العلم هو الأساس لكل تطوّر ونهضة، فالأمم ترتقي وتنهض بالعلم والمعرفة وبالعلم يتم القضاء على التخلف والجهل والأميّة، فالعلم والعمل مرتبطان بعضهما ببعض ولهما الأثر الإيجابي الكبير الذي يعود إلى التقدم والازدهار للمجتمع ككل، وتولي المملكة العربية السعودية جلّ اهتمامها بالتعليم وبمراحله المختلفة: تعليم عام، تعليم عالٍ، تعليم مهني، تعليم ذوي الإعاقة، وأنّ المواطن هو محور التنمية، وقد رسمت المملكة من خلال رؤية 2030 انطلاقة جديدة إلى التميز والرقي في تطوير التعليم عبر شتى مراحله ومختلف مناهجه وطرقه، وقد حققت قطاعات التعليم العديد من النجاحات وتبوّأت المراتب المتقدِّمة في التصنيفات العربية والعالمية، ومؤخرًا أعلنت منظمة اليونسكو اعتماد مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية، وذلك بالتعاون مع وكالة البرامج التعليمية بوزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم المستمر, وتعرّف منظمة اليونسكو «مدينة التعلّم» بأنها المدينة التي تعبئ مواردها بشكل فعّال في كل قطاع من القطاعات»، وتهدف إلى تشجيع التعليم الشامل للجميع، إحياء الرغبة في التعلّم ضمن الأسر والمجتمعات لتسهيل عملية التعليم ضمن بيئة العمل، ومن أجل الحصول على العمل إلى جانب استخدام تقنيات التعليم الحديثة على نطاق أوسع، تعزيز الجودة والتميز في مجال التعليم، تعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة، الدعم والإرشاد وتوفر أماكن التعلّم لجميع المواطنين، تقديم الدعم لذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والعاطلين عن العمل، مساعدة المؤسسات العامة والخاصة على التحوّل إلى مؤسسات تعليمية، تعزيز البيئة التي تراعي احتياجات المتعلّم في المدينة ومؤسساتها، وقد حصلت أيضاً مدينة الجبيل الصناعية على جائزة المركز الأول بتخضير المدن العربية لزيادة الرقعة الخضراء وإظهار الطابع الفني والجمالي فيها وتفوقها على 60 مدينة عربية. فمدينة الجبيل الصناعية تستحق هذا التقدير والتكريم بما قدمه منسوبو الهيئة الملكية في جميع القطاعات والتخصصات من جهود كبيرة وملموسة أثمرت هذا الإنجاز بفضل توجيهات الحكومة الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله ورعاهما- وبمتابعة من معالي المهندس عبد الله بن إبراهيم السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وسعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل المهندس مصطفى بن محمد المهدي -وفقهم الله-. ** **