إن المتأمل لعلاقة المواطن بولاة أمره في هذه الدولة المباركة - حفظها الله- عز وجل، يجد الرابطة الوثيقة القوية التي لا ولن تنفصم، لأنها قائمة على التواصل والمحبة والود، وعلى التمسك بالوحدة وحدة الكلمة والقلوب، كلها تسعى لما فيه مصلحة الوطن، ولهذا نجد أن ولاة الأمر - حفظهم الله - يتفقدون حاجات المواطنين ويسعون لتفريج كربهم والعمل على راحتهم، وهذا أمر مشهود يعرفه القاصي والداني، وهذا ليس بمستغرب عليهم، فمنذ عهد الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى وقتنا الحاضر، ومنطقة حائل هي جزء من مناطق المملكة التي أولتها حكومتنا الرشيدة كل اهتمام ورعاية. وقد تولّى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن - حفظه الله ورعاه - إمارة منطقة حائل، فكان خير خلف لخير سلف، وقد وجد أهل المنطقة من سموه الكريم كل المحبة والاهتمام بالمنطقة وأهلها وحرص سموه على تطوير المنطقة ونموها وازدهارها، كما حرص سموه منذ توليه لامارة المنطقة على تفقد ومتابعة مشروعات المنطقة وتنفيذها، وقد تحقق بفضل الله عز وجل ثم بولاة أمرنا - حفظهم الله - كثير من مشروعات التطوير والتنمية لمنطقة حائل، وهذا شيء مشاهد في كل مناطق المملكة بلا استثناء، حتى صارت بلادنا مضرب المثل في الحضارة والرقي مع المحافظة على قيمنا وتقاليدنا العربية تحت ظل شريعتنا الغراء. وقد ابتدأ سموه الكريم بداية طيبة جداً وذلك بإنشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وموافقة القيادة الحكيمة على ذلك، وقد ظهرت بعض ثمارها اليانعة للعيان، وذلك بمتابعة وإشراف مباشرين من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود، أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد آل سعود حفظهما الله. وصاحب السمو الأمير سعود بن سعد «حفظه الله» يتمتع بالخصال الحميدة وسمو المعالي والحكمة وحصافة الرأي والثقافة العالية والتواضع الجم والبشاشة للصغير والكبير، إضافة لما يتمتع به سموه الكريم من الكرم الحاتمي ويكفي في ذلك مبادرات سموه الكريمة وبذله للخير دائماً، إذ سعى لبناء إسكان خيري في حي الشفاء بمدينة حائل لذوي الدخل المحدود، على نفقة سموه وبعض رجالات الخير في هذا الوطن المعطاء، وهذا ليس بمستغرب على سموه الكريم ولا على ولاة أمرنا «حفظهم الله» فقد سبقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام «حفظه الله ورعاه»، إذ قام ببناء مجمع سكني في مدينة الحائط بمنطقة حائل لذوي الدخل المحدود على نفقة سموه الكريم «حفظه الله»، فهو سلطان الخير والجود، وهذا تأكيد واضح على تواصل القيادة مع المواطن في لحمة واحدة لا تنفصل، ويد واحدة في سبيل بناء الوطن ورفعته ورقيه، تحت راية التوحيد، وفي ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعافية - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، سلطان الخير «حفظه الله ورعاه» وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» وجميع ولاة أمرنا وفقهم الله لكل خير وما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
