أخي وأستاذي الدكتور الفنان بكري الشدي.. لأن النجومية لا تختار إلا من تراه أهلاً لها.. فكان بكر الشدي هو ذلك النجم ضمن قائمة النجوم.. لقد عرفت بكر الشدي منذ سبعة عشر عاماً حينما انتقلت الى الرياض وكنت متطلعاً الى لقاء الفنانين ليس إلا فضلاً عن حلمي ورغبتي في ان اكون فناناً ذات يوم.. فكان أول شخص التقي به في دائرة الفن هو الأخ الفنان بكر الشدي في مقر جمعية الثقافة والفنون بالرياض بمقرها القديم بحي الملز. وأذكر انه اخذني وعرفني على أقسام الجمعية وشرح لي عن كل شيء تقدمه الجمعية للفنانين بكل تواضع.. ثم توالت اللقاءات حتى وجدت نفسي ذات يوم زميلاً وصديقاً لهذا الرجل في مجاله الذي أبدع فيه كثيراً وأصبح مدرسة لها حضورها الفني المميز ونجماً جماهيرياً رسخ في ذاكرة المشاهد السعودي والعربي المتذوق للفن الراقي ولم يتوقف عند ذلك الحد بل واصل مشواره التعليمي ليصبح دكتوراً في مجاله.. لقد كنت محظوظاً وأنا أقف جنباً الى جنب مع الفنان القدير بكر الشدي في مسلسل «قلوب خرساء» ذلك العمل الذي اضفى عليه بكر نجاحاً مميزاً. وهذا فيض من غيض مما قدمه بكر الشدي طوال مشواره الفني الحافل بالنجومية التي برع فيها كفنان ناضج. وقد لبى دعوتي مشكوراً لزيارة محافظة النماص والتقى خلالها بالكثير ممن يعشق فنه فكان مثالاً للرجل المتواضع لما رأيته منه ولمسته طوال الزيارة التي كان سعيداً بها الى حد لم اكن اتوقعه.. وشاهدت مدى حب الجمهور لذلك الإنسان الذي لا تفارقه الابتسامة حتى في مرضه.. أخيراً.. من كل قلبي ادعو زملائي الفنانين والاخوة الإعلاميين للوقوف مع هذا النجم البارع والتواصل معه من خلال زيارتهم المتواصلة له والدعاء المستمر له بالشفاء العاجل من العارض الصحي الذي حدث له مؤخراً وأقول له طهوراً إن شاء الله، فأنت اسم لمع نجمه في سماء الدراما السعودية والعربية واسأل الله عز وجل له الشفاء العاجل.. أخوك ومحبك - عبدالله العامر