وأنا أتصفح احدى الجرائد المحلية في يوم الجمعة الموافق 21 شوال 1420ه وكم كنت أتمنى لو أنني لم أقرأ هذه العبارات التي تفوه بها اللاعب فهد المهلل تجاه ناديه السابق نادي الشباب,, حقا انها قمة النكران والجحود,, تجاه النادي الذي جعل منك لاعبا مشهورا وكان السبب الاول بتعريف المجتمع الرياضي بك وإلا من تكون يا فهد المهلل,, صدقني اننا لا نعترض على احترافك في اي ناد كان لاننا في عصر الاحتراف وكل لاعب لابد ان يبحث عن مستقبله ومصلحته وهذا شيء لا دخل لنا فيه لأنه حق من حقوق اي لاعب لابد ان يؤمن مستقبله وخصوصا إذا لم يوفق مع ناديه السابق,, لكننا نحن ابناء الليث الابيض وبكل شدة نشجب كل ما قلته بحق نادينا هذا النادي الذي رعاك شبلا حتى صرت نجما لكن ماذا تفيد النجومية إذا لم يكن يصحبها اخلاق واحترام لمشاعر الآخرين وعدم التفوه بالعبارات البعيدة كل البعد عن الروح الرياضية ولكن هنا ينطبق عليك قول الشاعر: اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني أتظن ان ابواب نادي الشباب سوف تغلق بمجرد خروجك منه ثق تمام الثقة اننا بحول الله قادرون على ايجاد من هو احسن منك وتذكر انه لم يبق لك في الملاعب أكثر مماراح,, اما نحن ابناء الليث الابيض فتأبى علينا اخلاقنا الرياضية ان نجاريك في افكارك وحقدك الاسود الدفين,, وأحب ان افيدك انك أنت ايضا خرجت,, من دارك فقل مقدارك كما يقال,, ولم يعد لك مكان عندنا نحن الذين طالما صفقنا لك وقدمنا لك الحب والتقدير على طبق من ذهب ولكن مع الاسف تنكرت لنا,, وكم كنا نتمنى لو انك اخذت من زميلك اللاعب فؤاد أنور بعضا من اخلاقياته وحسن عباراته تجاه ناديه السابق وأعضاء شرفه ومحبيه ولكن الصغير يظل صغيرا يا فهد المهلل وسوف يظل الليث الابيض شامخا برجاله المخلصين وأعضاء شرفه الاوفياء ومحبيه,, بقيادة ربان السفينة الشبابية أبي عبدالله الامير خالد بن سعد,, هذا الرجل الذي يسعدنا ان نقول له شكراً لك,, حيث اعطاك حرية الانتقال لاننا بدأنا نشعر انك لست فهد الذي نعرفه,, لقد شعرنا انك تحولت إلى مرض لابد من استئصاله قبل ان يسري في الاخرين فيصعب علاجه! عد إلى رشدك وتذكر ان شيخ الاندية سوف يظل شامخا سوف يظل كبيرا برجاله ولاعبيه ومحبيه الذين ساهموا في بروزك من خلال المستطيل الاخضر,, نعم لقد اعطاك نادي الشباب الشيء الكثير والكثير ولكن مع الاسف الشديد لم تحسن رد الجميل,, وأخيراً رحم الله امرأ عرف قدر نفسه,, ورحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده. ناصر عبدالله البيشي