تعتبر محافظة البدائع المحافظة الثالثة من حيث التعداد السكاني بين محافظات المنطقة وهم بزيادة سنوية تقرب من 1% كما انها ذات رقعة سكانية وريفية كبيرة جداً.. تشمل عدداً من الأحياء والقرى والهجر والأرياف المتوزعة على أكثر من «60 x80» كم2. وبها عدد كبير من مدارس البنات الثانوية «أكثر من 10 مدارس ثانوية للبنات». وتخرج هذه المدارس في كل سنة أعداداً كبيرة من الطالبات اللاتي يبلغ تعدادهن المئات.. في كل سنة ولمواصلة دراستهن الجامعية فلا بد من مواصلة الدراسة في محافظات ومدن بعيدة عن البدائع في بريدة مثلاً التي تبعد عن محافظة البدائع أكثر من 80 كم مع ما يمثله هذا الانتقال من شقة ومعاناة للطالبات انفسهن ويؤثر على تحصيلهن العلمي حيث يذهبن الى الكليات في ساعات الفجر ولا يعدن الى البدائع إلا عصراً وفي هذا ارهاق لهن لا طائل من ورائه وتعريضهن لمخاطر الطرق خصوصاً مع ما عرف من تهور قائدي الحافلات.. حيث يتم استنفار أكثر من 15 حافلة ووسيلة نقل خاصة لنقلهن الى مقار هذه الكليات، اضافة الى الاستنفار التام لأولياء أمور الطالبات واشغالهم منذ الفجر لايصال الطالبات الى مراكز انطلاق وسائل النقل وما يشكله ذلك من ارهاق نفسي وبدني لهم منذ الفجر.. اضافة الى ان الكليات في المحافظات الأخرى مزدحمة بالطالبات المتخرجات من الثانويات التي توجد في مقار هذه الكليات.. ان افتتاح كلية تربية للبنات بالبدائع حلم يراود طالبات البدائع المحرومات من التعليم الجامعي حيث ان أغلب طالبات البدائع لا يواصلن تعليمهن الجامعي بسبب عدم وجود كلية او حتى فرع لكلية يتمكن من مواصلة تعليمهن الجامعي فيها، لقد أصبح افتتاح كلية للتربية للبنات بمحافظة البدائع ضرورة ملحة وقصوى نظراً لما ذكر، ولمجلس منطقة القصيم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - حفظه الله- جهوداً ملموسة ومشكورة في دراسة تأييد فتح كلية للبنات بالبدائع وتمنى ان يرى هذا الجهد النور قريباً. كما ان لمعالي وزير المعارف ونائبه لشؤون تعليم البنات رأياً حصيفاً وفكراً ثاقباً في مثل هذه الحالات ونتمنى ان يجد افتتاح كلية للتربية للبنات بالبدائع لفتة من معاليه والتوجيه بدراسة افتتاحها فهي حلم طالما راود طالبات البدائع وأولياء أمورهن.. فهل يتحقق هذا الحلم.. م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني البدائع