محمد أحمد السيد امل القحطاني في الحلقة الأخيرة من حلقات منطقة عسير نستعرض بشيء من الإيجاز المدن والمحافظات التابعة للمنطقة والتي لكل منها موقعها الجغرافي الذي يمنحها تميزاً خاصاً في المناخ والتضاريس ولكل منها نماذجها التراثية. كما نتناول مراحل نشأة وتطور التعليم بالمنطقة والنمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع في ظل حرص حكومتنا الرشيدة على تمكن الجميع من نيل حقوقهم بالتعلم. المدن والمحافظات التابعة خميس مشيط: تتوسط محافظة خميس مشيط منطقة عسير وتعتبر ثاني مدن عسير بعد أبها والتي سبق الحديث عنها وهي مركز تجاري تقليدي جعلها الأولى تجارياً في المنطقة وثالث مدينة تجارية بالمملكة وتتميز بموقعها الوسطي بالنسبة للطرق الرئيسية التي تربط المنطقة ببقية مناطق ومدن المملكة. ومناخها معتدل وهواؤها لطيف وقد توسعت المدينة عمرانيا وكثرت بها الفنادق والشقق والمراكز المفروشة والخدمات السياحية وتحيط بها مواقع أثرية كموقع جرش التاريخي وأماكن سياحية حديثة مثل قرية بن حمسان التراثية التي تعتبر نموذجاً متكاملاً للتراث بالمنطقة ويتبع محافظة خميس مشيط عدد من المراكز منها: تندحة، يعرى، وادي بن هشيل، خيبر الجنوب، المضة، وهذه مراكز كبيرة وتتوفر بها أغلب الإدارات الحكومية وتخدم عدداً كبيراً من القرى والهجر ويتوفر بها حدائق ومنتزهات عديدة. بيشة وتقع على بعد (260)كم شمال مدينة أبها وترتبط بعدد من الطرق المسفلتة وبها مطار ومناخها حار صيفاً معتدل شتاء ومن أهم معالمها سد الملك فهد الذي أقيم في وادي بيشة ويعتبر أكبر سد في الشرق الأوسط بعد السد العالي في مصر ويحجب خلفه أكبر بحيرة صناعية عذبة في المملكة وقد اكتشف قريبا في قرية حوران آثار في مواقع مختلفة من القرية عبارة عن نقوش ورسومات قديمة على عدد من الصخور يعود تاريخها لسنة (46ه) وقد كتب على إحدى الصخور بالخط الكوفي النص التالي «هذا ماشهد به حمزة بن عبدالرحمن بن المهدي القحافة - شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، كتب يوم الخميس من صفر سنة 46ه وسوف يتم اعداد مادة متكاملة عن هذه المحافظة ومراكزها فيما بعد ان شاء الله. النماص تقع على طريق أبها -الطائف - (155كم) شمال أبها وتقوم على قمة جبال السروات ويتخللها عدد من الأودية ذات النباتات الطبيعية ومساقط المياه مما يكسبها مناظر جميلة وتكثر بها الغابات الكثيفة التي جعلت منها مقصداً لكثير من الزوار والمصطافين وتتوفر بها معظم الخدمات التي يحتاجها المواطن والزائر والمصطاف.. ومناخها معتدل صيفاً ويميل إلى البرودة شتاء وتتوفر بها العديد من المواقع السياحية والمنتزهات مثل منتزه آل وليد -ومنتزه جبل سحر.. ومنتزه شعف الكلاثمة ومنتزه شعف بني بكر ومنتزه جبل ناصر ويعتمد أهلها على الزراعة والتجارة وتزرع بها بعض الفواكه المحلية والخضراوات ويوجد بها عدد من الآثار تتمثل في القلاع والحصون وغيرها مما يؤكد تاريخها العريق. محافظة محايل عسير وتقع على بعد (80)كم شمال غرب مدينة أبها عن طريق عقبة شعار وتحتل هذه المحافظة موقعاً متميزاً يتوسط تهامة عسير وعلى ملتقى شبكة طرق رئيسية كما يمثل الوضع الاقتصادي الجيد وقابلية المحافظة للنمو توافر العديد من الخدمات ممثلة في المرافق الحكومية وضعاً متميزاً أدى إلى اختيارها لتكون المركز الرئيسي لتهامة عسير.. كما تعتبر هذه المحافظة مشتى لأهالي المرتفعات في فصل الشتاء طلباً للدفء الذي تتميز به وهي تميل إلى الحرارة صيفاً والاعتدال شتاء وتتوفر بها مواقع سياحية متعددة وآثار مختلفة.. وتشهد حركة تجارية واسعة وحققت نمواً سريعاً في شتى المجالات. محافظة رجال ألمع وهي مدينة تاريخية وتقع غرب مدينة أبها بمسافة (45)كم عن طريق عقبة الصماء وتنتشر فيها القرى المأهولة والمزارع على سفوح الجبال كما يخترقها العديد من الأودية والشعاب وبها متحف ألمع التراثي الذي يستقطب كل زائر ومصطاف إلى جانب المنتزهات مثل منتزه وادي رحب ووادي محلية. المجاردة إحدى المحافظات التابعة لمنطقة عسير ويتبع لها عدة مراكز وهي مركز جمعة ربيعة ومركز ثلوث المنظر ومركز عبس وتقع في الشمال الغربي من منطقة عسير ويمكن للزائر التمتع بطبيعة المجاردة التي تعتبر أحد مشاتي منطقة عسير لما فيها من طبيعة خلابة واعتدال الجو شتاء. أحد رفيدة وهي منطقة تاريخية وتعتبر أقرب المدن إلى الموقع التاريخي جرش وتقع على مسافة (25كم) من مدينة خميس مشيط في مرتفعات جبلية (2000 متر فوق سطح البحر) وهي ذات مناخ لطيف وطبيعة جذابة بمناظرها الجميلة ومن أهم المنتزهات بأحد رفيدة ، منتزه الحبلة ويقع جزء من الحبلة في هوة عميقة تتراوح ما بين 170 - 300 متر وكانت الوسيلة الوحيدة لانتقال ساكنيها هي الحبال وقد تم نقلهم منذ زمن إلى قرية الملك فيصل الخيرية والتي أعدت لهم مع كافة المرافق والخدمات وتعتبر الحبلة من أهم مناطق الجذب السياحي لما تتميز به من قطوع في الجبال بشكل عمودي ولمسافة تتراوح بين 170 - 300 متر وعلى ارتفاع يزيد عن (2000)متر فوق سطح البحر وإمكانية الرؤية الخلابة من أعلى القطع إلى قرية الحبلة القديمة وإلى جزء من تهامة المنطقة. وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ضمن نشاطات التنشيط السياحي لعام 1415ه بافتتاح المشروع السياحي بالمنطقة ومشروع العربات المعلقة (التلفريك) بالإضافة إلى الوحدات السكنية الخاصة بالمشروع السياحي. كذلك منتزه المربع.. الذي يبعد عن أحد رفيدة حوالي (9كم) وحالته جيدة وتقوم بلدية أحد رفيدة بالاشراف عليه وتشغيله.. سراة عبيدة وهي إحدى محافظاتعسير وتشتهر بسوق يوم الخميس وقرية آل خلف الأثرية ويتبعها عدة مراكز مثل: الجوة والفرشة ووادي الحياة والعرقين وتبعد عن مدينة أبها بمسافة 90كم وبها عدد كبير من القرى والحدائق والخدمات المتنوعة. ظهران الجنوب ويتبع محافظة ظهران الجنوب مراكز مهمة مثل: مركز الحرجة وهي من حواضر بلاد قحطان ومركز الحرجة يخدم الكثير من القرى والبوادي وتتوفر فيه الإدارات الحكومية المختلفة التي تخدم المواطنين كذلك مركز الفيض ومركز علب ومركز الحمرة ومن أهم المنتزهات بظهران الجنوب منتزه الثويلة ومنتزه الرحيبة ومنتزه العشة. التعليم في عسير شهد التعليم في المملكة العربية السعودية تطوراً مطرداً ونموا ملموساً بدأت طلائع تقدمه واضحة عندما تولى خادم الحرمين الشريفين الإشراف على التعليم كأول وزير للمعارف بالمملكة، ليعزز القاعدة والبنية الأساسية له وينهض به كماً وكيفاً ليبلغ مراقي التقدم، ويواكب مايشهده العالم من تطور ورقي، متمسكاً بثوابته الدينية وقيمه الإسلامية. ومنطقة عسير إحدى أكبر المناطق التعليمية بالمملكة والتي وجدت جل الاهتمام وفائق العناية منذ البدايات الأولى عندما افتتحت أول مدرسة حكومية بالمنطقة عام 1355ه ثم توالى بعد ذلك فتح المدارس الابتدائية في مدن متفرقة من المنطقة، غير اننا لا نعتبر ان ذلك العام هو البداية الحقيقية لتأسيس المدارس، بل سبق ذلك وجود الكتاتيب والحلق لتدريس العلوم الشرعية. ونتيجة لتتابع فتح المدارس كان من الضروري إيجاد هيئة إشرافية على التعليم بهذه المنطقة لذا تأسست معتمدية المعارف بأبها عام 1367ه حيث بلغ عدد المدارس في آخر الفترة من عام 1355ه - 1372ه تسع عشرة مدرسة «19» لكافة المراحل الدراسية تضم ألفاً وأربعمائة وواحداً وعشرين «1421ه» طالب. وفي غرة ذي الحجة من عام 1375ه أنشئت إدارة التعليم بأبها ليصل عدد المدارس في ذلك العهد إلى ست وثلاثين «36» مدرسة ابتدائية بمعدل ثلاثة آلاف وتسعمئة وثالثة عشر «3913» طالب وثلاثمائة وأربعة وأربعين «344» معلماً ومتوسطة واحدة تضم سبعين «70» طالباً وأربعة عشر «14» معلماً وثانوية واحدة ومعهد للمعلمين يضم ثمانية وأربعين «48» طالباً وستة «6» معلمين. وفي الوقت الحالي، بلغ صرح التعليم في منطقة عسير أوجه في الرقي، وأعلى المستويات نتيجة للرعاية الكريمة، والمتابعة الدائمة من خادم الحرمين الشريفين للعلم والعلماء وطلبته، حيث بلغ عدد مدارس المنطقة أربعمائة وأربعا وسبعين مدرسة «474» في جميع المراحل، وبلغ عدد طلابها 77698 طالباً وعدد المعلمين 5818 معلم. ونتيجة لهذا التطور السريع، كان لزاماً تنفيذ العديد من المشاريع المدرسية والإدارية لمواكبة التقدم والانطلاقة التعليمية في هذه المنطقة. فهناك مشاريع مستلمة نفذت خلال العام المالي 1421 - 1422ه وهناك أيضا مشاريع جار تنفيذها حالياً بالإضافة إلى وجود مشاريع مطروحة للعام المالي 1423 - 1424ه وقد بلغ إجمالي المبالغ المنصرفة للمشاريع التعليمية بمنطقة عسير«أبها» حوالي مليار واثنين وثلاثين مليون ريال. والإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير ممثلة في كافة إداراتها وأقسامها تقوم بالعديد من البرامج والدورات واللقاءات الخاصة برواد العملية التربوية والتعليمية من مشرفين ومديرين ووكلاء مدارس ومعلمين وطلاب تهدف في مجملها إلى الوصول بالجانب التعليمي التربوي الى أفضل وأرقى المستويات من خلال شموليتها لمختلف الجوانب التربوية والتخصصات العلمية. تطور الخدمات الصحية في المنطقة وقد امتدت هذه الخدمات لتشمل كافة مناطق المملكة ومنها منطقة عسير التي شهدت نهضة طبية كبيرة من خلال ما تم إنجازه وتجهيزه من مستشفيات ومراكز صحية وخدمية جعلت منطقة عسير تكون في طليعة المناطق الصحية في تقديم خدمة صحية متكاملة رغم تباين تضاريس المنطقة إلا أنه وبفضل الله ثم بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير فقد نالت المنطقة نصيبا وافراً من المرافق حيث يوجد بها الآن (20) مستشفى بها (2648) سريراً منها مستشفيات حديثة كمستشفى عسير المركزي، مستشفى الأمير عبدالله في بيشة، مستشفى سراة عبيدة، مستشفى باللسمر، مستشفى المجاردة، مستشفى تثليث، ومستشفى النماص في حين تم الانتهاء من انشاء مستشفى ظهران الجنوب الجديد بسعة (100) سرير ومستشفى سبت العلاية بسعة (30) سريراً اللذين تم الانتهاء من تنفيذهما علاوة علي وجود (247) مركزاً للرعاية الصحية الأولية. وإذا كانت البنية الأساسية للخدمات الصحية في عسير قد تحققت فإن الارتقاء بمستويات الأداء والاستثمار الأمثل هو ما يصبو إليه الجميع وإذا كان هناك شكر وعرفان فهما لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على دعم سموه وتوجيهاته التي كانت الدافع الكبير لنجاح خطط التطوير في المجال الصحي. كما كان لصاحب المعالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي خير عون لنا بدعمه المتواصل ومتابعته الجادة والدقيقة للبرامج المختلفة حتى أصبح القطاع الصحي في المنطقة معلما حضارياً يشار إليه. ويسرنا في هذه العجالة ان نوجز وضع الخدمات الصحية بمنطقة عسير من خلال هذه السطور نوضح فيها تطور الخدمات الصحية على النحو التالي: أولاً: المستشفيات: مع تلاحق الخطط الخمسية حظيت منطقة عسير بنصيب وافر من الزيادة المطردة في عدد الأسرة والتجهيزات الطبية وقد سعت المديرية العامة للشؤون الصحية بعسير إلى تطوير الخدمات الصحية وذلك بتهيئة المرافق الصحية لاستيعاب وتطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن بالرغم من صعوبة جغرافية المنطقة ومسالكها الوعرة الممتدة فوق جبال السروات ومنحدرات وسهول تهامة ومن هذا المنطلق تم افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحية حيث بلغ عدد المستشفيات العاملة بالمنطقة حتى نهاية العام 1422ه (20) مستشفى منها (2) مستشفيان تخصصيان بلغ عدد أسرتهما إجمالاً (2648) سريراً وراجعها خلال العام الماضي 1422ه (1745480) مراجعاً بما في ذلك مراجعو أقسام الطوارئ. ولم تقتصر عمليات التطوير على الكم فقط وإنما شملت الكيف عن طريق استحداث أقسام جديدة كالكلية الصناعية وأقسام الأطفال ناقصي النمو (المبتسرين) وأقسام علاج الحروق إلى جانب استحداث العديد من الخدمات المساندة مثل: مركز طب الأسنان، مركز الكلى الصناعية، مركز الكيمياء والطب الشرعي، عيادة السكر، عيادة مكافحة التدخين، الهيئة الطبية العليا بعسير، اللجنة الطبية الشرعية، المطابع الطبية بعسير، كلية العلوم الصحية للبنين، كلية العلوم الصحية للبنات. ثانياً: خدمات الرعاية الصحية الأولية: تقدم الرعاية الصحية الأولية للمواطنين والمقيمين في منطقة عسير من خلال شبكة متكاملة من مراكز الرعاية الصحية الأولية تغطي معظم المجموعة السكانية بالمنطقة في المدن والقرى والهجر لتنفيذ الاستراتيجيات الصحية للوزارة ومتابعتها على مستوى المراكز الصحية بالمنطقة والوحدات التابعة لها وتحقيق الأهداف المنشودة وقد بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية حتى عام 1422ه (247) مركزاً صحياً. - تخدم مراكز الرعاية الصحية الأولية (543 ،941) من السكان حسب الحصر السكاني الذي تقوم به تلك المراكز. - بلغ عدد مراجعي هذه المراكز خلال عام 1422 ه (375 ،274 ،4) مراجعاً. - بلغ عدد الحالات المحالة من المراكز إلى المستشفيات خلال عام 1422ه (529 ،163) حالة. - بلغ عدد المختبرات الموجودة بالمراكز الصحية (98) مختبراً. - بلغ عدد أقسام الأشعة بالمراكز الصحية (45) قسم أشعة. ثالثاً: منجزات الرعاية الصحية الأولية بمنطقة عسير استطاعت الرعاية الصحية الأولية ان تقدم منجزات عديدة تمثلت في الآتي: 1- برامج التدريب: تولي إدارة الرعاية اهتماماً خاصاً ببرامج التدريب حيث ان التدريب والتعليم الطبي المستمر يمثل دعامة أساسية في تطوير الخدمات الصحية المقدمة وقد تم تدريب معظم العاملين بمراكز الرعاية في البرامج التالية: أ - برنامج الجودة النوعية. ب - برنامج رعاية الأمومة. ج - برنامج تدريب الأطباء على رعاية مرضى الربو. د - برنامج تدريب الأطباء على رعاية مرضى الضغط والسكر. ه - برنامج تدريب الممرضات على القيام بأعمال التحاليل المخبرية البسيطة. و - برنامج رعاية المسنين من خلال المراكز الصحية وبالتنسيق مع كلية الطب بأبها ودار الرعاية الاجتماعية. كان ولا يزال القطاع الصحي الخاص أحد الجوانب المهمة المكملة للقطاع الحكومي كونه يقدم خدماته لشرائح عدة من المجتمع. والقطاع الصحي الخاص في عسير له دور فعال في تقديم الخدمات الصحية بالمنطقة وهناك تعاون مشترك فيما بين الشؤون الصحية والقطاع الخاص في العديد من المجالات تتمثل في تقديم الخدمات الصحية والإسعافية ولهم مشاركات في برامج التوعية الصحية والتثقيفية التي تقدم لفئات المجتمع من أصحاب الرسائل الصحية والمحاضرات والندوات. ويوجد بالمنطقة (6) مستشفيات خاصة و (33) مستوصفاً خاصاً و (4) عيادات مجمعة و (13) عيادة خاصة و(12) مستودعاً للأدوية في حين بلغت الصيدليات الخاصة (181) صيدلية وبلغ عدد محلات النظارات الطبية (38) محلاً.
