قرأت بانبهار شديد المقالة التي كتبها الكاتب الرياضي محمد الشهري في عدد «الجزيرة» الصادر يوم الخميس 1/5/1423ه حينما لم يجد ما يملأ به عموده الاسبوعي إلا بصب جام غضبه على المعلمين (المساكين) بعد مشاهدة لبرنامج تلفزيوني كان أحد المعلمين من ضيوفه ولم يستطع حل سؤال، فأقول للاخ الشهري إن ذلك المعلم الذي لم يستطع حل السؤال أياه لسبب طريقة البرنامج التي تستفز المشاعر وتدخل الشك عند الاجابة كما اسأل أخي الشهري من زعم أنه اتصل على معلم؟! بل إن الشخص الذي اتصل عليه المتسابق لم يكن معلماً ويا أخي الحبيب هل تظن أن دور المعلم هو نقل المعلومة فقط؟ إن رسالة المعلم أسمى من أن يكون كذلك، فهو القدوة، وهو المربي وهو الموجه وهو صانع الجيل، ولا أنكر أن المعلم لابد أن يكون مثقفاً ولكن ليس لزاماً أن يصبح موسوعة معلوماتية، ثم إذا كان المعلم ملماً بالمادة والاهداف التربوية، واسس التعامل مع طلابه لا يضيره أن يكون قليل الثقافة، أما بخصوص ما ذكرته يا أخ محمد في أن المعلم يشبه موظف الارشيف فموظف الارشيف يجب احترامه ولكنك يا أخي نسفت جهود رجال سهروا الليالي في اعداد المعلمين ودراسة متطلبات الاعداد، نعم نحن في مشكلة فمجرد جرة قلم من كتاب كاتب في مجال الرياضة يقرر على اثرها أن دور الجامعات قاصرٌ ودورالوزارة قاصر لأنها لم تعد معلماً يجيب على اسئلة مسابقة تلفزيونية.