أنتِ «مرسى» أحرفي وصهوة قلمي عزيزتي الجزيرة: أنتِ مرسى أحرفي وصهوة قلمي.. أكتب إليك أحرفاً نازفة راعفة حيناً.. وحاسمة حيناً آخر. فيك أضمن ما يدور في فكري وخلجات صدري.. أنتِ من يؤويني بعد الله وكتابه إن داهمني ضيق أو هم لأكتب ما يعتمل في داخلي لحظات أوافق فيها نشوة الكتابة.. عزيزتي.. مساحتك قدمتني للكثير من القراء حتى صاروا يثقون بخطوة كتاباتي.. ذلك أن موطنها ومنشأها «عزيزتي» وأنا هنا لا أتزلّف إليكِ.. ولكنها الحقيقة الماثلة أمام ناظري.. أخشى أن «تطلقي رصاصة الرحمة على كتاباتي لشبح الإمحال.. والإخفاق في الفكرة.. طالما طال الهجران.. وقلمي خلف القضبان.. والقضية هجراني صفحاتك.. أو لأقل هجرانك نزفي المتواصل!! عزيزتي.. أشكرك على تقديرك لحرفي ونزفي المتواصل عبر مساحتك البيضاء.. وكم سررت لمزاحمة قلمي أقلام كتَّاب مبدعين عبر هذه الصفحات.. فلقد أصبحت بوصلك هيمان لمعانقة قلمي لأسطرك مع كل صباح إلا أني أعزِّي نفسي عندما افتقد نزفي عبر مساحاتك بوصلك ودخول جيش أحرفي وجحفل كلماتي ضمن كتيبتك العامرة من كلماتكِ النيّرة.. و بحق استأثرت «عزيزتي» بالنصيب الأوفر من اهتماماتي واهتمامات القراء.. فكل ما يُقرأ عبر هذه الصفحات يعد خطوات رائعة «لعزيزتي» في سبيل مد جسر التواصل فيما بين القارىء وجزيرته فحبذا لو تنظر «عزيزتي» لمشاركاتي بعين الاعتبار.. ذلك أنها الآن تزاحمت في صندوق مخيلتي.. وهي في انتظار «عزيزتي» لتفك أسرها.. وتنشرها إلى القراء الأعزاء.. آمل ذلك في القريب العاجل.. وكم نحن بحاجة لزيادة صفحات العزيزة.. ولكن قد يكون لعزيزتي رأي آخر.. ومن يدري لعل الأيام تبين عن ولادة إحدى مشاركاتي، وعسى أن ترى هذه الأسطر النور عبر هذه المساحات البيضاء. سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي/محافظة المذنب