النفط يصعد بفعل مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط    منسقة الأمم المتحدة : دعوات وقف إطلاق النار تظل دون استجابة في لبنان    د عبدالله الفوزان: المدارس والجامعات هي المصانع للحياة العلمية الواقعية    استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    رابطة العالم الإسلامي تُشِيدُ بتقديم المملكة مُساعدات طبِّيَّة وإغاثيّة للشَّعب اللبناني    العنف المبني على النوع الاجتماعي كيف نواجهه؟    سراة عبيدة تحتفل وتتغنى باليوم الوطني    المملكة.. تحالف لنصرة فلسطين    السعودية تؤكد ضرورة الحفاظ على لبنان وتدعو جميع الأطراف لضبط النفس    الأمم المتحدة تشيد بالجهود الإنسانية للمملكة في تخفيف معاناة المتضررين في العالم    المملكة تعلن تقديم دعم مالي شهري لمعالجة الوضع الإنساني في غزة    «ناديا».. روبوت محترف في إنجاز المهام    آيفون ثلاثي الطي في الطريق قريباً    منتخب التايكوندو الشاب يخوض الصراع العالمي    الأخضر السعودي الشاب يتأهّل لنهائيات كأس آسيا 2025    في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي في ضيافة الوصل.. والنصر يستقبل الريان    نفى أي نية لإلغاء البطولة.. الفيفا يعلن تفاصيل مونديال الأندية 2025    ضمن الجولة الخامسة من دوري يلو.. قمة تجمع الحزم والعدالة.. والجبلين يستقبل الزلفي    الزهراني مستشاراً لجمعية الإعلام السياحي    «الموارد»: اعتماد قواعد لائحتي المنشآت والبرامج الاجتماعية والمهنية لذوي الإعاقة    «تراضي»: إصدار 370 ألف وثيقة صلح.. وعقد أكثر من مليوني جلسة    «التعليم»: بدء استقبال طلبات نقل معلمي الظروف الخاصة.. غداً    توصيل الطلبات.. والمطلوب من مرور جدة    مركز إدارة الحي    الموارد البشرية تعتمد لائحتي المنشآت الاجتماعية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة    أسبوع عمل من أربعة أيام    الأوركسترا السعودية تختتم روائعها في لندن وتستعد للانطلاق إلى طوكيو    أحمد عطية الأثري.. قاضي الكويت.. الشاعر والخطاط والرسام    الغنام يدشن معرض «وطن يسكن القلوب» بمكة    يكفيك أن يصفق لك أحدهم بيديه    رحلة غامرة عبر الزمن.. «لحظات العُلا» تطرح تذاكر مهرجان الممالك القديمة    استمتاع بالأجواء الثقافية    توطين الحلول الذكية للعمليات التعدينية    إطلاق جائزة المحتوى المحلي    علِّموا الأبناء قيَّم الاحترام والامتنان    الصداقة    تشغيل غرفة للعمليات جراحية بمركز العويضة للقدم السكرية ببريدة    تغريم 3 شركات طيران خالفت نظام المراقبة الصحية في منافذ الدخول    «الصحة» ل«عكاظ»: الاستقرار الوظيفي وحماية الحقوق يشملان موظفي البنود    اكتشاف خلايا خفية تساعد في التئام الجروح    الامتيازات التنافسية لمياه الشرب المستوردة    حزين يا صديقي أكثر من اللازم !    فبركة مقاطع الذكاء الاصطناعي !    برئاسة المملكة.. القاهرة تستضيف اجتماعات محافظي المصارف العربية    «نحلم ونحقق».. أيقونة وطن!    لجنة عاجلة لكشف ملابسات الازدحام في أحد مقرات «الشؤون الإسلامية» بالرياض    اللبننة مجدداً.. أو الفوضى الخلاقة!    الشباب يتغلّب على الرائد بهدفين في دوري روشن للمحترفين    جندلة    أطفال ينثرون الفن والشعر احتفاء بيوم الوطن أمام محافظ القطيف    الأمير سعود بن نهار يطلع على رزنامة احتفال تعليم الطائف باليوم الوطني ال94    جلسة حوارية في «معرض الكتاب» عن الاستثمار في قطاع النشر    محافظ الأحساء يشدد على سرعة إنجاز الخدمات للمستفيدين    أمير الشرقية يتسلم تقرير اليوم الوطني    مركز الملك سلمان يدعم المرأة اليمنية    سمو نائب وزير الحرس الوطني يستقبل الكاتب والمستشار الاعلامي محمد ناصر الأسمري    الزواج التقليدي أو عن حب.. أيهما يدوم ؟    يوم مجيد توحدت فيه القلوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه الذكرى العطرة كانت نقطة تحول كبرى في بناء هذا الكيان
ملحمة بطولية قادها المؤسس الباني وأبناؤه
نشر في الجزيرة يوم 23 - 09 - 2002

في يوم الوطن وأجواء المكان تعبق بأريج ذكرى التأسيس تمتزج مشاعر الفخر والاعتزاز بمشاعر الفرحة والسرور.
وتتسابق الأحاسيس مستشرفة آفاق الزمان بما حمله من ملحمة رائعة عمادها بطولات وتضحيات ومعارك التأسيس وأركانها مسيرة ظافرة ممتدة عبر السنوات أثمرت بالجهد والعرق والمثابرة والاخلاص وطناً شامخاً يرفل في حلل الأمن والطمأنينة وينعم بالخير العميم الذي فاض حتى وصل نفعه للمحتاجين في أصقاع المعمورة.
في هذا الاستطلاع توقفنا عند مشاعر وأحاسيس مجموعة من المسؤولين في منطقة تبوك ومحافظاتها حيث تحدثوا عما يجول في قلوبهم في يوم الوطن فكانت الحصيلة ما يلي:
وكيل إمارة منطقة تبوك الأستاذ عامر بن محمد الغرير:
قال إنها لمناسبة سعيدة وذكرى خالدة «ذكرى يومنا الوطني »تتجلي في هذا اليوم همم الرجال، وعز الأبطال في شخصية موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
في هذا اليوم الأغر نتذكر مواقف صناع التاريخ بطول الأرض وعرضها ومشيدي صروح هذا الوطن الشامخ، فكانت الصروح بقدر الطموح فها هو الوطن يعتلي قمة المجد بفضل ما أنجزه قادة هذه البلاد في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والزراعية والعمرانية والأمنية.
لقد أسس ولاة الأمر هذا الكيان بثبات وروية فكانت الريادة لحماته والوفاء لهم على ما تنعم به هذه البلاد من خير عميم بفضل الله ثم بفضل رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وبمناسبة اليوم الوطني فإني أبتهل إلى الله العلي القدير أن يديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وأن يحفظ هذا البلد من كل شر إنه سميع مجيب الدعاء.
فيما عبر وكيل إمارة منطقة تبوك «سابقا» رئيس مجلس إدارة مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الخريصي بقوله:
إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لمناسبة عظيمة تحمل ذكرى جميلة يكن لها أبناء هذا الوطن أصدق الحب وأخلص الوفاء.
هذه الأرض هي عشقنا الدائم وفخرنا بين الأمم، وغاية اعتدادنا ومعنى انتمائنا.
في مثل هذا اليوم كان العالم أجمع على موعد مع تتويج خاص لبطولة خاصة، وبطل من طراز فريد.
كان الحديث توحيد الجزيرة العربية تحت مسمى المملكة العربية السعودية وكان البطل هو الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لقد اعتبر بعض المؤرخين أن هذا الحدث من أهم أحداث القرن العشرين. كيف لا؟ وقد سخر الله لهذه الأرض التي هي منبع الإسلام ومهد الرسالة رجلاً من أبنائها وحد الله على يديه الشمل واجتمعت له الكلمة فأسس هذا الكيان على كتاب الله وسنة نبيه فكان كالفجر الذي قشع سحب الظلام التي كانت ترين على هذه الأرض.
ومنذ ذلك اليوم ونحن نسير في ركب الحضارة والنمو والازدهار حتى بلغنا شأناً عظيماً في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، وها نحن اليوم نرفل في ثوب العزة والرخاء.. وننعم بالأمن والأمان.
أدام الله مجد هذا الوطن المعطاء وأدام على لوائه الخفاق في ظل راعي نهضته وحامي حماه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ويصف محافظ محافظة حقل سلطان بن زيد الأيداء هذه المناسبة السعيدة بقوله:
تمضي بنا الخطى حثيثة صوب درجات العلا والرقي في وطن ارتقى سلم المجد بتوجيه أبنائه الذين أخذوا على عاتقهم الالتفاف حول القائد الموحد كان الهدف واحداً والمصير مشتركاً والشعار إعلاء كلمة الله وتثبيت شرعه.
وعندما يكون الحديث عن الرمز لهذا البناء اليوم الوطني «فإن المشاعر تتدفق وتقفز إلى الأذهان كل ملامح العبقرية التي استطاعت أن تصوغ هذا الوطن بكل معطياته.
إنها قضية التقاء بين رجل ووطن جعل المفاهيم تأخذ المعنى الأبيض فمن خوف إلى أمن ومن جوع وفقر إلى حياة كريمة هانئة أظهرت للتاريخ الحديث أروع مثال للوحدة.
ليس هناك أروع من الحديث والتغني بالوطن ولكن تدفق المشاعر تفوض محدودية الكلمة وتعمق الأحاسيس الداخلية لتأخذ مداها، وإذا كان الموقف مناسبة للتعبير فإن الحديث عن صورة التلاحم العظيمة التي تحققت بين الحاكم والمحكوم تسجل بمداد من ذهب ما يلقاه الانسان السعودي من اهتمام جعله محل اهتمام كل الخطط التنموية التي نهضت بهذا الوطن البناء وهذه الأمة.
ولا يسعني إلا أن أسأل المولى جلت قدرته أن يحفظ لبلادنا ما أنعم عليها من نعم ظاهرة وباطنة ويحفظ أمنها واستقرارها في ظل راعيها وباني نهضتها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
من جانبه أوضح ل«الجزيرة» قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء ركن: عبدالرحمن بن عبدالله المرشد بقوله:
الأحداث تصنع الرجال، والرجال هم صناع التاريخ، ويأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية كحدث بارز في التاريخ، وهو ذلك الحدث الذي رسمه جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - فكان أن جاء علامة بارزة وحدثا مضيئاً سطر أعظم وحدة عرفها التاريخ الحديث.
فهذا الوطن وطن رسالة منذ خلق الله الكون لذلك جاءت أحداثه المتعاقبة رسائل تحمل الخير والنور إلى كل أرجاء هذه البلاد وهي تستعيد ذكرى ملحمة التوحيد التي صنعها الملك عبدالعزيز بعد أن عانى ما كان يعانيه هذا الوطن من آلام الفرقة والضياع والجهل، وبعد أن عانى مرارات التشرذم والأطماع التي كانت قد بدأت تحاك ضده ولأن الحدث العظيم يحتاج إلى صانع عظيم فقد كان التوحيد حدثاً لا يجرؤ على التفكير فيه أو الاقدام عليه إلا رجل بمقومات صقر الجزيرة الذي عقد العزم على أن يكون الفجر الجديد من صنع يديه.
عبدالعزيز وطئت هامات العلا
وبك استطالت يعرب ونزار
وجاءت اللحظة الحاسمة التي أمسك بها عبدالعزيز سيفه ليكون قلماً يسطر به تاريخاً نسيت الجزيرة أن لها عهدا منذ أيام الفاتحين فبعد أن مضى وقت غير قصير على جزيرة العرب كانت تتخبط على غير هدى، نهارها كليلها وهي ترتع في بحور لا نهائية من الظلم والظلام والفقر والجهل والتشرد وخطاها تسير بها نحو المزيد من أخطائها حتى كأنها ستقوم الساعة عليها وهي في ضلالها وجهالتها، كان الله تعالى وهو الرحمن الرحيم قيض لها ولهذه البلاد بداية ولادة فجر جديد نقلها من ظلمات جهلها وتخلفها وفرقتها إلى نور الهداية والتوحيد وكان أن وحد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» هذه البلاد فقد كان ذلك التوحيد ثمرة من ثمرات الجهد والجهاد الذي بذله - رحمه الله - ومعه صفوة من أبناء هذه البلاد، الذين قاموا بهذا العمل التاريخي الذي غير وجه التاريخ في هذه المنطقة من العالم وأمتد أثر ذلك التغيير إلى معظم أرجاء الدنيا نظراً لما لهذه البلاد من أثر ودور في كثير من القرارات الدولية.
لقد كانت ملحمة التوحيد عملاً رائعاً قام به الملك الموحد ومعه الأشداء من أبناء هذه البلاد والذين غدوا فيما بعد الأساس الذي تشكلت عليه البنية الأساسية للقوات المسلحة السعودية وهي تلك القوات المسلحة التي أخذت على عاتقها منذ اللحظات الأولى لتأسيسها الدفاع عن حدود وخيرات ومقدرات ومقدسات وثروات هذا الشعب المؤمن وليمتد بعد ذلك دورها الدفاعي لتكون عونا وسنداً - بعد الله - لكل الشعوب والأمم الشقيقة والصديقة حيث كان ومازال توجهها الدفاعي الذي يدافع عن كل عناوين الخير والسلام يأبى أي عدوان على جار أو صديق أو أمه شاء الله لها أن تكون شريكة في رابطة دين أو لغة أو حوار أو انسانية، وهي لازالت تلك الأسس التي رسمها الملك المؤسس لهذه القوات المسلحة وامتداد لدورها التاريخي فقد ظلت هذه القوات تحمل شرف حماية حدود وثروات هذا الوطن وأول تلك الثروات هو هذا المواطن الصالح الذي اختير لشرف خدمة الدين الحنيف ومقدسات الإسلام وتواصل بروز ذلك الدور التاريخي أكثر من مرة على الصعيد العربي والإسلامي والدولي وتجلت مشاركتها في النزاع العربي الإسرائيلي حيث اشتركت مع أشقاء القضية والسلام في الأردن وسوريا حيث كتب الجندي السعودي بدمه مع أشقائه بطولات ذادت عن الحق كما كان لهذه القوات الدور الأكبر في الوقوف في وجه المعتدي العراقي حينما شاركت في حرب تحرير الكويت مع كل رفض الاحتلال والظلم من دول العالم وبكل هذه الصور المشرفة تواصلت الخطوات التطويرية لهذه القوات ليكون بناؤها عجلة تتحرك في ذاتها وتحرك ما حولها في حركة تنموية جريئة ونشطة أخذت في أول مبادئها تطوير الانسان ثم الاهتمام بما يملك من آلات.
ومن هنا كان لا بد أن يكون بناء هذه القوات عاملاً مساعداً في البناء والتنمية التي تشهدها بلادنا في كل اتجاه صارت القوات المسلحة صرحاً يدافع ويحمي ويعمر ويبني لتكون هذه البلاد هي - الدرة بين بلاد الدنيا - فقواتنا المسلحة - بفضل الله - وصلت إلى منزلة عالية ومكان مرموق بين مثيلاتها من جيوش العالم حيث أولت لها القيادة الرشيدة في هذه البلاد وعلى مدى الوقت كل عناية ورعاية وجهد مما أسهم في أن تكونت قوة متطورة أخذت بكل ما هو جديد وحديث وفعال من منظومات الأسلحة المتطورة التي تدخل ضمن تعزيز قدراتها الدفاعية المتقدمة والتي تدافع بعد الله تعالى عن الدين والوطن وثرواته والانسان الذي هو خير ثروات هذه الأرض المباركة فها هي قواتنا المسلحة بمدنها العسكرية وقواعدها الجوية وأساطيلها البحرية ومدارسها ومعاهدها ومستشفياتها تنتشر في كل مكان من أرجاء بلادنا المترامية كشواهد حضارية تسهم في كل الجوانب التي لها علاقة ببناء وتنمية وتطوير هذه البلاد وذلك إيماناً من ولاة الأمر في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأن هذه القوات عامل فاعل من عوامل التطور والنهضة والتقدم الذي تشهده بلادنا ولا زالت قواتنا المسلحة تجد كغيرها من القطاعات في هذه البلاد العناية الفائقة والاهتمام المتزايد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزيرنا المحبوب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي لا يألو جهداً في أن يكون مع هذه القوات في كل موقع مشارك لها في كل حدث وآخذاً بيد هذه القوات لكل ما فيه الخير والصالح لهذه البلاد التي تحتضن قبلة المسلمين ومشاعرهم المقدسة في الحرمين الشريفين حفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها المباركة وأدام عليها نعمة الإسلام والأمن والاستقرار.
كما التقت «الجزيرة» بمدير عام الطرق والمواصلات بمنطقة تبوك أمين عام جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية المهندس خالد بن محمد الوكيل الذي عبَّر بقوله:
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى عزيزة وغالية على قلب كل مواطن في هذا البلد لأنها تذكرنا بالرواد الأوائل الذين ضحوا بدمائهم من أجل عزة هذا الوطن ورفعته وأيضاً تذكرنا بمؤسس وموحد وباني هذا الوطن جلالة الملك عبدالعزيز آل عبدالعزيز - طيب الله ثراه - هذه العبقرية الفذة التي سبقت زمانها وعلى يدها تحققت المعجزة وعلى امتداد هذا الوطن وقعت أحداثها.
حيث شهدت «مولد أمة» فوطد أركانها ونشر الأمن والاستقرار في ربوعها فعم السلام الجميع ثم قادها من نصر إلى نصر وانتقل بها من عصر الجمل إلى عصر الطائرة فشهد عهده بدايات تدفق النفط فشرع في بناء الدولة الحديثة فقام بتوطين البدو وشق الطرق ومد خطوط السكة الحديدية وأدخل الهاتف والكهرباء وانضم إلى الأسرة الدولية وأصبحت المملكة في عهده عضوا في هيئة الأمم المتحدة ومن الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية لقد وضع رحمه الله «معالم في الطريق» كانت كالمنار الذي اهتدى به أبناؤه من بعده فحملوا الراية وواصلوا المسيرة وتوالت الانجازات فانتشر التعليم في كل مدينة وقرية وهجرة لإعداد الانسان السعودي المدرب والمؤهل لتلبية احتياجات خطط التنمية الطموحة التي بدأت الدولة في وضعها لمواكبة القفزة الحضارية الهائلة التي بدأت تشهدها المملكة وحدثت الطفرة الاقتصادية فأحسنت الدولة استغلالها فشرعت حكومتنا الرشيدة في بناء البنية التحتية الأساسية ومن أجل راحة المواطن قامت بإنشاء صندوق التنمية العقاري لاتاحة الفرصة لكل مواطن لبناء مسكن خاص به.
ومن أجل دعم الزراعة قامت بتأسيس البنك الزراعي وأيضاً صندوق التنمية الصناعي لدعم الصناعة الوطنية وكل ذلك بقروض ميسرة وعلى آجال طويلة فامتد العمران واتسعت المدن وازدادت الرقعة الخضراء فتحولت الصحاري القاحلة إلى جنات غناء تفيض بالخير والعطاء وأضحت المصانع بالآلاف.
وتواصل العطاء حيث تم الانتهاء من البنية التحتية الأساسية ولأول مرة حصل اكتفاء ذاتي في بعض المحاصيل الزراعية كالقمح والتمور وحظيت رعاية الشباب بالدعم اللامحدود حتى وصلت الرياضة السعودية إلى العالمية واتجهت الدولة نحو تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط واعطاء دور أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في النمية وإدارة المشاريع.
وفي المجال السياسي حدثت نقلة هامة وذلك بإنشاء مجلس الشورى وأيضاً زيادة أعضائه وبذلك تفويض من المليك لشعبه من أجل المشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤولية وقد اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بقيادة حكيمة واعية ومكانة سياسية عالمية مرموقة واقتصاد قوي ودفاع عن قضايا الإسلام ونصرة الأشقاء في المحافل الدولية ونحن على إطلالة القرن الواحد والعشرين وفي ضوء المعطيات السابقة فإنني متفائل بأن «المستقبل لهذا الوطن».
فيما أشار وكيل أمارة منطقة تبوك المساعد للشؤون الأمنية:
خليفة بن هجوج الخليفة: بقوله:
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ملحمة من النضال والكفاح الذي قام به جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وكان يوم الحادي والعشرين من جمادى الأولى لعام 1351ه يوماً وطنياً وميلاداً ل«الجزيرة العربية» الموافق الأول للميزان من كل عام.
إن اشراقة هذا اليوم تعتبر مناسبة عظيمة على نفوسنا كسعوديين لما يحويه من معان كبيرة سطرت بأحرف من ذهب بإرساء قواعد هذا الوطن على أساس متين.
ونحن اليوم إذ نحتفل بهذا اليوم التاريخي ونرى بلادنا احتلت مكاناً مرموقاً بين كافة دول العالم في العديد من المجالات سواء كانت صحية أو تعليمية أو اقتصادية أو عمرانية.
ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية أخذت في التقدم والتطور ونحن اليوم في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين حيث أصبحت الصحراء بساطاً أخضر من المحاصيل الزراعية بفضل ما تقدمه الدولة من مساعدات مادية متمثلة في القروض الزراعية لتشجيع المزارعين.
كما حظي التعليم في المملكة بعناية خاصة منذ توحيدها ولقد قفز في عهد رجل التعليم الأول مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «حفظه الله» حيث بلغ عدد الجامعات في المملكة سبع جامعات اضافة إلى ما تم في العهد الزاهر من افتتاح كثير من المدارس والمعاهد والكليات في جميع مناطق المملكة. كما نالت الفتاة السعودية حظها الوافر من التعليم.
وقد حقق المجال الصحي مستوى راقيا في عصرنا الحاضر حيث أنشئت المستشفيات الكبرى ومراكز الرعاية الأولية في كافة المدن والقرى والهجر وتقديم كافة الخدمات الصحية للمواطن والمقيم مجاناً.
كما أولت حكومتنا قطاع المواصلات جل الاهتمام حيث أنشأت شبكة الطرق التي تربط مدن المملكة كافة بعضها ببعض وذلك لتسهل على المواطن التنقل من بلد لآخر بيسر وسهولة كما أنشأت عددا من المطارات والموانئ في المملكة.
وعملا بقوله تعالى {وّشّاوٌرًهٍمً فٌي الأّمًرٌ} تم إصدار نظام مجلس الشورى في 21/8/1412ه وهذا يجسد تصوراً شاملاً للحكم والإدارة والعلاقات بين الحكم والمواطنين في اطار الشريعة الإسلامية السمحاء التي تمثل القاعدة الأساسية لدستور الدولة.
ومن الانجازات الحضارية التي يشهد لها العالم الإسلامي هي التوسعة التي قام بها مولاي خادم الحرمين الشريفين لكل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وحيث إن الأحوال الأمنية في الفترة التي سبقت عهد الملك عبدالعزيز غير مستقرة حيث كان الاقتتال بين القبائل ظاهرة مألوفة وكان الحجاج يتعرضون للسلب والنهب حتى هيأ الله لهذا الوطن هذا القائد الذي استطاع أن يقوم بتوطيد الأمن في الجزيرة العربية وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وخير دليل وشاهد على ذلك هو تدني نسبة الجريمة في المملكة العربية السعودية، ولقد ساهمت تجربة الأمن الشامل التي تم تطبيقها منذ عام 1416ه في دعم الثوابت الأمنية خلال الفترة القصيرة التي طبقت فيها التجربة كما أن تطبيق حكم الإعدام على مهربي المخدرات قد أدى إلى أحجام كثير من مهربي المخدرات عن القيام بأعمال التهريب.
هذا ونسأل الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
من جهته عبر مدير عام مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بمنطقة تبوك الأستاذ ناصر بن راشد منقرة قائلاً:
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو أحد الأيام الخالدة في تاريخ العرب الحديث حيث قام الملك عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله» بتوحيد مناطق المملكة وجمع شمل أبنائها تحت راية التوحيد مستعيناً بالله تعالى ثم بالرجال المخلصين له وللوطن.
فوفق خلال عدة سنوات ليجعل من الضعف قوة ومن الجهل علماً ومن الأوبئة عافية ومن الصحراء جنات ومن البحار ماء سائغاً ومد الطرق المعبدة لأنحاء المملكة وانشاء العديدة من بيوت الله وشيد المصانع لسد حاجة البلاد من جميع المواد الاستهلاكية وحقق بهذه الانجازات الضخمة نموذجاً رائعاً لمعني الوحدة والتضامن والاستقرار.
إنها ذكرى مجيدة تستحق الوقوف عندها ملياً وباحترام واجلال وتقديراً لصانعها رحمه الله وولاء لأبنائه الأبرار الذين حملوا الرسالة من بعده بجدارة وعملوا بإخلاص على خطاه الفاضلة لتبقى راية التوحيد خفاقة في سماء المجد والعلياء تجذب معها الأمن والازدهار لأبناء الوطن الغالي الموحد.
وإني لأدعو الله تعالى أن تعود هذه الذكرى كل عام وبلادنا في أمان ونمو ورفاهية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
من جانبه أشار المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك
محمد بن عبدالله اللحيدان إلى سعادته الغامرة بهذه المناسبة العزيزة بقوله:
يحق للأمم والشعوب أن تحتفل وتفاخر بأيامها الوطنية كيف لا وهي مناسبات تحمل بين طياتها ماضي وحاضر تاريخ هذه الشعوب، والأمم بما تحمله من وقائع وأحداث تصور حالتها على مدى الأيام.
واليوم الوطني للمملكة العربية السعودية له وقعه في النفس فهو مناسبة عزيزة وغالية في نفس كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن الغالي القوي بعقيدته المتمسك بقيمه ومثله الأصيلة التي تميزه عن بقية الأمم والشعوب.
تزداد هذه المناسبة عزة ومكانة إذا ما أدرك كل منا الجهود العظيمة والمضنية التي بذلت على يدي مؤسس هذا الكيان جلالة المغفور له - إن شاء الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأعوانه الذي استطاع - وبتوفيق من الله وبوقت قياسي في حياة الأمم والشعوب - أن يوحد هذا الكيان الكبير - المملكة العربية السعودية - تحت قيادة واحدة يسوده الأمن والاطمئنان على النفس والولد والمال، بعد أن كانت تتقاذفه الأمواج العاتية بما تحمله من خلافات يسودها النهب والسلب والحروب القبلية.
إذن لنا ان نفخر بيوم توحيد هذه البقعة «المملكة العربية السعودية» التي قامت منذ قيام الدولة السعودية الأولى وعلى مدى أكثر من قرنين من الزمان بمناصرة ومؤازرة الإسلام والمسلمين في كل مكان لتكون كلمة «لا إله إلا الله» هي العليا.
وها نحن الآن نسمع ونرى عبر أجهزة الإعلام المختلفة جهود قائد هذه المسيرة الخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والمتمثلة بإقامة المراكز الإسلامية في أصقاع مختلفة من المعمورة بهدف خدمة الإسلام والمسلمين، وليس ذلك بغريب على قادة هذه البلاد الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وأمتهم أينما كانوا وحيثما حلوا والشواهد على ذلك لا تحصى.
أدام الله عزك يا وطني وحفظك الله شامخ الهامة موفور الكرامة بين الشعوب والله أسأل التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكل مسؤول خدم وما زال يخدم هذا الوطن المعطاء.
كما عبر ل«الجزيرة» رئيس بلدية منطقة تبوك الدكتور علي بن سالم العصيفير بقوله:
اليوم الوطني للمملكة ليس مجرد حدث تحده الجغرافيا وتحكم عليه بالتالي وقائع تاريخية محددة ذلك أن عناية المولى وقدرته قد اختارت المملكة مهداً لبيته العتيق ومن بعد منطلقاً لدعوة الإسلام ورسالته الخالدة لكل البشرية أي أن الاختيار هنا قد حرر ومنذ البداية المملكة ونهضتها الإسلامية والسياسية من قيود الجغرافيا فأصبحت معنية بالشأن الإسلامي ودعوة الإسلام وقضايا المسلمين فأصبح محيط الحركة والتحرك أمامها هو كل المعمورة، ويوم أرسى المؤسس الأول المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بتوفيق من الله دعائم الدولة على شرع الله وحاكمية الإسلام كان قد وفر للدعوة وللمملكة وبحس القائد الإسلامي الغيور ذلك التفرد الذي تحدثنا عنه.
إن الملك عبدالعزيز «رحمه الله» لم يكن باني دولة فحسب بل هو صاحب منهج وعقيدة يرى ان الانسان أهم مقومات الحياة فكانت دعوته اصلاحية، ومنهجه القضاء على الفساد والجهل فجاءت الغايات سامية المعاني تدفعها نبل المقاصد.
إن الملك عبدالعزيز ظاهرة نادرة حقق لوطنه وشعبه بناء دولة شامخة بأصالة مجدها قوية بإيمانها مما يحقق لنا تأمل سيرة وحياة هذا البطل العظيم لأن ذلك التأمل يدفع جيلنا إلى الطموح والشجاعة في الحفاظ على حياض هذا الوطن المعطاء وينمي لدينا شعور الكبرياء والعز لانتمائنا إلى هذا الوطن العظيم الذي أسسه الملك عبدالعزيز «رحمه الله»، لا شك أن كتب التاريخ والرواة تزخر بالعديد من سير الأبطال والعظماء على مر العصور والأزمنة إلا أن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سيظل يتصدر سير الأبطال لأن ما حققه من توحيد واصلاح هو انجاز يشبه الاعجاز فعبدالعزيز لم تكن معركته بناء الدولة والتوحيد فقط بل مع الجهل والتخلف وكان له بفضل الله ما أراد.
كما تحقق بالداخل العديد من المشاريع التنموية التي تضاف إلى معالم التطور والنهضة السابقة اضافة إلى تجديد أنظمة الشورى والحكم والمناطق التي تلبي تطور العصر وتحسين المستوى الإداري بالداخل وما حدث من فترة من حل مجلس الوزراء وادخال دماء جديدة إلى المجلس إلا دليل على الرغبة الأكيدة نحو اعطاء أبناء هذا البلد فرصة العطاءوالابداع وعمل كل ما من شأنه أن يحقق الراحة والسعادة للمواطن وهذه الخطوة التي اتخذها الملك المفدى تأتي في اطار انجازاته العظيمة نحو تطور الأنظمة والإدارة بما يحقق لمملكة الرقي والتقدم.
ختاماً أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.