اختتمت مؤخراً فعاليات المناشط الصيفية للجنة الطبية الإسلامية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي والتي شملت العديد من الفعاليات الصحية والإغاثية في مجموعة من الدول العربية والإسلامية. صرح بذلك الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة، الذي أضاف أن اللجنة الطبية شهدت خلال العام الحالي تطوراً نوعياً في عملها من حيث الكم والنوع، خاصة في ظل تكاتف وتعاون أعضائها والمتعاونين معها. وأوضح الوهيبي أن اللجنة أقامت خلال الصيف ثلاثة مخيمات صحية، أولها مخيم جراحي وعلاجي في الكاميرون، أجريت فيه مائة وخمسون عملية جراحية بالإضافة إلى علاج مائتي مريض، ووزع فيه نصف طن من الأدوية، ورافق المخيم برنامج دعوي شمل بعض الدروس الدعوية وتوزيع المصاحف المترجمة والكتب الدعوية. كما أقيم مخيم آخر في اليمن خصص لأمراض العيون بالتعاون مع مؤسسة مكة الخيرية، وأجريت فيه حوالي مائتي عملية جراحية كانت في أغلبها عمليات لإزالة المياه البيضاء من العيون وبعضها عمليات متقدمة، أما الأخير فهو برنامج مختص بالتطعيمات في بنغلاديش حيث قام الفريق الطبي للمخيم بتطعيم ثلاثة آلاف أم وطفل بفيتامين «أ» للوقاية من العديد من الأمراض المنتشرة هناك. وأضاف الوهيبي أن اللجنة نفذت خلال الصيف الملتقى الطلابي للجنة الطبية الإسلامية في أبها تحت رعاية سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير، بمشاركة مائة وخمسين طالباً من طلاب الكليات الطبية من مناطق المملكة المختلفة ومن مملكة البحرين الشقيقة، تحت شعار «الإبداع في العمل الصحي الإغاثي» واشتمل على برنامج علمي وثقافي ورياضي مكثف يهدف لإعداد طلبة الكليات الطبية للانضمام لعضوية اللجنة والمساهمة في أنشطتها التطوعية، وشارك في الملتقى نخبة من العلماء والمختصين بالعمل الدعوي والإغاثي، على رأسهم الدكتور عبدالرحمن السميط رئيس لجنة مسلمي إفريقيا بالكويت، والشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني والدكتور محمد علي البار وغيرهم. وأشار الوهيبي إلى أن اللجنة تضع في سلم أولوياتها طلاب الكليات الطبية لأنهم مستقبل العمل الإغاثي الطبي، ولذلك كان التركيز على عقد الاجتماعات الدورية وتنظيم اللقاءات المفتوحة للطلاب بغرض تعريفهم باللجنة وأنشطتها، وتحفيزهم لأن يكونوا أداة فاعلة في مناشطها الإغاثية والصحية المختلفة.