قصيدة وفاء لرائد الثقافة في بلادنا الشيخ/ عبدالله بن خميس آن للمجد أن يردَّ الجميلا لبُناة العقول جيلاً فجيلاً للأُلى شيَّدوا صروح المعالي وأناروا إلى ذُراها السبيلا أيقظوا هِمَّة الشباب وكانوا كنجوم السماء تهدي الضليلا منحونا أقلامهم فقرأنا وعرفنا تراثنا المجهولا إنهم سادة البيان بأرضٍ ألهمت أهلها البيان الأصيلا أرض مجدٍ مؤثلٍ ورجالٍ وقف الدهر عندهم مذهولا كم طوت هذه الجزيرة منهم شاعراً ملهماً وشيخاً جليلا حجبتهم عن العيون ولكن لم يزل ذكرهم إلينا رسولا إنما هذه الجزيرة.. أمٌّ أنجبت سادة وربَّت فحولا وهبت «أمة البيان» صفاءً ونقاءً وظل عزٍّ ظليلا وأقامت على الزمان دليلاً أنها أمة تحيِّي العقولا قلَّدت «رائد اليراع» وساماً سوف يبقى بكل فخرٍ دليلا سوف يبقى على المدى وستبقى «لغة الضاد» لا تخاف الأفولا يا أديب الزمان إن ثنائي قد رأى فيكم الكثير قليلا لم تكن شاعراً فحسبُ ولكن كنت بالشعر في العلا إكليلا القوافي لها بصوتك وقعٌ هو أهدى إلى القلوب سبيلاً ب«من القائل» استلمتَ قلوباً تعشق الشعر والكلام الجميلا وكذا كنتَ «بالشوارد» تُرضي ذوق قرائها وتُشفي الغليلا هكذا كنتَ تنقل الشعر عذباً وكذا كنت شاعراً مصقولا لغة جزلة تصوغ القوافي ومعانٍ تأبى الرخيص الدخيلا لقضايا الإسلام قمت تنادي وبها كنت دائماً مشغولا ثقل الهمُّ في فؤادك لما صارت القدس للقرود مقيلا يا أديب الزمان« كل مجالٍ» لكمُ فيه بصمةٌ لن تزولا أنت رمزٌ على الصحافة باقٍ في بلادٍ تقدِّر التأصيلا أنت أسستَ «للجزيرة» مجداً وله قمتَ تفعل المستحيلا قمت تبني من الثقافة صرحاً يخدم الفكر والشعور النبيلا كل حرفٍ على الجزيرة وقفٌ للذي قدَّم العطاء الجزيلا للذي صار مرجعاً لجبالٍ