أعلن خبراء الكومبيوتر ان فيروس 11 سبتمبر الذي ينتشر حاليا عبر البريد الالكتروني لا يشكل خطورة كبيرة على اجهزة الكومبيوتر وليس هناك اي مبرر لحالة القلق التي انتابت مستخدمي شبكة الانترنت منذ الاعلان عن ظهور الفيروس يوم الاربعاء الماضي الذي وافق ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر وقال الخبراء ان هذا الفيروس- الذي يحمل ايضا اسم شيت (Chet) في تصنيف بعض شركات المكافحة - فشل تماما في احداث الاضرار التخريبية التي تم تصميمه من اجلها ومن بينها سرقة البيانات والوثائق المهمة المخزنة على الاقراص الصلبة وارسالها الى احد مواقع الانترنت في روسيا بالاضافة الى جمع الارقام التليفونية المخزنة في جهاز الكومبيوتر والاتصال بها عشوائيا وكان من المفترض بعد ذلك ان يقوم بتغيير امتدادات الملفات التنفيذية الرئيسية في انظمة التشغيل بهدف تعطيلها عن العمل قبل ان يقوم بتنفيذ مهمته الاخيرة وهي مسح القرص الصلب ويصل الفيروس الى ضحاياه من خلال رسالة بريد الكتروني خادعة تحمل عنوان (كل الناس) ومعها ملف تنفيذي مرفق يحمل اسم (11 سبتمبر) وبمجرد النقر عليه ينشط الفيروس ويقوم بتنصيب نفسه في دليل نظام التشغيل ثم يبدأ في ارسال نسخة تلقائيا الى جميع المستخدمين المسجلة عناوينهم في برنامج البريد الالكتروني الموجود على الجهاز المصاب وبعد ذلك يقوم بجمع المعلومات والبيانات الخاصة بالمستخدمين ويرسلها على عنوان البريد الالكتروني الخاص بمصمم الفيروس في روسيا واكد فينسنت ويفر خبير تحليل شفرات الفيروسات في شركة اف سيكيور الفنلندية ان مصمم هذا الفيروس وهو روسي الاصل على ما يبدو استهدف احداث خسائر تفوق ما احدثه فيروسا الحب ونيميديا معا وقد ثبت من تحليل شفرة الفيروس انه حاول المزج بين التقنية المستخدمة في تصميم كلا الفيروسين لكنه ارتكب مجموعة من الاخطاء بسبب قلة خبرته وكانت النتيجة ان الفيروس خرج عاجزا عن تنفيذ المهام المكلف بها وهذا من حسن الحظ لاننا لاندري حجم الكارثة التي كان سيتسبب فيها فيروس بهذا الشكل وقال ويفر: ان معظم شركات المكافحة وضعت نفسها في حالة طوارئ قصوى رغم انه تم تصنيف هذا الفيروس على انه متوسط الخطورة لكننا نتحسب لظهور اجيال جديدة منه ربما تكون اكثر تطورا. واشار ويفر الى ان شبكة الانترنت مقبلة على عدة مناسبات قد تشهد ظهور فيروسات جديدة او نسخا متطورة من فيروسات قديمة واول هذه المناسبات واخطرها هو الذكرى الاولى لظهور الفيروس الشهير نيميديا من 18 سبتمبر الجاري الامر الذي يستدعي مزيداً من اليقظة والحذر من شركات مكافحة الفيروسات وبين مستخدمي اجهزة الكومبيوتر على حد سواء. ومن ناحيته توقع مارك لاسارفيلد خبير المكافحة في شركة مكافي ظهور اكثر من نسخة جديدة ومتطورة من فيروس 11 سبتمبر، مؤكدا ان المصمم سيحاول سريعا تدارك الاخطاء التي وقع فيها اثناء قيامه بتصميم النسخة الاولى وعلينا ان نتهيأ للعديد من المفاجآت غير السارة خلال الايام القليلة القادمة وقال لاسارفيلد ان اسوأ ما في هذا الفيروس هو الرسالة التي يحملها لانها تروج لخزعبلات واكاذيب لايمكن لعاقل في هذا العالم ان يصدقها خاصة فيما يتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تزعم الرسالة انها كانت نتيجة مؤامرة بين تنظيم القاعدة واجهزة الامن الامريكية بمعرفة الرئيس بوش شخصيا. ودعا لاسارفيلد المستخدمين الى عدم الانخداع في هذا الرسالة او تصديق ما جاء فيها، مؤكدا انها مجرد فخ تستهدف اغراء الضحايا حتى يسارعوا بفتح الملف التنفيذي للفيروس ظنا منهم انه يحتوي على صور ووثائق جديدة عن احداث الحادي عشر من سبتمبر. ثم يقول: تعلمون ان امريكا وبريطانيا تعتزمان ضرب العراق بزعم انه يشكل خطرا على العالم كله وهذا غير حقيقي اطلاقا لان الهدف من هذه الضربة هو المال والاستيلاء على ثروات هذا البلد بالاضافة ايضا الى محاولة التغطية على احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م والادلة الواضحة التي تؤكد وجود علاقات وثيقة بين الرئيس بوش وتنظيم القاعدة وإذا كان الحصول على هذه الادلة يهمك فنحن نقدم لك صورا ووثائق تؤكد هذه العلاقة ومن بينها صورة يظهر فيها بن لادن وهو يتبادل حديثاً ودياً مع وزير الامن الامريكي وهناك وثيقة تؤكد ان المخابرات المركزية ووكالة التحقيقات الفيدرالية سعت الى ايقاع اكبر عدد من الضحايا خلال هذه الضربة وهناك وثيقة مهمة عن الاتفاق المبرم بين القاعدة وبين المخابرات المركزية الامريكية ثم يعود المصمم لمحاولة تطمين المستخدم مرة اخرى مؤكدا ان الرسالة لا تحمل اي فيروس لكنها تستهدف لفت الانتباه وايقاظ العقول وفتح العيون على الحقيقة العارية ويعود الى استخدام لغة الاغراء مرة اخرى مشيرا الى انه بمجرد النقر على الملف التنفيذي المرفق سوف يتم تنصيب بعض العناصر على جهاز الكومبيوتر بحيث يمكنه استقبال المزيد من الوثائق والمستندات المتعلقة بهذا الموضوع تلقائيا من شبكة الانترنت الى هنا انتهت رسالة مصمم الفيروس ويتضح من خلالها انه قليل الخبرة ويتمتع بضحالة ثقافية ايضا ولايعلم ان امريكا لم يكن فيها وزير للأمن قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر وقد حرصنا على نشر الرسالة حتى لا يقع قراء الجزيرة الأعزاء ضحايا لهذا الفيروس. ستيف جوب رئيس شركة ابل يشاهد احد الأجهزة التي تنتجها شركته، وذلك ضمن فعاليات معرض ابل في باريس وقد أشار السيد جوب إلى أن الشركة تبذل كل جهودها هذه الفترة لتطوير الخدمات الرئيسية في الحاسبات الآلية وهذه الخدمات تشمل معالجة الصور والبريد الإليكتروني والترفيه. الجهاد الإلكتروني يبدأ من جديد على النت بشعار «ارفعوا أيديكم القذرة عن العراق» تابعوا معنا التفاصيل الكاملة لأولى عمليات الاختراق.