وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية مساء الثلاثاء حسب توقيت المملكة في مستهل زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية تستغرق عدة أيام تلبية للدعوة التي تلقاها سموه من فخامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش. وكان في استقبال سموه في أرض مطار الينقتون فيلد رئيس المراسم بوزارة الخارجية الأمريكية دونالد انسنات وعمدة مدينة هيوستن لي براون الذي سلم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مفتاح مدينة هيوستن ترحيبا بسموه الكريم.. وممثل رئيس قاعدة الينقتون مايكل بول وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية المعين لدى المملكة روبرت جوردن وقاضي المحكمة العلىا في منطقة هاريس القاضي روبرت أيكلز الذي قدم لسموه صورة قديمة تجمع جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله مع فخامة الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت. كما كان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في أرض المطار صاحب السمو الملكي اللواء طيار ركن بندر الفيصل وصاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن تركي وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن الفيصل وصاحب السمو الأمير بندر بن سعد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وأعضاء السفارة والملحقيات السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الاممالمتحدة. بعد ذلك غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى المقر المعد لإقامته. حفظ الله سموه في حله وترحاله. ويرافق سمو ولي العهد في زيارته الرسمية للولايات المتحدةالأمريكية وفد رسمي يضم كلا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي النقيب طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير منصوربن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الأستاذ ناصر بن حمد الراجحي ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد والسكرتير الخاص الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشى. من جهة أخرى قال رئيس المعهد الأمريكي العربي في الولاياتالمتحدة جيمس زغبي: ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للولايات المتحدةالأمريكية هذا الاسبوع سيكون لها تأثير ايجابى على العلاقات السعودية الأمريكية لانها ستكون حدثا عالي المستوى. وأشار زغبي إلى تفاؤله للمقترح الذي طرحه سمو ولي العهد وتبنته قمة بيروت وقال: انه على الرغم من حقيقة أن الامور لا تدعو للتفاؤل اليوم فإن الحقيقة هي أن المبادرة ايجابية في الاطار العام فالاقتراح يعني أن العالم العربي قد تحدث وأنهم «أي العرب» مستعدون للاعتراف بدولة إسرائيل لو اتخذت إسرائيل الخطوات الضرورية للانسحاب من الاراضي والسماح بإقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف زغبي في تصريح لوكالة الانباء السعودية يبقى الاقتراح السعودي بيانا مهما وسيكون عاملا ايجابيا على المدى الطويل ولكن على المدى القصير فإننى لا أعتقد أننا سنرى أي عمل بخصوصه من جانب ادارة بوش. ورأى أن الرئيس بوش قد قوض مهمة وزير الخارجية كولين باول إلى المنطقة حيث لم يكد باول يطأ بقدمه عائدا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى أدلى الرئيس بوش بتصريحات وصف فيها شارون بأنه رجل سلام. وقال: إنني أعلم أن وزير الخارجية وكثيرين من كبار موظفيه شعروا بالاحباط من ذلك وانهم شعروا بأنهم قد قضى علىهم وأعتقد أن موقفهم قد ضعف. ووصف زيارة سمو ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها مهمة والمبادرة مهمة للغاية والعالم العربي يواصل قول وعمل الاشياء السليمة وهذا أمر في غاية الاهمية غير أنه لا يتوقع نتائج من إسرائيل التي قال: انها في حاجة إلى اجراء حوار داخلي درامي لتغيير نظرتها إلى المبادرة العربية. وفيما يتعلق بالرأي العام في أمريكا قال زغبي: ان تعاطف الرأي العام الأمريكي مع إسرائيل ما زال مرتفعا وذلك يرجع في جانب منه إلى أن الأمريكيين يعرفون الإسرائيليين ولا يعرفون العرب ومع ذلك فإن الرأي العام تجاه السياسة الأمريكية قد تغير بصورة حادة حيث هناك نسبة تتراوح بين 75 إلى 80 في المائة من الشعب الأمريكي تريد سياسة شرق أوسطية متوازنة وحوالي ثلثي الأمريكيين لا يؤيدون ما تفعله إسرائيل وتطلع رئيس المعهد الأمريكي العربي جيمس زغبي الي أن يتمكن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في تقديم مساهمة بناءة في حواره مع الرئيس الامريكي ويساعده على رؤية وجهة نظر أخرى أكثر اختلافا للعالم. من جهته قال أستاذ الصحافة بجامعة تكساس في أوستن روبرت جينسين «ان القول الحالي بأن واشنطن لا يمكنها السيطرة على رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون يثير السخرية بشكل واضح حيث اختارت الولاياتالمتحدة ألا تسيطر علىه حتى الآن واختار الاسرائيليون وضعية الاعتماد على الولاياتالمتحدةالامريكية في الشئون المالية والعصا المالية موجودة دائما لتستخدمها الولاياتالمتحدة غير أن واشنطن اختارت ألا تستخدمها». جاء ذلك خلال مقابلة لروبرت جينسين مع وكالة الانباء السعودية تحدث فيها عن العديد من القضايا مثل تغطية وسائل الاعلام الامريكية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي والدعم الامريكي لاسرائيل وكذلك اللقاء المرتقب لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مع الرئيس الامريكي جورج بوش. ويذكر أن جينسين قد كتب العديد من المقالات خلال العام الماضي نشرت جميعها في الصحف الامريكية بما في ذلك صحيفتا بالتيمور صن وهوستين كورنيكل. وكانت آخر مقالة لجينسين قبل أسبوعين نشرت في هوستين كورنيكل وتلقت ردود فعل غامرة في الشرق الاوسط حيث قال في مقالته تلك « لقد ساعدت في قتل فلسطيني اليوم واذا كنت تدفع ضرائب للحكومة الامريكية فإنك تكون قد فعلت نفس الشيء». وتلقى جينسين أكثر من الف رسالة بالبريد الالكتروني كرد فعل لمقالته تلك التي كانت بعنوان «نحن اشترينا ودفعنا لمذبحة الفلسطينيين» التي تم توزيعها على نطاق واسع في الانترنت..وكانت احدى ردود الفعل المتناغمة في الشرق الاوسط تقول «لقد اندهشنا من رؤية أمريكي يجرؤ على قول هذا». وحول موضوع تغطية وسائل الاعلام الامريكية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي قال جينسين «ان عدم مقدرة الاعلام في نقل الحقائق هي التي أثرت على تغطيته للمنطقة مشيرا الي أن هناك مقدارا هائلا من المعلومات عن النزاع يتم تجاهله على نحو منتظم». وقال جينسين الذي كان يعمل مراسلا صحفيا قبل أن يصبح أستاذا جامعيا ان السؤال المثار مرارا من قبل الصحافة حول ما اذا كانت ادارة الرئيس بوش مشاركة بما فيه الكفاية في الشرق الاوسط بتجاهل فترة الثلاثين سنة الماضية من التاريخ الامريكي في المنطقة وأوضح أن المشكلة ليست فيما اذا كانت الولاياتالمتحدة مشاركة بما فيه الكفاية أو غير ذلك وانما المشكلة أن الولاياتالمتحدة مشاركة على نحو كبير للغاية في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لدرجة عرقلت حدوث اجماع دولي لتحقيق تسوية دبلوماسية وسياسية. وعن اقتراح السلام الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني قال جينسين ان هذا المقترح كما قدمه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وصادقت عليه جامعة الدول العربية يظل في كل جوانبه قابلا للتطبيق اليوم كما كان في عام 1976م عندما استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية حق النقض «الفيتو» في مجلس الامن الدولي ضد قرار مماثل في تصرف وصفه جينسين انه كان «دعما لاسرائيل». وحول اجتماع الأمير عبدالله بالرئيس بوش قال جينسين «ستتعامل الولاياتالمتحدة مع هذا الاجتماع كما تتعامل مع كل الامور المتعلقة بالسياسة الخارجية الامريكية لا علاقة لهذا بالمبادئ ولا علاقة لهذا بالقانون الدولي ولا بالديموقراطية أو الحرية مؤكدا أن له علاقة بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدةالامريكية وامكانية التوصل إلى اتفاق لتحقيق هذه المصالح».