عند الساعة الثامنة إلا ربعا من مساء اليوم الاثنين تقام المباراة الخيرية التكريمية بين الطائي والهلال التي سيذهب دخلها لأسرة لاعب الطائي رمضان الجميل «رحمه الله». فقد وصل فريق الهلال مساء امس الى حائل خصيصا لهذه المباراة التي من المتوقع ان تحظى بحضور جماهيري غفير لتكريم اللاعب الراحل رمضان بن ابراهيم الجميل. وحرص لاعبو الهلال الدوليون وفي مقدمتهم الحارس الكبير محمد الدعيع على الحضور والمشاركة في هذه المباراة في لمسة وفاء ومشاركة مع زملائهم بنادي الطائي والجماهير الرياضية بحائل. الهلال يغادر مساء اليوم ومن جهتها تغادر البعثة الهلالية حائل بعد المباراة مباشرة للرياض بعد المشاركة في تكريم اللاعب.. وسيكون موعد رحلة المغادرة في الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم الاثنين. الصادر يدعو الجميع للمشاركة.. ويشكر الهلال وفي تصريح ل«الجزيرة» قال رئيس نادي الطائي الاستاذ فهد الصادر: هذه المباراة ما هي الا تواصل من الطائي نحو ابنائه المخلصين فما بالكم بواحد من اخلص ابناء الطائي رمضان الجميل، الذي جسد طوال حياته كل معاني الوفاء والعطاء، بل هو اكثر من ذلك. ابناء رمضان الجميل هم ابناء الطائي الذي نرى فيهم سيرته الرائعة التي بقيت حتى وهو يرحل ويودعنا «رحمه الله». لقد حرص ابناء الطائي على اقامة هذه المباراة بأسرع وقت ممكن وفاء له وتخليدا لذاكراه وقد تجاوب معنا الاخوة بنادي الهلال وهم اليوم يمثلون جميع الرياضيين في هذا التكريم. وأشكرهم نيابة عن كافة الطائيين، كما ادعو كافة الرياضيين بالمنطقة للحضور والمشاركة مع بقية اخوانهم لتأدية الواجب الذي يعكس الاهداف السامية للرياضة في بلدنا. بداية رمضان مع الطائي يذكر ان تسجيل رمضان الجميل في كشوفات الطائي كان عام 1404ه وتدرج في الفئات السنية بالنادي الى ان وصل الى الفريق الاول. وعن ذلك يقول لاعب الطائي سابقا سعود النعيس: كان رمضان الجميل اكثر من زميل فهو اخ وصديق.. زاملته بالدراسة وبالنادي.. وما زلت اتذكر تلك اللحظات التي قام فيها رئيس نادي الطائي السابق الاستاذ راشد المطير والمدرب الوطني فرج الطلال باخراجنا من المدرسة الى مكتب رعاية الشباب للتسجيل في كشوفات النادي. رمضان رحمه الله، لا يزال يعيش بيننا وفي قلوبنا حتى بعد رحيله. الدعيع والثنيان وسوماليا في مقدمة الحضور هذا وقد تأكدت مشاركة نجوم الفريق الهلالي وفي مقدمتهم اللاعب الجماهيري يوسف الثنيان والحارس الدولي محمد الدعيع والمحترف سوماليا بالاضافة الى عبدالله الشريدة وعبدالله سليمان وأحمد خليل وبندر المطيري وعمر الغامدي وعبدالله الجمعان وحسين العلي وبدر الخراشي وخالد عزيز والجري والحوطي.. بالاضافة الى العائد للصفوف الهلالية محمد لطف وبقية الفريق الهلالي.. بينما حرمت الاصابة كلا من نواف التمياط ومحمد الشلهوب وأحمد الدوخي ومحمد النزهان من الحضور والمشاركون في هذه المباراة. تشكيلة الطائي هذا المساء واستقر مدرب الطائي مالدوفان على التشكيل التالي وحسب معطيات التمرين الاخير للفريق: فهد الشمري، فهد العتيبي، احمد السلامة، سوماري، وليد الشرار، سعود الخيبري، عمر المغير، فهد السليمان، احمد المناور، حماد جي، سيلسوكوستا. مع احتمال مشاركة عادل الصادر وناهي الشلاقي وعبدالله الجنيدي وماجد الحديدي وبندر المدني. هذا وقد قامت العلاقات العامة بنادي الطائي بجهود كبيرة في سبيل دعوة الجميع للمشاركة هذا المساء من خلال توزيع النشرات واللوحات في شوارع وميدان حائل للتذكير بموعد المباراة. ثمانية آلاف تذكرة وتم طباعة ثمانية آلاف تذكرة دخول لملعب مدينة الامير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل. وقد حددت اسعار التذاكر بعشرين ريالا لدخول المدرجات العادية.. ومئة ريال لدخول المنصة الرئيسية. زملاء رمضان يقابلون رديف الطائي هذا وبين شوطي مباراة الهلال والطائي ستقام مباراة تخليدا لذكرى اللاعب رمضان الجميل ستجمع عدداً من لاعبي الطائي السابقين الذين زاملوا رمضان وهم: عبدالله الدعيع، نايف الغافل، بسام الدلالي، خالد الصقري، خالد الهمزاني، وليد الصقري، خالد المرشدي، جهز الجهز، خليل المصري، زبن الصادر، سليمان الجريد، فواز القبلان، ابراهيم البكر، سعود الحسين، محمد الباحوث، فهد الدعيع، محمد السعيد، جائز الشمري، خالد الشعبان، سعود النعيس، وسيلعبون ضد الفريق الرديف للطائي لمدة عشرين دقيقة. عرض كمبيوتر قبل المباراة هذا وستقدم العلاقات العامة بنادي الطائي عرض كمبيوتر من خلال شاشة عملاقة بعض الفقرات التي تحتوي على تعريف بسيرة اللاعب رمضان الجميل وبعض الصور وذلك قبل انطلاق المباراة التكريمية بعشر دقائق. وحول هذه المباراة التي تمثل لمسة وفاء وتكريم للراحل رمضان الجميل تحدث عدد ممن لعبوا الى جانبه في فريق الطائي خلال السنوات الماضية. الحماد: تشرفت بزمالته واللعب إلى جواره يقول نائب رئيس نادي الطائي ولاعب وهداف الفريق السابق ناصر الحماد: حقيقة اذا اردت ان أتحدث عن رمضان الجميل لا ادري من اين ابدأ؟! هل ابدأ من رمضان الجميل الانسان ام رمضان الجميل الرياضي؟ فاذا اردت ان اتكلم عن رمضان الجميل الانسان فهو رجل مثالي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومن خيرة الرجال خلقا ودينا، ويتميز بدماثة خلقه وسعة صدره وحبه للآخرين وحب الآخرين له.. ولا نذكي على الله احدا. اما اذا اردت ان اتكلم عنه كرياضي زاملته في الملعب وخارجه فانني احتاج الى صفحات مشرقة منيرة تحكي لمحات من حياة وسيرة هذا الرياضي الذي يشرفني انني تعاملت معه داخل الملعب وخارجه، وكذلك يشرف اي لاعب آخر تعامل معه، فمنذ ان زاملته في الملعب لم اسمعه في يوم من الايام قد رفع صوته في وجه لاعب آخر او تذمر من التوجيه او انقطع عن التدريب لأي سبب كان فكان مثالا للتواضع والانضباط في المواعيد والحضور المبكر للتمارين. لهذا يعتبر تكريم رمضان الجميل «رحمه الله» امرا واجبا ومحتوما على ابناء الطائي الاوفياء، والتكريم يجب ان يكون من جميع ابناء المنطقة وبالاخص الطائيون ادارة ولاعبين وجماهير. ولا يفوتني ان اشكر نادي الهلال على الموافقة على اللعب مباراة الليلة التي سيكون ريعها لصالح اسرة رمضان الجميل.. واتمنى ان تتفاعل الجماهير بالحضور والمساهمة بتكريم هذا اللاعب الذي شهدت له الملاعب بالاخلاص والتفاني من اجل هذا الكيان العريق. رحمك الله يا أبا ابراهيم رحمة واسعة وادخلك فسيح جناته.. آمين. الدعيع: عرفت برمضان كل شيء جميل كما تحدث اللاعب الدولي السابق عبدالله الدعيع فقال: لقد عرفت «رمضان» رحمه الله عن قرب ورافقته سنوات طويلة، وعرفت فيه معنى الاخلاص والانتماء، عرفت فيه حبه الكبير للخير والحرص على السلوك الحميد.. عرفت فيه التضحية والعطاء. في الاندية تحدث بعض المشاكل من قبل اللاعبين واحيانا المساومات، ولكن رمضان كان بعيدا عن كل ذلك، فقد كان قدوة للاعب الملتزم والخلوق الذي يبذل كل ما يستطيع في سبيل الشعار الذي يرتديه. ان الكلمات بصراحة لا تستطيع إيفاء هذا الغالي حقه وما كان عليه والذي رحل وترك لنا ذكرى طيبة يذكره بها الجميع. وهذه المباراة التكريمية ما هي الا لمسة وفاء من الجميع يجسدها الطائيون بمشاركة اخوانهم في الهلال هذا المساء الذي يحملنا الى تلك الايام التي كان يعيش معنا رمضان الجميل لنعود الى واقعنا هذا المساء لنجد رمضان رحمه الله في قلوبنا جميعا. أود ان اقدم شكري للجميع على هذه المبادرة، وأدعوهم للحضور لتكريم اخينا رمضان وتخليد ذكراه. الصادر: فقدنا رمز المثالية الصادقة والإخلاص * ومن جانبه قال اللاعب السابق زبن الصادر: زاملته منذ درجة الشباب بالنادي وبالفريق الاول كان رحمه الله النموذج المثالي للاعب المخلص الذي يقدم مصلحة الآخرين ومصلحة النادي على اي شيء يتعلق به شخصيا .. كان يسبقنا للتمارين ليشعرنا بأهمية الوفاء والاخلاص للنادي.. يحرص على فعل الخير بعيدا عن الأعين.. شخصيته رحمه الله كانت جامعة لكل معاني الانسانية الحقة، والتفاني في سبيل الناس. وجدناه في احلك ظروف النادي شامخا ومتفائلا فيعيد الينا الامل بمستقبل افضل.. والليلة والمباراة التكريمية تجمع الطائي والهلال اذكر اننا في احد المواسم كنا سنقابل الهلال في الدوري وحدث ان اصيب لاعبو الفريق بتسمم قبل المباراة بساعات نتيجة لوجبة عشاء فتغيب اكثر من لاعب وفي اللحظات الاخيرة قبل النزول الى الملعب وقبل تقديم قائمة بأسماء اللاعبين المشاركين تجددت الآلام بالمدافع محمد السعيد وحاول ولكنه لم يستطع فاعتذر وكان رمضان الجميل خارج التشكيلة فطلب منه المدرب المشاركة ورغم رهبة واهمية المباراة الا انه وبكل تضحية ذهب وارتدى ملابسه الرياضية ونزل مع الفريق دون اي تسخين.. ما زلت اتذكر هذه الحادثة الى الآن. وتوقف زبن عن حديثه ل«الجزيرة» بعد ان غالبه الحزن الشديد بعد ان تذكر تلك اللحظات. الجريد: مرضه ورحيله صدمة كبرى أما لاعب الطائي السابق سليمان الجريد فتحدث عن رمضان الجميل فقال: صدمنا بمرضه.. وصدمنا برحيله... ذلك الانسان النقي.. عليه رحمة من الله.. فلقد كان نعم الاخ، ونعم الصديق.. بالفعل كان مثالا يحتذى.. في كل لحظة اجده حاضرا امامي بأقواله وأفعاله الرائعة التي تدل على شخصيته النبيلة التي تحرص على تقديم العون والمساعدة دائما. عشنا مع بعض سنوات ووجدته ذلك الانسان الطيب الذي يعامل الجميع بكل احترام وتقدير، كان رحمه الله روح الطائي وقلبه النابض ولا ادل على ذلك غير هذه السيرة العطرة التي على كل لسان. ندعو الله له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته. الصقري: يصعب علي الحديث * كما تحدث اللاعب السابق خالد الصقري والحزن يملأ قلبه: اجد نفسي ولساني عاجزين عن الحديث في هذه اللحظات التي تذكرنا بأخ عزيز وزميل رائع هو رمضان الجميل رحمه الله. حقيقة من الصعب ان تعدد خصال ومواقف ذلك الرجل في هذه اللحظة الحزينة التي تعيدنا الى تلك السنوات التي جمعتنا به، فهي بالكثرة التي لا استطيع ان احصيها الآن. لا اقول سوى شكرا للجميع على هذه اللمسة التكريمية وفاء للراحل الغالي. القبلان: كانت كلماته ومواقفه كبيرة ويتذكر اللاعب السابق فواز القبلان جانبا من المواقف للراحل بعد ان زامله لسنوات فيقول: المواقف مع «رمضان» رحمه الله كثيرة ويصعب حصرها وذكرها في هذه العجالة ولكن سأذكر بعضا منها، عندما اتشرف بالمبيت معه بغرفة واحدة في ليلة المباراة كان يحثني على الاستقامة والاعتدال في كل شيء، وكان كثير الدعاء وقيام الليل بالصلاة والعبادة.. كان اكبر همومه نادي الطائي والاحداث التي مرت على نادي الطائي. وفي احدى المباريات الحاسمة والمهمة للفريق تخلف احد اللاعبين عن التمرين الذي يسبق تلك المباراة وكان المدرب يريد اشراك هذا اللاعب لكن بطلب من اللاعب الدولي محمد الدعيع واصراره العجيب على مشاركة رمضان في المباراة وكانت وجهة نظر الدعيع ان هذه المباراة تحتاج الى لاعبين مخلصين ومن ابناء نادي الطائي لأنها تعتبر منعطفا خطيرا ومهماً في مسيرة الفريق بالدوري وفعلا شارك رمضان وأبلى بلاءا حسنا في تلك المباراة والحمد لله فاز الفريق، وكان رمضان سدا منيعا وابرز لاعب في تلك المباراة. في احد المواسم اصبت اصابة بليغة ونصحني الاطباء بضرورة التدخل الجراحي، فعلم رمضان رحمه الله بذلك واصطحبني الى طبيب شعبي فأصبح يعالجني ويهتم بي كعادته الى ان شفيت بإذن الله ووفقني الله بذلك الموسم والفضل يعود لله عز وجل ثم الى رمضان رحمه الله، يعلم الله انني لم احزن على فراقك لأنك من اهل الخير إن شاء الله، دائما نحزن على الانسان الشقي وأنت لست كذلك، رحمك الله يا رمضان وأسكنك فسيح جناته.