يقول المثل «الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده»... هذا المثل ينطبق على أحد المواطنين في محافظة بقعاء بمنطقة حائل.. الذي يتحلى بشدة الكرم فلا يزوره في منزله أحد إلا وأكرمه «بذبح» خروف وتقديمه له!! الطريف في الأمر أن عمال إحدى الشركات الذين يقومون بحفريات في الطريق وهم من الجنسية الفلبينية وعند مرورهم بمنزله قام بذبح خروف وقدمه لهم إلا أنهم لا يأكلون لحم الغنم فأخذوا الخروف مذبوحاً وبعد مسافة من منزله رموا اللحم على الأرض!حكاية أخرى طريفة عندما كان يسكن في مدينة تربة قدم إليه أحد الضيوف بعد العصر فذبح له ذبيحتين وعزم الجيران للعشاء بعد المغرب، وبعد صلاة العشاء قدم إليه ضيف آخر فذبح له خروفا وطلب من أهله طبخه وقدمه له الساعة العاشرة، وفي الساعة 11 قدم له ضيف آخر فذبح له خروفا وطلب من زوجته طبخه وعندما تأخرت في الطلب الأخير من شدة الإرهاق ضربها ضربة قوية نقلت إلى المستشفى وطلب من شقيقته طبخ العشاء وقدمه للضيف في وقت متأخر!! الشيء اللافت للنظر هو عدم وجود مطاعم أو مطابخ في تربة.. والضحية هي زوجة هذا الرجل المسرف في كرمه حيث ضربها وطلقها بسبب ما يعتقد أنه «الكرم» .الآن هذا الكريم خرج من المدينة ليسكن في بيت شعر ممزق وليس له دخل معيشي سوى من الجمعية الخيرية. أما جميع أغنامه فقد ذبح جزءا منها وباع الآخر!