أعرب الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما عن الامل في منع العروض الجوية في بلاده على اثر تحطم طائرة خلال عرض جوي اسفر عن مصرع العشرات فيما اجتذب الحادث الفظيع اهتمام خبراء الطيران حيث شرح احدهم في مقابلة خلال العروض الجوية. ومن بين القتلى ال 83 الذين قضوا اول امس 19 طفلا في هذا الحادث الذي وقع ببلدة لفيف في غرب اوكرانيا عندما سقطت مقاتلة اوكرانية من نوع سوخوي 27 كانت تقوم بعرض جوي على المتفرجين. وأدى الحادث الى سقوط 116 جريحا كان 66 منهم لا يزالون في المستشفى امس الاحد، وبين هؤلاء 23 طفلا اصاباتهم بالغة. وقال الرئيس الاوكراني كوتشما في تصريح تلفزيوني «يتعين على العسكريين اجراء تدريبات وليس القيام بعروض من هذا النوع، ولو لم يجر هذا العرض لما كان شيء قد حصل». واوضحت المتحدثة باسم الرئاسة اولينا غرومنيتسكا ان «قرارا مبدئيا» قداتخذ لمنع العروض الجوية لكن اي وثيقة لم توقع بعد. وفي باريس شرح الخبير الفرنسي الطيار فرانسوا غرانييه لوكالة فرانس قواعدالسلامة خلال العروض الجوية وظروف الحادث الجوي في اوكرانيا، وذلك خلال الحوار الذي اجرته معه الوكالة. سؤال: ما هي قواعد السلامة خلال العروض الجوية؟. جواب: هي تقريبا متشابهة في جميع دول العالم، والهدف منها تجنب إلحاق الأذى بالجمهور، والشيء الاول، هو اننا نفرض على الطيار حداً ادنى من التحليق المرتفع لتمكينه من السيطرة على الامور اذا ما طرأت مشكلة ما، وهذا الامر يتعلق بنوع الطائرة وحالة الطقس وحجم المطار، لكن ثمة حد ادنى من الارتفاع تحدده كل دولة، وتتفاوت اهميته طبقا لمواصفات الطائرة، لكن الطيار قد يضطراحيانا الى تجاوز هذا الحد اذا ما حصل حادث، وبصورة عامة، تميل الطائرات الى الاقتراب من الحد الاقصى لهذا الحد، لتوفير رؤية شاملة للجمهور، وليس ثمة معيار دولي. سؤال: هل خطر وقوع حادث موجود دائما في هذا النوع من العروض؟. جواب: نظريا، الخطر ليس من جانب الجمهور، لان العرض يجرى فوق منطقة غير مأهولة، لذلك فهو يجرى في مكان لا يشكل خطرا على احد، ووقعت عشرات الحوادث لطائرات تحطمت دون ان تؤذي احدا خلال عروض جوية، لكن ولكونها لم تسفر عن70 قتيلا فلا احد يتحدث عنها. لكن علينا ان نعرف ان من الضروري التوجه الى حدود مستوى التحليق المخصص للطائرة خلال العروض الجوية، لتأمين ما يريد ان يراه الجمهور. لذلك فان الطياريقوم بالتحليق ضمن شروط لا تتيح له احيانا مواجهة اي عطل او خلل. سؤال: شاهدت صور الحادث، ما هو تعليقك؟ جواب: في نهاية التحليق، اصيب جهاز التحكم في الطائرة بخلل يحملنا سريعا على التفكير في حصول خلل في المحرك الايسر في لحظة حساسة. وابتداء من هذه اللحظة، عدلت الطائرة خط مسارها واتجهت يسارا نحو الجمهور، وهنا، لم يكن الامر ممتعا بالنسبة الى الطيار بالرغم من تقيده بقواعد السلامة. ويمكن مقارنة ذلك بسيارة تصاب بعطل على معبر لحظة اغلاق الحواجز ووصول القطار، بينما يسعل سائقه، ما يعني انه لا يرى السيارة المتوقفة في الوسط، ويمكن تسمية ذلك صدفة غير موفقة. لكن من الضروري انتظار نتائج التحقيق التي ستقول ما اذا كان الطيار لم يتقيد ببعض القواعد، او ما اذا كان الابتعاد عن المسار، لحظة حصول الخلل، كارثيا.