اطلعنا على ما نشره الأخ عبده محمد علي الحمدي في جريدة الجزيرة بعددها رقم 10924 وتاريخ 17/6/1423ه تحت عنوان «يابلاش الزوجة بريال» تعقيباً منه على ما كتبه الأخ محمد الدبيسي عن أولئك الأولياء الذين يزوجون بناتهم ومولياتهم بمهور قليلة جداً قد تصل إلى ريال واحد فقط وانهم يزعمون انهم بفعلهم هذا يضربون اروع الأمثلة في التضحية. ويرى الأخ عبده أن هذا السلوك فيه زيادة في إهانة المرأة حينما يسلب حقها المشروع في استحقاق المهر، وحرمانها منه بهذا التصرف الخارج عن الكياسة والفطنة. ونقول للاخ/ عبده اطمئن، فبعض أولياء الأمور الذين يزوجون بناتهم ومولياتهم بهذه الطريقة قد كذبوا على انفسهم وعلى المجتمع حيث نعرف فئة وإن كانت قليلة يقومون بعقد النكاح لدى مأذون الأنكحة بريال واحد من أجل ان يمدح ويثني عليه كثير من الناس ولكن الحقيقة غير ذلك حيث عندما يخرج من عند مأذون الأنكحة يخرج ولي الأمر للزوج ورقة تحتوي شروط الطلبات والتي يكون فيها مبلغ لأم الزوجة ومبلغ آخر للزوجة بالإضافة للذهب والمجوهرات والملابس وغيرها من الطلبات وهذه الورقة التي قدمت لاتقل قيمتها عن سبعين ألف ريال ثم بعد ذلك يقول له ولي الأمر «أنا ما أريد منك شيء فقط أرض النساء» وبعد احضار ما طلب منه يأخذ مبلغاً معينا ويذهب به إلى ولي الأمر ويضعه في مخباه وهذا ما يسمى «بالشرهه أو حق الصهر». فنقول للاخ/ عبده هذه الحقيقة . ونشكر أولاً وأخيراً الله عز وجل ثم نشكر جهود القائمين على جريدة الجزيرة لما يقومون به من جهود ملموسة والله من وراء القصد.