نظم نادي أبها الأدبي مساء يوم الاثنين أمسية شعرية للشاعر الأستاذ احمد الصالح «مسافر» وذلك ضمن برنامج مهرجان أبها السياحي لصيف هذا العام بقاعة الملك فهد للمحاضرات بمقر النادي بحضور رئيس النادي الاستاذ محمد عبد الله الحميد واعضاء مجلس الادارة وجمع من المثقفين والمصطافين. وقدم الأمسية أ. محمد عبد الرحمن الحفظي امين سر النادي وعضو مجلس الادارة الذي رحّب بالشاعر الكبير وشكره على تلبية الدعوة واستعرض سيرته الذاتية حيث اشار الى انه ولد في عنيزة في القصيم وتلقى تعليمه المتوسط والابتدائي فيها وتلقى التعليم الثانوي والجامعي في الرياض وحصل على ليسانس تاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية وعمل في وزارة العمل منذ عام 1383ه حتى عام 1418ه حيث تقاعد بعد ذلك وصدر له أربعة دواوين هي: 1- عندما يسقط الطرف. 2- قصائد في زمن السفر 3- انتفضي أيتها المليحة. 4- عيناك يتجلى فيها الوطن. ولديه أربع مجموعات تحت الإعداد للإصدار وقد تناول شعره عدد من النقاد والدراسات من سعوديين وعرب. وقدم أ. محمد الحفظي العذر عن عدم حضور الفارس الثاني بالأمسية الشاعر الاستاذ حسن العروي لظروف تتعلق بالطيران الذي لم يمكنه من الحضور الى أبها. بعد ذلك بدأ الشاعر الصالح الأمسية حيث قرأ اثنتي عشرة قصيدة نوّع فيها ما بين الشعر العمودي والتفعيلة كما تنوعت القصائد ما بين وصف وغزل ووطنية ونالت استحسان واعجاب الحضور الذي صفق له كثيرا على ابداعه وحسن إلقائه. والقصائد هي: العشق أبها، حبيب القدس، من دفتر السهر، وفي البأساء تورفين، نعم الصبي، عبق العراء، بين مفاتن الحب، في مجال الشمرس، اضاءة بين يديها، سؤال الآن تضخين قلبي، واختتم الامسية بقصيدة مساء وطيف. وفي نهاية الامسية قدم أ. محمد الحفظي وكذلك رئيس النادي أ. محمد الحميد شكرهما وتقديرهما للشاعر الصالح على هذه الامسية الرائعة. العشق أبها اليكِ ترسل هذا الحب أفئدة تهوي اليكِ.. وفيها للقاء ظما مشت اليكِ بأشواق تسيرها قلوب أنهلها حب بها احتدما مليحة.. ومعين الغيم أرضعها هذا الجمال.. فما ملت وما فطما تفتقت ارضها عن سر فتنتها مرابعاً اتعبت في عشقها أمما القى لها المزن هتان الهوى غدقا فكل وادٍ يباهي حسنه القمما قد تيّمته وكانت في دفاتره قصيدة تُسهر الاوراق والقلما أبياتها لغة ما افتض أحرفها الا ليكتب عنه العشق ما نظما ذكرى تلامس طيباً في خمائلها فاهتز يسأل عنها قلبه الشبما كانت هنا يا أبا «غسان» مشرقة عرفت اهلاً بها قد عانقوا الشمما عرفت أعذب أيام بكم عذبت «أبو محمد» في أيامها العلما مجالس عبق الذكرى يخلدها عبر الزمان ومهما عهدها قدما أبها لها القلب والذكرى تعلله والقلب يستعجل الأيام ما كتما مشى اليها الهوى يُلقى طواعية مفاتنا ومغانٍ عانقت عشما أبها لها في مدار السحب منزلةٌ سرير هدهده نفح الصَّبا فَهَما ابها وهذا ثراء الحسن ابدعه من أبدع الكون ارضاً اخصبت وسما تلفتت أعين العشاق مبصرة ما أبهج العين او أغرى بها القدما شدوا اليها السُّرى والشوق يحملهم على الثرى الحسن يلقى الناس مبتسما أحبابنا الصيف فيها بعض فتنتها فجئت أعشق فيها الصحو والديما وأعشق الارض ناساً طاب معدنهم فاستنبتوا الارض هذا العشق والكرما في كل شبر تقول الارض أنت هنا حبيبها فلتكن في سمعها النغما تشدوا بها ملء سمع الارض قافية تنثال طيب شذا تفترُّ بوح لما أبها هي الشعر لا معنى ولا لغة تُطاولُ الحُسن ريَّاناً ومحتشما