الله يعز من عزنا، استمرت والدتي حفظها الله ومتعها بالصحة والعافية تدعو بهذا الدعاء طوال رحلتها للحصول على لقاح كورونا كوفيد 19، كانت منبهرة ومتفاجئة منذ وصولنا إلى مقر مركز اللقاحات في مدينة الرياض. بدءاً من استقبالنا في المواقف الأرضية وتسابق الشباب على تقديم الخدمة لها وإحضار عربة ذوي الاحتياجات الخاصة لها حتى استكمال إجراءات التسجيل السريعة جداً والمنظمة باحترافية. كانت ترد وتدعو للبنات والشباب الموزعين في كل ركن في المركز على حسن استقبالهم وترحيبهم بها بكلمات جميلة. وحال تلقيها اللقاح من ممرضة سعودية محترفة شكرتها ودعت لها، وعند الانتظار لما بعد القاح، كانت تتأمل المبنى والغرف وصالات الانتظار وتسألني أين نحن بالضبط، وكيف تم بناء هذا المركز وكيف أحضروا هذا الطاقم الكبير من العاملين بالمركز من بناتنا وأبنائنا. أخبرتها أن هذا مركز المعارض وجهز بعد جائحة كورونا لاستقبال المرضى ومن ثم تم الاستفادة منه لمنح اللقاحات للناس. تجربتي أنا سبقت تجربة والدتي بالحصول على اللقاح ومهما وصفت التجربة لن أوفيها حقها، فهي تجربة فريدة تفوق الوصف من جميع النواحي. بدءاً من التسجيل بتطبيق صحتي وسهولة التسجيل فيه ومن ثم طريقة الحصول على المواعيد المناسبة لكل شخص، حتى وصول رسائل التأكيد بالموعد. ومن ثم الوصول لمقر المركز وبدءاً بتجربة الحصول على اللقاح وفق آلية وتنظيم رائعين يقودهما شباب وشابات سعوديون مدربون على حسن التعامل والاستقبال، مع طاقم تمريض سعودي محترف. اعتقد أنه في الوقت الذي تتطلع فيه شعوب العالم، وتعارك فيه الدول من أجل تأمين اللقاح لمواطنيها، حيث معظم الدول قد تمنح هذه اللقاحات بمقابل مالي، يجب أن نفخر وأن نبرز هذه القصة الإنسانية لوطننا العظيم الذي تسامى على كل الفروقات البشرية للمقيمين على أرضه، وتعامل بعاطفة ورحمة مع الإنسان بوصفه إنسانًا.. لذا نحن فخورون بوطن اسمه المملكة العربية السعودية. شكراً مليكي شكراً ولي العهد شكراً وزير الصحة، شكراً لكل من قدم لنا كل التسهيلات للحصول على اللقاح وسهل لنا ذلك، وأختم بدعاء والدتي (الله يعز من عزنا).