خلال ثلاثة أيام وتزامناً مع مطلع هذا العام الهجري الجديد سعدت منطقة القصيم بتشريف رجل من أغلى الرجال، إنسان تقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة ومهمات عظيمة يعمل بكل كبيرة وصغيرة، هدفه مخافة الله ثم إرضاء ولاة الأمر، لا سيما وهو قائد جهاز حساس يعتني بالنصيب الأكبر بكافة متطلبات هذه البلاد الشاسعة، همه الوطن والمواطن. كانت مراسم الفرح مبكرة منذ أن أعلن أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية سيقوم بزيارة إلى منطقة القصيم يفتتح من خلالها أحد المشاريع وهو «مبنى الإمارة الجديد ببريدة» وتلمس احتياجات أبنائه المواطنين والأخذ والعطاء معهم وزيارة الكبار من أعيان وعلماء. منذ أول ما وطأت قدما سموه أرض القصيم كان هناك حشد غفير امتلأت بهم صالة مطار القصيم وشعورهم بهذه المناسبة علامة تكسو وجوههم المستبشرة بوجود هذا القائد المحنك بينهم. وبما أن القصيم يحيطها أجواء ربيعية خلابة هذه الأيام كان نايف من بين أضلع الأوراق المتفتحة من الزهور لأنه لوحده يشكل ورداً يبعث به رائحة زكية عطرة ولوناً جذاباً يسحر به القريب والبعيد يندر في الوصف أن يكون له شبيه من الألوان. إن أراضي القصيم بساتين ربيعية طرزها «نايف الخير» بجمال خارق يصعب تكراره إنها فترة تزينت القصيم بكامل حللها واكسسواراتها. لم يكن الاثنين والثلاثاء والأربعاء أياماً عادية لأبناء القصيم عامة بادية وحاضرة الصغير والكبير الشيخ، والمسؤول، والشباب والمشيب. فهذا سيكون للتاريخ مسجل بأحرف من ذهب في كل ثانية من عمر هذه الرحلة القصيرة وهي طويلة بما حملته من معطيات خيرة وكبيرة. لقد تضمنت هذه الزيارة الأهداف المطلوبة بدءا من مشروع الإمارة لأنه ذو صلة بالبشر قبل الحجر، كما ذكر ذلك سمو أمير المنطقة، وزيارة كبار الأعيان، وتفقد جميع المحافظات وتواصل سموه مع الجميع، وكذلك خصص سموه حفظه الله جزءا للالتقاء بأبنائه أفراد منسوبي الأمن العام، ولم يغفل حق أصحاب الفكر والعلم والأدب حيث جعل لها نصيباً من هذه الفرصة الثمينة. إن ما تركته هذه الزيارة الغالية على الجميع سيبقى محفوراً بذاكرة القصيم على امتداد الزمن ليبقى مصدر فخر واعتزاز لكافة أبناء القصيم. إن كل منتم لأرض القصيم من علو رمالها الذهبية وخضرتها المنتشرة ووفرة مياهها المتدفقة، ترفرف عليهم مشاعر الغبطة والسرور مما حفلت به هذه الزيارة الميمونة من رجل الأمن الأول في هذا الكيان. نايف صاحب القلب الكبير المفتوح للجميع يضع أولوياته حل مشاكل وقضايا تهم الوطن والمواطن، فدائما سموه سباق في المحاضرات والندوات والمناسبات العامة. نايف أحد الرموز الإنسانية نفسه ليست ملكا له وحده إنما يقسمها بين الجميع يعطي هذا، ويواسي ذاك يشجع ويثني على المجتهد ويساعد المنكوب، وغير ذلك ما لا حصر له. نايف الشهامة والمروءة والحب والطيب. نايف كل الكلام مهما تحدث به فهو قليل لصاحب العطاء الكثير. نايف كل المعاني الجميلة يكفي أنه ابن ذلك الفارس العظيم. ونشير إلى أن استحداث جائزة باسم الأمير نايف تهتم بقضايا الشرع تؤكد حرص سموه على السير بنهج شرع الله وسنة نبيه. أن تدوم المناسبات في هذه البلاد الطاهرة وأن نستفيد من قلب نايف الكبير. عبد الله محمد الفوزان - الدمام مجلة الشرق