منصور الموينع أحد النجوم الذين ساهموا في تحقيق فريق الهلال الكروي للعديد من البطولات والنجاحات، كما أنه كان أحد النجوم أيضاً الذين كان لهم دورهم المؤثر والايجابي على تأهل منتخبنا الوطني الأول لأول مرة إلى مونديال كأس العالم وحدث ذلك عام 94م.. وقد أطلق عليه لقب «الجوكر» لأنه لعب في أكثر من مركز سواء في فريقه الهلال أو منتخباتنا الوطنية ولهذا كان مطلباً لأغلب المدربين تحقيقاً للحاجة وتحسبا للظروف التي تحدث في المباريات والمنافسات الكروية، بدأ مشواره مع الكرة منذ عام 1403ه عبر مدرسة الهلال الكروية فتدرج من صفوف فريق درجة الشباب إلى الفريق الأول عام 1408ه، ولأن الموينع كان محبوباً من جميع اللاعبين الذين زاملوه في الملعب فقد تقلد شارة القيادة خلال العديد من المنافسات فكان نعم القائد والموجه.. اعتزل اللعب قبل ثلاث سنوات بعد أن شعر أنه لم يعد لديه ما يستطيع تقديمه ولكنه رغم ذلك ظل متابعاً لمسيرة الهلال، ولأنه كذلك فقد تلقى دعوة من أحد أعضاء شرف النادي لتولي منصب نائب مدير الكرة الهلالية.. يقول الموينع في حواره ل«الجزيرة» ان خدمة الهلال شرف لكل هلالي، كما أنه أثنى على زميله فهد المصيبيح غير أنه أكد أنه كان لزاماً على المصيبيح أن يستقيل من منصبه قبل أن يقال، كما تحدث «الموينع» عن أمور عديدة فأقرؤا ما قال: * ما مدى صحة المعلومات التي تشير إلى أنك تلقيت دعوة هلالية لتولي منصب نائب مدير الكرة في الهلال؟ - نعم عرض عليّ الانضمام إلى الجهاز الإداري في الفريق بواسطة عضو شرف فعال ومعروف بمواقفة الايجابية تجاه الهلال، وهي دعوة اعتز بها ولكن حتى هذه اللحظة لم يستجد جديد ولم تأخذ الأمور مجراها الطبيعي بصورة كاملة، ويجب أن نتركها للأيام القادمة وإن شاء الله تتضح الصورة كاملة لما فيه مصلحة الهلال سواء عملت مع الفريق أو لم أعمل خصوصاً وأن خدمة الهلال أعتبرها واجبة على كل هلالي، وكل منا يتشرف بتقديم ما يستطيع تقديمه لهذا النادي الذي له أفضال عديدة على منصور الموينع تحديداً. * فهمت من ماجاء في اجابتك أنك لا تمانع من أن تكون نائب مدير الكرة في الهلال؟ - يجب أن يدرك الجميع أن لدي ظروفا والتزامات خاصة وربما لا تتيح لي فرصة العمل في الهلال، ولكن لأن للهلال أفضالا على شخصي ودعوة عضو الشرف عزيزة على نفسي لابد أن أضحي خصوصاً إذا كانت حاجة الهلال تدعو إلى ذلك.. * ولكن ألا تعتقد أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لك لو تم بالفعل تكليفك بمهمة نائب مدير الكرة في الهلال؟ - بالتأكيد المهمة لن تكون سهلة لو تم بالفعل تنصيبي في منصب نائب مدير الكرة ولكن بتعاون الجميع ستزول الكثير من الصعوبات خصوصاً وأنني ليست غريباً على الهلال فقد ترعرعت فيه منذ أن كنت شبلاً، وعلى العموم يجب ألا نستبق الأحداث خصوصاً وأنني لا أعلم وبصورة أكيدة عن امكانية الانضمام لجهاز الكرة في النادي.. * بصراحة.. ما رأيك بإبعاد الخلوق فهد المصيبيح عن منصب مدير الكرة في الهلال؟ - المصيبيح خدم النادي منذ أن كان لاعباً ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، كما أنه كان نعم الأخ والصديق الصدوق، وكل الجيل الذين لازموه يوم ان كان لاعباً يعتزون بمثاليته وأيضاً طيبة قلبه، ولكن بالنسبة لإبعاده «مثلما قلت في سؤالك» لا أدري عن خفاياه ومسبباته، كما أنني لا أدري أيضاً هل هو كان على صواب أم على خطأ في تأديته لعمله، ولكن الذي أستطيع أن أقوله إنني لو كنت مكان المصيبيح عقب موجة الانتقادات التي كانت قد طالت عمله وامتدت لأكثر من سنة لأعلنت استقالتي دون تردد خصوصاً وأن بعض المنتقدين لعمله هم من كبار رجال الهلال، ولا أخفيك أنني حزنت عندما سمعت بإقالة المصيبيح وأيضاً قرأت عنها لأنني لم أكن أتمنى أن تكون نهاية عمله بتلك الصورة التي حدثت لاسيما وأنه جاء للعمل في الهلال حرصاً وتطوعاً أكثر من أنه جاء من أجل تحقيق الفائدة لنفسه، وعلى العموم ورغم ما حدث يظل المصيبيح أخا عزيزا ونحترمه ونقدره بل وأتمنى تكريمه من إدارة الهلال، كما أنه يستحق الشكر والتقدير على ما قدمه للهلال. * منصور .. هل صحيح أنك أرغمت على الاعتزال؟ - أرغمت على الاعتزال «يا ساتر».. ومن هو الذي أرغمني؟.. يا أخي في الهلال لا يمكن أن يحدث مثل ذلك، وليثق الجميع أنه لولا اقتناعي بأنه كان قد حان اعتزالي لما اعتزلت مما يؤكد أن قرار الاعتزال اتخذته عن قناعة تامة وهذا برأيي رد كاف على كل من يعتقد أنني أرغمت على الاعتزال. * ولكن سمعنا أنك تلقيت عروضا عديدة من أندية مختلفة بعد اعتزالك؟ - بالفعل وصلتني بعض العروض ولكني رفضتها، رغم المقابل المادي الذي كنت سأتقاضاه لو وافقت على أي من تلك العروض، لأنني بصراحة مللت من الكرة ولم يعد أيضاً بمقدوري أن أعطي داخل الملعب، والأهم من هذا وذاك أنني كنت ألعب للهلال وليس عندي استعداد للعب لفريق أقل مكانة خصوصاً وأنني مع الهلال ساهمت في تحقيق العديد من البطولات والنجاحات. * بعد اعتزالك.. كيف أصبحت علاقتك بالهلال؟.. وما مدى متابعتك لمبارياته؟ - علاقتي بالهلال كانت ومازالت قوية وكنت متابعاً لكل مبارياته، وأفرح لأي انتصار يحققه أو بطولة يحصل عليها، كما أن علاقتي مازالت مستمرة حتى الآن مع العديد من الهلاليين سواء مسؤولين أو لاعبين وحتى أيضاً جماهير، ولا تنس أن علاقتي بالهلال كلاعب امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً وليس من السهولة أن تنتهي هذه العلاقة لمجرد اعتزالي الكرة خصوصاً وأنني كما ذكرت آنفاً ساهمت مع الفريق في تحقيق العديد من الانتصارات والنجاحات المحلية والقارية ومازلت أعتز بها وأتشرف بذلك.. * وما رأيك بعطاء الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد تحت «23» سنة؟ - أغلب العناصر التي تشارك الفريق في تلك البطولة حديثة العهد في مثل هذا النوع من المنافسات، ولهذا السبب يجب علينا كهلاليين ألا نستعجل في اصدار الحكم بشكل نهائي على مستويات اللاعبين خصوصاً وان المباريات التي شاركوها ربما لا تتجاوز الست مباريات، فضلاً عن أن أغلب الفرق الأخرى لعبت تقريباً بعناصرها الأساسية، وكل لاعب جديد يجب أن نؤجل حكمنا على مستواه إلى نهاية الموسم، وعلى العموم هناك بعض عناصر الفريق أعجبتني وإن شاء الله تكون الاستفادة كبيرة من كل اللاعبين.. * وما رأيك بالمدرب ماتورانا؟.. وهل ترى أنه أدى ما يجب تقديمه للهلال؟ - عمل المدربين لا يقيمه تقييماً صحيحاً إلا من هو قريب منه ولهذا السبب لا يمكن أن أقول رأيي عنه كمدرب، وعلى العموم المدرب ليس هو كل شيء فإذا كان لديك لاعبين مميزين فإنك ستختصر الزمن.. * منصور.. ألا ترى ان اعادة افتتاح مدرسة الهلال الكروية أصبح أمراً مطلوباً؟ - نعم أتفق معك فيما تقول، وبصراحة سرتني الأخبار التي قرأت عنها في بعض الصحف خلال الفترة الماضية وتؤكد أن الأمير بندر بن محمد مستعد لتولي هذه المهمة وذلك باعتبار أن مدرسة الهلال الكروية عمل ايجابي وسيفيد الهلال خصوصاً وأنها أخرجت أجيالا هلالية لا تنسى وساهمت بشكل كبير في تواصل نجاحات الهلال خلال السنوات الماضية.. * وماذا عن منصب الرئاسة في الهلال؟.. ألا تعتقد أن تأخر الهلاليين في حسم أمر رئاسة ناديهم لا يخدم المصلحة العامة للنادي؟ - نعم أتفق معك وأرى أنه كان واجباً أن يحسم أمر الرئاسة قبل بداية الموسم، ولكن في الهلال «وهذه ميزة» رجال وأعضاء شرف قريبون دائماً منه ولا يمكن أن يبخلوا عليه بما يفيده، وأتمنى أن يحسم أمر الرئاسة عن قريب.. * وما رأيك باستمرار زميلك يوسف الثنيان في الملاعب حتى الآن؟ - يجب أن ندرك أن استمرار أي لاعب في الملاعب أو العكس هي مسؤولية اللاعب نفسه، والثنيان نجم كبير وفوق ذلك ذكي ولو أنه كان يرى أن استمراره لن يفيده كنت أجزم أنه سيعتزل خصوصاً ان الثنيان لاعب موهب والموهوبون هم الأكثر عمراً في الملاعب، ولكن من واقع ما أعرفه عن «أبو ناصر» ان اعتزاله سيكون في نهاية الموسم الحالي وكثر الله خيره.. * بصراحة.. هل أنت راض عن ما قدمته في الملاعب خلال مشوارك مع الكرة؟ - الحمد لله راض تمام الرضا، ولكن بالتأكيد كنت أطمح في المزيد، وما دام ان السن لها أحكامها كان لا بد أن أتوقف عن اللعب خصوصاً وأنني ساهمت مع زملائي سواء في الهلال أو المنتخب في تحقيق العديد من النجاحات. * وما هي النجاحات التي تعتز بها أكثر من غيرها؟ - مع الهلال هناك أكثر من نجاح سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، ولكن تظل بطولة الأندية الآسيوية للأندية أبطال الدوري عام 1412ه التي كانت قد أقيمت في دولة قطر الشقيقة هي البطولة التي مازالت عالقة في ذهني خصوصاً وأنها أول بطولة آسيوية يحققها الهلال في تاريخه.. أما مع المنتخب فالتأهل إلى مونديال كأس العالم 94م هو الحدث الأبرز وذلك رغم عدم مشاركتي في هذا المونديال بسبب اصابتي ورغم حزني الشديد على عدم اللعب في هذا التجمع الكروي العالمي. *وأخيراً.. ماذا تود أن تضيف؟ - ليس هناك ما أود أن أضيفه ولكن شكراً لكم في «الجزيرة» تلك الجريدة الرائدة والتي أعتبرها أفضل صحيفة سعودية في الوقت الراهن وهنا أقصد تحديداً من حيث صفحاتها الرياضية التي تغنيني عن قراءة أي صحيفة أخرى مع احترامى للصحف الأخرى..