مع إشراقة اليوم تكون المملكة العربية السعودية والعالم على بُعد ساعات محدودة من انطلاق رالي داكار 2021، أكبر حدث رياضي عالمي يتم تنظيمه في المنطقة الآسيوية، لذلك مع تحرّك عقرب الساعة في وطننا اليوم باتجاه الحدث الرياضي الأروع تضبط 49 دولة توقيتها على ساعة رالي داكار 2021 . المناسبة استثنائية، والتنظيم استثنائي، والأهم من ذلك أن المضيف استثنائي، فمنذ الفوز بملف استضافة الرالي في 2020 ساهمت المملكة في تعزيز شهرة رالي داكار، ليس على المستوى العالمي فحسب، بل على المستوى المحلي، من خلال المبادرات المتكاملة والفعاليات المحلية والعالمية المتنوعة التي تقوم عليها وزارة الرياضة بالتزامن مع حراك الرؤية السعودية 2030 المنقطع النظير في ظل توجيهات القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-. وقد نجحت هذه الجهود، بقيادة شباب الوطن، في استقطاب أكبر استضافات دولية في تاريخ رالي داكار، الذي سيستمر إقامته في المملكة لعشر نسخ متتالية، وهو إنجاز يُحسب لوطننا، ويُضاف إلى سجل نجاحاته في برنامج «جود الحياة». اليوم نحن على بُعد دقائق محدودة من الحدث، والمتابع يسجل منذ 2020 كيف تحولت الفكرة إلى انتصار، والانتصار إلى تحدٍّ، والتحدي إلى منجزات يراها المشاهد اليوم، ملامح بطولة استثنائية مُستدامة على مدى 10 أعوام تتكون وسط صحراء المملكة العربية السعودية، حيث جمال الطبيعة والمناظر الخلابة، بتكامل وانسجام جهود كل الوزارات والدوائر والمؤسسات التي تتسابق على تقديم أفضل الخدمات لإنجاح الحدث الدولي بأعلى مستويات المعايير الدولية، وبمعايير الأمن والسلامة. ساعات محدودة تفصلنا من الانبهار غير المسبوق، الذي وعد به وطننا العالم، وسباق الزمن لإنجاز النسخ المتبقية الثمانية، في ظل تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على قدرة الوطن الكبيرة على استضافة الأحداث الرياضية الدولية. العالم كله بالتأكيد أنه على موعد مع التشويق والإلهام يصوغه الوطن ليكون عند حُسن ظن العالم به، ليصحب المتسابقين العالميين والمشهدين خلف الشاشات في رحلة سياحية استثنائية بمنتهى الروعة حيث طبيعة بلادنا الجميلة بمناظرها الخلابة وصحرائها الشاسعة ومعالمها التاريخية على مدى 7646 كيلومترًا، رحلة استكشافية لكل ما هو رائع، متضمنة كل معاني الإبداع والإلهام والتفاؤل من أجل وطن مؤثِّر، يعبّر عنه رالي داكار ببناء مرحلة وعي جديدة في وجدان الأجيال، يُلهم لبناء مستقبل أفضل. ما يستحق التحية والتقدير هو شباب هذا الوطن وتميزهم على تنظيم فعالية كبرى بشمولية رالي داكار وتنوّع مساراته واتساع نطاقه بالتشارك مع الجهة المنظمة، حيث لا يمكن مقارنة رالي داكار مع أي فعالية عالمية أخرى من الراليات، فهو احتفالية رياضية سياحية شاملة بعناوين المنافسة الشريفة والمواهب الرياضية والقدرات البشرية التي تشغل البشرية على اختلاف اهتماماتهم وتخصصاتهم، بدءاً بممثلي وسائل الإعلام المحلي والدولي، وعشاق هذه الرياضة العالمية، مروراً بالدول والمؤسسات والهيئات وصولاً إلى الشركات وروّاد الأعمال. كعادته في مسيرة الإنجاز والتميز، يعمل وطننا الكبير ومعه كل السعوديين، بروح الفريق المتآزر المتكاتف وبالإخلاص العظيم والعمل الجاد؛ ليضع بصمة سعودية لا يمكن نسيانها في تاريخ الحدث العالمي، بكوادر وطنية تفتح ذراعيها للعالم وتقول لهم: « حياكم « في رالي داكار 2020، إلى تجربة لا تُنسَى.