رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس مجلس المنطقة ظهر أمس الثلاثاء جلسة مجلس منطقة حائل الأولى في دورته الثالثة لدورة الانعقاد المالي الرابعة للعام 1422/1423ه بمقر صالة الاجتماعات الرئيسية بمبنى الإمارة. استهل سموه الجلسة بكلمة تحدث فيها عن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والتي ستعمل بكل مافي وسعها لتنشيط الحركة التنموية على أسس علمية حديثة وإعداد برنامج شامل لتمويل العديد من المشاريع التي تحتاجها من خلال الاستفادة الكاملة من التجارب السابقة للهيئات المماثلة بالمملكة واستثمار المعطيات الطبيعية والتاريخية، مؤكداً سموه على تضافر الجهود وتكاتف الجميع لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها أبناء المنطقة.. وأشار سموه إلى أوجه التكامل والترابط بين الهيئة ومجلس المنطقة وأنهما يعملان معاً وفي قالب واحد وجهود موحدة لكل ما من شأنه التنمية والتطوير ورفع مستوى الأداء الإداري في جميع القطاعات و تيسير الخدمات بما يكفل أمن المواطن ويحافظ على حقوقه وفق توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله وذلك بتفعيل المشاريع ذات الأولوية في الميزانية العامة للدولة وكل ما من شأنه تطور المنطقة وخدمة أبنائها وأداء دور أشمل وأكمل في مسيرة التنمية وتفعيل الدور المناط بهما والعمل على التخطيط السليم للتنمية في جميع مجالاتها. وأهاب سموه بمناقشة المسؤولين في الوزارات المختلفة حول الاحتياجات من الخدمات الأساسية والمشاريع المهمة بما يواكب توجيهات ولاة الأمر لتحقيق تقدم المنطقة ونهضتها على مختلف الأصعدة. وتحدث سموه عن الخطة المستقبلية لأعمال الهيئة والمهام والاختصاصات المشتركة مع المجلس بما يعود بالنفع والخير مبيناً أن الهيئة تتكون من مجلس أمناء يمثلون نخبة من مسؤولي الدوائر الحكومية والأهالي وعدد من رجال الأعمال موضحاً مهام الهيئة التي تتمثل في جذب رؤوس الأموال لاستثمارها بما يكفل تشغيل الأيدي الوطنية والاستفادة التامة من الثروات البيئية والعمل على تكوين الشركات وإنشاء المزارع والمصانع والفنادق والمنتجعات السياحية والإشراف المباشر على الموارد المالية والعينية الأهلية والحكومية وكذلك الميزانية العامة والخاصة للنشاطات الحكومية والاستثمار الأمثل للأراضي والإشراف على الخطط التنموية في جميع المجالات. بعد ذلك قدم أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تقريراً موضحا فيه أن تأسيس الهيئة يأتي لدفع عجلة التنمية والتطور والقيام يدا واحدة مع المجلس لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة يكون الإنسان محورها على أن تكون الهيئة شريكاً يعتمد عليه في دعم أصحاب المبادرات الإيجابية والبناءة من أجل أن تكون منطقة حائل مركز جذب واستقطاب اجتماعي واقتصادي تتوافر فيه جميع مقومات الحياة الكريمة. كما نوه بمبادرة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه حفظهم الله بتفعيل الدور المناط بالهيئة للمضي قدماً في تحقيق البناء بأسرع فرصة ممكنة كما استعرض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية منذ تأسيس الهيئة. ودعا الجميع للتعاون والعمل المشترك لتحقيق ما هو ممكن وتجسيده إلى واقع ملموس مؤكداً على الاستعداد التام لتقديم كل ما في وسعهم، وذلك من خلال آليات عمل ممنهجة مبنية على أسس علمية متطورة لخدمة المواطنين بالدرجة الأولى والبناء الجاد والهادف لأبنائنا الصغار وللأجيال المقبلة. كما اطلع المجلس على تقرير عن المشاريع المعتمدة للمنطقة خلال العام المالي 1421/1422ه والعام المالي 1422/1423ه تضمن الوضع الراهن للمشاريع حيث بلغ إجمالي عدد المشاريع 288 مشروعاً احتوت 63 مشروعاً تم الانتهاء من تنفيذها لمختلف الإدارات الحكومية ومشاريع متناسبة في التنفيذ مع الجدول الزمني بلغت 85 مشروعاً ومشاريع متأخرة بلغ عددها 26 مشروعاً، ومشاريع متعثرة بلغت 36 مشروعاً.. والمشاريع التي تحت الدراسة والترسية بلغت 78 مشروعاً. كما اطلع المجلس على تقرير عن الوضع التعليمي بالمنطقة مع بداية العام الدراسي الجديد 1423/1424ه وما استجد من أعمال واتخذ بشأنها التوصيات المناسبة.
