جملة من القيم والمبادئ والسلوكيات التي يجب أن تتمثل بها شخصية الإنسان السعودي في الزمن المقبل.. وأهمها: الاعتدال، والتسامح، والتفوق، والانضباط، والشفافية، والمثابرة.. فغاية البرنامج هي خلق جيل دوافعه الذاتية الداخلية تفوق الدوافع الخارجية في الالتزام الأخلاقي والسلوكي بقيم وقوانين المجتمع السعودي. 2. يحاول البرنامج أن يحل مشكلة أن الأنظمة والقوانين تسن لتطبيق العقوبات على المخالف.. أي أنه بمثابة محاولة استباقية لمنع وقوع الخطأ قبل وقوعه.. من خلال قوة الدفع الذاتية وليس الرقابية. 3. هذا البرنامج ينقل خطاب المعالجة والتوجيه من لغة التحذير والرقابة والعقاب إلى لغة التحفيز والحث.. وهذا الخطاب لا يمكن تحقيقه إلا في مجتمع مستقر آمن.. اقتصاده مزدهر.. ومواطن تحققت له فرص التعلم والسفر والاحتكاك بالعالم.. وهو اليوم لم يعد مواطناً محلياً فقط بل مواطن عالمي بكل تأهيله اللازم معرفياً وسلوكياً ووعياً. 4. هذا البرنامج هو عمل استباقي يخاطب العقل والاعتزاز لدى الفرد.. بأنه إنسان واعٍ وسط مجتمع حيوي في وطن طموح.. هذا الفرد العالمي التأهيل لا بد أن يتحلى بالقيم العالمية المشتركة.. التي تعزز الأهداف المحلية والعالمية معاً. 5. من مهام هذا البرنامج أنه يكشف كيف تسهم القيم في تشكيل النتائج المؤسسية.. وكيف أنها عوامل تمكينية لتحقيق الأهداف التنظيمية.. ليس في قطاع الأعمال وحسب بل يتجاوزه إلى المجال العام.. فالشخصية ذات القيم العالية عامل مهم في خلق جودة الحياة.. والبرنامج يعمل على تعزيز الثقافة والقيم التي تؤدي إلى تحسين رفاهية الأفراد. 6. في قمة العشرين الأخيرة أصدرت مجموعة تواصل القيم العالمية (V20) عدداً من التوصيات.. لتكون أساساً لأي سياسات عامة تقوم على الاستفادة من قيم الأفراد.. لإيجاد حلول لأكثر المشكلات إلحاحاً في العصر الحالي.. هذه التوصيات فيها مشتركات عديدة مع توجهات تعزيز القيم في البرنامج.. ومن الجميل أن تكون المملكة من أولى الدول المبادرة إلى تحقيق تلك المستهدفات وهي المستضيف لصدور تلك التوصيات.