ماذا يعني أن يدعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأندية السعودية في (21 مايو 2018) بمبلغ مالي وصل لمليار و277 مليون ريال، وفي (07 يناير 2021) تعلن وزارة الرياضة عن فشل بعض الأندية السعودية في الحصول على شهادة الكفاءة المالية بسبب عجزها عن تقديم المستندات التي تؤكد الإيفاء بالالتزامات المالية واجبة السداد قبل (30 أكتوبر 2020)؟! وماذا يعني أن يتكفل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في (21 مايو 2018) بإنهاء أزمة الديون الخارجية للأندية السعودية بقيمة (333.500 ) مليون ريال، وفي (07 يناير 2021) تعتمد لجنة الكفاءة المالية عدم منح بعض الأندية السعودية شهادة الكفاءة المالية بسبب فشلها في استيفاء المعايير الملزمة للحصول على الشهادة في قضايا مالية داخلية، فضلاً عن القضايا والديون الخارجية؟! وماذا يعني أن يعلن سمو وزير الرياضية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مؤتمر استراتيجية دعم الأندية عن تقديم دعم ثابت للأندية يصل إلى 50 مليون ريال، ويمكن أن يرتفع إلى 150 مليون ريال في حال تم تطبيق معايير الحوكمة، وفي (07 يناير 2021) تعلن لجنة الكفاءة المالية عن إخفاق بعض الأندية في تنظيم الأعمال الإدارية وترتيب الالتزامات المالية؟! الجواب بكل اختصار، وبكل تجرد، أن بعض إدارات الأندية لم تتعلم من التجارب السابقة بضرورة وقف الهدر المالي، ولم تتعظ من الأخطاء الماضية بأهمية تقليل وتقنين الصرف المالي، ولم تستفد من الوقفة التاريخية والاستثنائية بالدعم الحكومي المالي للرياضة السعودية؛ وهو ما قد يعيد هذه الأندية إلى المربع الأول من حيث استمرار القضايا الاحترافية، وتكرار الديون المالية دون أدنى اهتمام بسمعة الرياضة السعودية!!.. وفي المقابل يعني أيضًا أن حصول الأندية الأخرى على شهادة الكفاءة المالية أنها مكافأة لهذه الأندية التي تفهّم رؤساؤها المرحلة، وشارك مسيِّروها في رحلة تطبيق وتحقيق رؤية وتطلعات وزارة الرياضة المستقبلية نحو مشروع خصخصة الأندية كما أعلن سمو وزير الرياضية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في (12 مايو 2020) عن أهداف الحوكمة الإدارية والمالية في الأندية، وهي كذلك جائزة لهذه الأندية بتحقيق الأولوية والأسبقية في الحصول على شهادة الكفاءة المالية بجهود ذاتية، ودون حملات ومناشدات إعلامية وجماهيرية!!.. ويعني أيضًا أنها شهادة جديدة بأن نادي الهلال كان -وما زال وسيظل- سفير الرياضة المتحضرة، وأنه ممثل المنافسة الشريفة حتى مع استمرار الحملات الكثيرة والكبيرة في شيطنته وتشويه سمعته، والإصرار عليها، التي أُلصقت بالهلال لسنوات عديدة، واستمرت لمدة طويلة دون غيره من الأندية التي تحصلت على شهادة الكفاءة المالية، ولكن قد انكشفت الآن للأجيال الحالية والقادمة أنها كانت لذر الرماد في العيون، ومحاولة لتغيير وتحوير حقيقة ثابتة، هي براءة نادي الهلال من كل الاتهامات والافتراءات السابقة، خاصة بعد أن سقطت الأقنعة، وانهارت ثقافة المظلومية، وانكشفت تمثيلية لعب دور الضحية، وظهرت الحقيقة في بيان لجنة الكفاءة المالية التي صادقت على مسيرة وسيرة نادي الهلال الشريفة والمشرفة إداريًّا وماليًّا في الحصول على شهادة الكفاءة المالية منذ البداية، ودون استثناءات اعتيادية أو قرارات إلحاقية!!