الخطوة المباركة التي تضمنها الأمر السامي الكريم بدمج الرئاسة العامة لتعليم البنات بجهاز وزارة المعارف وتعيين الدكتور خضر بن عليان القرشي نائبا لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات تنطلق من اهتمام ولاة الأمر بتحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية التي تسهم في تحسين أداء وفاعلية التعليم العام «بنين وبنات» وفق السياسة العامة للتعليم في المملكة. ويندرج تحت منظومة الأهداف التي تترجمها تلك الخطوة: 1 القضاء على الازدواجية وهدر الطاقات المعرفية والمالية. 2 التنظيم الاداري المتقن وتلافي التضخم الذي يسبب الكثير من السلبيات ويعطل العديد من الاجراءات الادارية التي تصب كلها في خانة التعقيدات البيروقراطية التي تحد من الانتاجية والابداع. 3 استقطاب الكفاءات الادارية والتربوية المتخصصة من خلال الاستعانة بالدماء التربوية والادارية الشابة التي تتفاعل مع المتطلعات الحيوية للدولة والمجتمع وفق السياسات التعليمية في المملكة وخصوصيتها. 4 الحد من الهدر المالي والبشري الذي يتم دون تخطيط مدروس ودراسة ذات جدوى. ولعل ما صدر يعد ترجمة واقعية لتصريح صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي أكد خلال زيارات سموه للقطاعات العسكرية خلال عيدي الفطر والأضحى من انه تم الشروع في تشكيل العديد من اللجان المتخصصة لدراسة النواحي الادارية والتنظيمية للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة رغبة في الرفع من كفاءات الأجهزة الحكومية والعاملين بها والقضاء على التضخم والتسيب ولاشك بأن اختيار الدكتور خضر بن عليان القرشي وتعيينه نائبا لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات ذو مدلول ايجابي وأهمية خاصة. فالدكتور خضر من الكفاءات التي تتمتع بخبرات تربوية فاعلة وقدرات ادارية مشهودة اضافة الى صدقه ونزاهته وقوته في اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم المصالح العامة. وسوف يشهد تعليم البنات في ظل ادارته لها نقلة نوعية تحمل في ثناياها الكثير من المعطيات والتغييرات التي تعزز من رسالتها وأهدافها بدعم من ولاة الأمر وفقهم الله ومتابعة من معالي وزير المعارف حفظه الله. {وّقٍلٌ عًمّلٍوا فّسّيّرّى پلَّهٍ عّمّلّكٍمً وّرّسٍولٍهٍ وّالًمٍؤًمٌنٍونّ} الآية.