تعتزم مصر تدشين المرحلة الأولى من قريتها الذكية في مايو القادم على هامش معرض كومدكس 2002 المزمع إقامته في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات خلال الفترةمن 27 الي 30 مايو المقبل بمشاركة 150 شركة من عمالقة وموزعي التكنولوجيا في العالم والمنطقة العربية وسيكون مشروع القرية الذكية المصرية هو المحور الرئيسي للمعرض الذي يتزامن مع افتتاح أولى مراحلها العاجلة (مباني الشركات) حيث من المقرر أن تنتقل مجموعة من الشركات العالمية للعمل داخل القرية وعلى رأسها شركات الكاتيل ومايكروسوفت و سيسكو سيستمز ونورتل وأوراكل وكوال كوم بالإضافة الى مجموعة من الشركات المصرية والعربية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و أكد الدكتور علي الحفناوي رئيس مجلس إدارة شركة القرى الذكية أن هذا المشروع يمثل أهمية كبري في تاريخ صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية ويستهدف في المقام الأول دعم هذه الصناعة والخروج بالشركات المصرية الي الأسواق العالمية من خلال إعداد بيئة أعمال مهيأة لاستخدام احدث التقنيات العالمية مع تقديم العديد من الخدمات المعلوماتية والإدارية والقانونية والتسهيلات الجمركية والضرائبية لهذه الشركات والعمل على استقدام شركات عالمية متقدمة للاستفادة من خبراتها وتقنياتها المتطورة في هذا المجال. من ناحية أخرى يجري العمل حاليا في تدشين موقع جديد لمكتبة الإسكندرية العالمية على شبكة الإنترنت يتضمن عرض اكثر من 200 ألف كتاب ومخطوطة تاريخية نادرة مع شروح وافية لها بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية و الفرنسية وذلك في إطار خطة عامة تستهدف ميكنة نظام عرض وتداول الكتب والمخطوطات في هذه المكتبة العالمية العملاقة وإتاحتها في صورة رقمية بحيث يسهل تداولها والحفاظ عليها من التلف. وقالت الدكتورة نهى عدلي مدير تكنولوجيا المعلومات في المكتبة أنه بحلول شهر أبريل القادم سيتم الانتهاء من فهرسة الكتب إلكترونيا وتوفير الحمايةاللازمة لها على شبكة الإنترنت حتى لا يتم اختراقها أو تزويرها أو تدمير من قبل قراصنة المعلومات و أشارت الى أن هناك اكثر من 600 مفهرس يعكفون حاليا علي إنجاز مشروع المكتبة الرقمية في الوقت المحدد. وأكدت الدكتورة نهى عدلي أن المكتبة ستوفر لزوارها 500 جهاز كمبيوتر في بداية مرحلة التشغيل لمساعدتهم في تصفح ومطالعة اكثر من 4 ملايين كتاب و50 ألف خريطة و110 آلاف كتاب و مخطوطة نادرة بالإضافة الى تسهيل عمليات البحث عن احتياجاتهم من خلال 20 قاعدة بيانات إلكترونية وسوف تحتوي المكتبة أيضا على مئات الآلاف من العناوين والموضوعات والملفات الموسيقية والصوتية المسجلة على أقراص مدمجة يذكر أن شركة كوباك مصر قد أهدت مكتبة الإسكندرية مجموعة من الحواسب فائقة القدرة لمساعدتها في فهرسة الكتب والمخطوطات وتقديم خدماتها للرواد والباحثين والدارسين بصورة لا تقل عما هو موجود في المكتبات العالمية الكبرى.