وصل ظهر أمس الى مطار جدة الدولي صاحب الفخامة السيد الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية في زيارة رسمية للمملكة، وكان في استقبال فخامته في المطار صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم. ففي تمام الساعة السادسة والربع ظهراً هبطت الى أرض المطار الطائرة المقلة لفخامة الضيف العزيز، وصعد الى الطائرة سعادة السفير التونسيبجدة وسعادة رئيس التشريفات حيث قدم سعادة السفير لفخامة الضيف سعادة رئيس التشريفات. وعندما أطل فخامة الضيف من باب الطائرة اطلقت مدفعية جدة إحدى وعشرين طلقة تحية للضيف الكريم، تم نزل فخامته من الطائرة وخلفه المرافقون لفخامته، حيث كان في استقبال فخامته عند السلم صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم، وبعد أن تعانق العاهلان الكبيران، وتبادلا عبارات المودة والاخاء قدم فخامة الرئيس التونسي مرافقيه الى جلالة الملك المعظم، كما قدم جلالته الى فخامة الرئيس أصحاب السمو الملكي الأمراء الذين كانوا في استقبال فخامته. وبعد ذلك توجه فخامة الضيف وجلالة الملك الى منصة الشرف التي رفرف عليها علما تونس والمملكة حيث عزفت فرقة حرس الشرف السلامين الوطنيين للجمهورية التونسية والمملكة، وبعد ذلك استعرض فخامة الضيف الكبير وجلالة الملك حرس الشرف، ثم قام بالسلام على جلالته اصحاب المعالي الوزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وكبار المسؤولين وقادة وضباط الجيش والأمن العام والحرس الوطني وبعد ذلك اتجه العاهلان الكبيران الى قاعة الاستقبال حيث ارتجل جلالة الملك كلمة حيا فيها الضيف ورحب به اجمل ترحيب في هذه البقاع المقدسة. وقد اجاب فخامته على هذه الكلمة بكلمة ضافية، وبعد انتهاء هذه الكلمات تناول فخامته القهوة العربية وتبادل مع جلالة الملك الأحاديث الأخوية، وبين هذه المظاهر الرائعة من الحفاوة والترحيب غادر العاهلان المطار في سيارة مكشوفة وسط الهتاف والتصفيق الحاد من الجماهير التي احتشدت في ساحة المطار لتحية الضيف الكبير. وبعد ذلك اخذ الموكب طريقه الى القصر المعد لاقامة الضيف حيث كانت جميع الشوارع التي اخترقها الموكب مزدانة بالأعلام التونسية والسعودية، واللوحات التي خطت عليها عبارات الترحيب بالضيف.. حيا الله فخامة الضيف في بلاده، وبين اخوانه. هذا وقد قام فخامة الضيف الكبير بزيارة لجلالة الملك المعظم في قصره العامر بالبغدادية. كما أقام جلالة الملك المعظم في الساعة الثانية إلا الربع من مساء أمس حفل عشاء فخم على شرف الضيف الكبير.