سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهم الإعلام.. وامتدح العتيبي.. الدعيع ل«الجزيرة»: لقب حارس القرن يغنيني عن (عمادة) لاعبي العالم
سأستمر في الملاعب ثلاث سنوات
اعتزالي نهائي.. إصابتي زالت.. والمصيبيح يحب النظام
أكد حارس القرن محمد الدعيع ان اعتزاله الدولي قرار اتخذه عن قناعة تامة، وانه لا صحة لما ذكر عن انه ينوي التراجع عن قراره.. معللاً الدعيع إقدامه على اتخاذ هذا القرار بالملل الذي أصابه وبات يعاني منه من جراء وفرة المشاركات وتواصلها طيلة السنوات العشر الماضية، إضافة إلى رغبته في إتاحة الفرصة أمام حراس المرمى الآخرين في المنتخب في المشاركات المقبلة لاسيما وانه (والحديث مازال للدعيع) شارك مع المنتخب بصفة أساسية ومستمرة في مشاركاته الثلاث خلال مونديال كأس العالم، فضلا عن تحقيقه للعديد من الألقاب الشخصية ومساهماته في العديد من النجاحات التي تحققت للمنتخب والهلال.. ونفى الدعيع ان تكون دوافع اعتزاله على المستوى الدولي تعود إلى سوء نتائج منتخبنا الوطني في مونديال كوريا واليابان 2002م وقال في هذا الصدد أصلا قرار اعتزالي اتخذته قبل انطلاق منافسات المونديال الأخير مما يؤكد انه لا صحة اطلاقا بأن أسباب الاعتزال تعود إلى ما حدث لمنتخبنا في هذا المونديال.. واستغرب الدعيع تلك الأقاويل التي رددها البعض على مستوى الإعلام تحديدا قبل وخلال مباريات كأس العالم الأخيرة وتؤكد ان رغبته الملحة في نيل لقب عمادة لاعبي العالم كانت هي السبب في حرصه على المشاركة في المباريات المونديالية.. وقال بصراحة الإعلام (ضخم) موضوع العمادة.. ليثق الجميع ان عمادة لاعبي العالم لا تعني لي شيئا ولم اجعلها جل اهتماماتي وأهدافي، ولو كنت أطمح إليها لما أعلنت اعتزالي عن المشاركة مع المنتخب، ولطالبت أو سعيت إلى بحث أسباب حذف (ست مباريات) دولية خصوصا وانني حتى هذه اللحظة لم أعرف سبب حذفها، وان الذي (أعرفه) ان تلك المباريات المحذوفة حذفت من رصيد عدد مبارياتي الدولية قبل (مباريات المونديال) الأخير مما يؤكد انني كنت أدرك بل وعلى علم تام ان (المباريات الثلاث) التي شاركتها مع المنتخب في المونديال لن تؤهلني للحصول على لقب عمادة لاعبي العالم، فضلا عن انني ولله الحمد حصلت على القاب عديدة مثل لقب (حارس القرن) وهذا اللقب لم أحصل عليه إلا لتميز مستواي عن غيري، أما لقب (العمادة) فالحصول عليه يأتي بأكثرية عدد المباريات، مع العلم ان الألقاب التي نلتها لم أكن أسعى إليها إطلاقاً.. مضيفا الدعيع القول: يجب ان يعلم الجميع ان الألقاب الفردية لم تكن يوما هي محور اهتماماتي أو آمالي بقدر ما كنت حريصاً على المساهمة في تحقيق النجاحات والبطولات للمنتخب والهلال. وكشف الدعيع ان اعتزاله الكرة وتوديع الملاعب لن يحدث قبل ثلاث سنوات مقبلة، وان رغبته ملحة بالاستمرا ر في الهلال حتى يحين موعد الاعتزال.. مبينا ان عقده الاحترافي مع الهلال سينتهي في شهر شعبان لعام 1424ه وانه لن يتحدث عن أمر تجديده فلكل حادث حديث على حد تعبيره. وعن أخبار إصابته.. قال الدعيع الإصابة هي عبارة عن كسر في أسفل أحد أصابع يدي اليمنى، وزالت إلى حد كبير ولم أعد أشعر بأي آلام في موضعها، وأنه لم يعد هناك علاج معين أسير عليه سوى (الراحة) التي أتمتع بها عن لعب الكرة، وان شاء الله قبل العودة للتدريبات بخمسة أيام سأجري كشفا في مستشفى المملكة للتأكد من جاهزيتي التامة أو البدء في مرحلة جديدة من العلاج تجهيزاً وتمهيداً لعودتي. وأثنى الدعيع على مستوى زميله في الهلال حارس المرمى حسن العتيبي.. وقال حسن في مبارياتي بطولة السوبر قدم عطاء ممتازا خصوصا في مباراة (الذهاب) أما بالنسبة إلى الهدف الذي ولج مرماه خلال تلك المباراة فكل حراس المرمى في العالم يخطئون.. وأضاف قائلا حسن مازال صغيراً والمستقبل مازال فارغا فاه أمامه، وأجزم أنه سيستفيد من أخطائه السابقة خصوصا وانه من واجب الجميع ان يضعوا بعين الاعتبار ان قلة مشاركات (حسن) ربما أثرت في مستواه وجعلته غير ثابت، ويبقى الأهم ان يجد كل الدعم من جماهير الهلال وألا تقسوا عليه وشدد الدعيع في حديثه ل «الجزيرة» على ان وجوده كحارس مرمى أساسي ومن ثم غيابه عن المشاركة في بعض المنافسات الكروية مع الهلال بسبب ارتباطاته مع منتخبنا الوطني كان من المفروض ألا يكون سببا لقسوة بعض الجماهير على العتيبي في حالة مشاركته أساسيا وقال بالعكس الهلال معروف عنه تميز حراس مرماه ابتداء بخالد الدايل مروراً بالسلومي وشقيقي عبدالله وحتى أحمد ضاري إلى جانب الواعد بندر الماس، لذا فإنه من واجب كل جماهير الهلال ان تدرك ان العتيبي مؤهل لحماية مرمى فريقها. وعلق حارس القرن الآسيوي على الانتقادات التي كان ومازال يتعرض لها مدير الكرة في فريقه فهد المصيبيح بقوله: المصيبيح رجل يحب النظام ويطبقه على اللاعب الكبير واللاعب الصغير على حد سواء انطلاقا من مبدأ المساواة وتحقيقا للنظام الذي ينشده في عمله وهذا برأيي هو الصح والعمل المطلوب، كما أنه لا صحة انه يسعى إلى عدم استمرار اللاعبين الكبار وعندما أقول مثل هذا القول فلأنني أتحدث عن واقع عشته وحقيقة لمستها، وصدقني وكل القراء انه لم يسبق للمصيبيح ان طالب بمجازاة لاعب منتظم ويؤدي المطلوب منه على أكمل وجه، وأقولها بكل صراحة لا تقسوا على المصيبيح. وفي ختام حديثه ل «الجزيرة» تمنى الدعيع ألا تتغير النظرة للمنتخب الوطني بسبب ماحدث في مونديال 2002م.. وقال صحيح ان هزيمتنا من ألمانيا (صفر-8) كانت قاسية ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمل كبير بالمنتخب في المشاركات المقبلة خصوصا وان منتخبنا سبق وان خسر في كأس القارات على كأس الملك فهد التي أقيمت في المكسيك من أمام البرازيل (2-8) ولكنه بعدها حقق كأس الخليج وتأهل إلى مونديال كوريا واليابان للمرة الثالثة على التوالي وان شاء الله الرابعة قادمة حيث المونديال الذي سيقام في ألمانيا عام 2006م خصوصاً وان المسؤولين عن الرياضة السعودية لا يألون جهداً في سبيل توفير كل سبل النجاح التي تساهم في إزالة العراقيل والصعوبات، مقدماً شكره ل «الجزيرة» على اهتمامها ومثنيا على تميزها عن كل الصحف في الوقت