أعدت الخطوط الجوية العربية السعودية خطة لنقل حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1422ه من جميع أنحاء العالم إلى جانب نقل حجاج الداخل لمرحلتي القدوم والعودة. وأوضح المدير العام للسعودية الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر لوكالة الانباء السعودية أن الخطوط السعوية بدأت في تنفيذ هذه الخطة لنقل 779 ألفاً و132 حاجا من 57 محطة دولية إلى جانب نقل الحجاج من جميع مناطق المملكة وذلك على متن 3016 رحلة بزيادة أكثر من 100 ألف و793 حاجا عن العام الماضي وبنسبة 15بالمائة وهو ما يمثل أعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخ «السعودية» مع نقل الحجاج لأول مرة من ثلاث محطات جديدة هي أصفهان وكيرمان في ايران وأحمد اباد في الهند. وقال إن خطة السعودية لهذا الموسم تضمنت نقل 390 و640 حاجا لزيارة المدينةالمنورة بزيادة 190 ألفاً و640 حاجا وبنسبة 95 بالمائة عن العام الماضي وذلك على متن 1188 رحلة. وأفاد الدكتور خالد بن بكر أن خطة السعودية لنقل الحجاج تم اعدادها بعد دراسة مستفيضة للأسواق وحجم الحركة وتجارب المواسم السابقة حيث ركزت خطة هذا العام على الأسواق ذات الربحية العالية والعمل على مضاعفة حركة نقل الحجاج إلى المدينةالمنورة. وأفاد أن الخطة تراعي في أولوياتها تقديم الخدمات المميزة التي دأبت السعودية على تقديمها لضيوف الرحمن بهدف توفير كافة سبل الراحة لهم حتى يؤدوا مناسكهم في يسر وسهولة واطمئنان ويعودوا إلى بلادهم وقد أفاء الله عليهم من فيض رحمته ورضوانه مبرزا حرص الخطوط السعودية من خلال خطتها هذا العام لنقل ضيوف الرحمن على تنفيذ توجيهات لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكذلك من خلال المشاركة الفاعلة في أعمال لجنة الحج المركزية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وبيّن أن لجنة الحج العليا حددت موعد وصول الحجاج بتأشيرات الحج اعتبارا من 1 شوال 1422ه على جميع أنواع الرحلات في الصالة الجنوبية فيما حدد يوم 4 ذي الحجة كآخر يوم يصل فيه الحجاج عبر مطاري الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة وخصص نهاية اليوم الثاني من شهر ذي الحجة 1422ه كآخر يوم لسفر الحجاج إلى المدينةالمنورة جوا. وأكد المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية أن موسم الحج يمثل ذروة الحركة من حيث أعداد الحجاج والرحلات مما استوجب وضع خطة متكاملة لحشد كل طاقات وامكانات الخطوط السعودية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية وبمتابعة دائمة من سمو مساعده لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله. ولفت إلى أن الخطوط السعودية تهدف من تطبيق هذه الخطة إلى امتداد شبكتها لنقل الحجاج من جميع أنحاء العالم والتركيز على الأسواق ذات الكثافة والربحية العالية ومضاعفة حركة نقل الحجاج إلى المدينةالمنورة والاستغلال الأمثل لامكانات الأسطول الجديد. كما تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن على الطائرات وفي كافة مرافق الخدمة وأيضا التحسين المستمر لمستويات الأداء التشغيلي وذلك عن طريق تحقيق معدل في انضباط مواعيد الرحلات بنسبة تزيد على 90 في المائة مع تحقيق نسبة 100 في المائة في مجال السلامة للحجاج والطائرات والعاملين باذن الله ولتخفيف التكدس في الصالات ووضع نظام لجدولة الرحلات يسمح بتوفير مدة لا تقل عن 3 ساعات بين كل رحلة واصلة أو مغادرة. وأشار إلى أن الخطة تهدف أيضا إلى وصول أمتعة الحجاج من الطائرة إلى الصالات في مدة لا تزيد على 15 دقيقة من وصول الرحلة وإنهاء اجراءات الرحلة المغادرة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحده فقط. وأفاد الدكتور ابن بكر أن إقليم آسيا يستأثر بنسبة 49 بالمائة من عدد الحجاج القادمين إلى المملكة خلال موسم الحج الحالي فيما يأتي 11 بالمائة منهم من أفريقيا و12 بالمائة من اوروبا وأميركا و21 بالمائة من الشرق الأوسط والخليج. وأشار إلى أنه سيتم تشغيل رحلات إلى 16 محطة مجدولة منها 13 محطة رحلات مجدولة وحج من كل من كراتشى، اسلام اباد، لاهور، مانيلا، سنغافورة، كولومبو، دكا، جاكرتا، بانكوك، بومبى، مدراس، دلهي، كوالالمبور، هداية، إلى جانب رحلات حج فقط من سوربايا وأحمد أباد وباتام بعدد 378 ألفاً و646 حاجا. ومن افريقيا رحلات مجدولة وحج من كل من أديس أبابا وأسمرا والقاهرة والخرطوم ونيروبي وتونس وجوهانسبرج والدار البيضاء بالإضافة إلى رحلات حج من الجزائر. ومن أوروبا وأميركا رحلات مجدولة وحج من نيويورك وواشنطن وباريس وفرانكفورت وروما واسطنبول ولندن وجنيف وميلان وأثينا إلى جانب رحلات حج فقط من أنقرة وإزمير وأنطاكيا بعدد 95 ألفاً و508 حجاج. ومن الشرق الاوسط والخليج رحلات مجدولة وحج من دمشق وعمان والكويت ودبي وأبو ظبي والشارقة والبحرين ومسقط وبيروت وصنعاء وطهران وأصفهان وكيرمان إلى جانب رحلات حج فقط من العين والفجيرة وشيراز لعدد 163 ألفاً و890 حاجا. ولتفادي التأثير في الرحلات المجدولة تم استئجار 13 طائرة كبيرة الحجم بزيادة ثلاث طائرات عن العام الماضي. وقال الدكتور خالد بن بكر إن خطة السعودية لهذا العام ترتكز على عدة عناصر لانجاحها وتتمثل في حشد كل الطاقات والامكانات لخدمة ضيوف الرحمن وتطبيق الدراسات الخاصة بالأسواق وحجم الحركة وتطوير اتفاقات نقل الحجاج بما يخدم مصالح المؤسسة ويساهم ايجابيا في تيسير النقل والخدمة والاستغلال الأمثل لامكانات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في زيادة حركة نقل الحجاج إلى المدينةالمنورة. كما ترتكز على رفع مستوى التنسيق بين الإدارات والمحطات المختلفة وكذلك المتابعة المباشرة من الإدارة العليا والتواجد الميداني للمسؤولين من خلال غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة. وقال المدير العام للسعودية إن من ضمن الاستعدادات الميدانية التي اشتملت عليها خطة موسم هذا العام العمل على تحقيق الاستغلال الأمثل لامكانات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة حيث تم وضع خطة لجدولة حركة وصول ومغادرة ضيوف الرحمن إلى المدينةالمنورة أو جدة وفقا لرغباتهم. كما ستتم الاستعانة بموظفي السعودية من المحطات الداخلية والخارجية لتسهيل التعامل والتخاطب مع الحجاج بلغاتهم المختلفة. وأشار إلى أن الاستعدادات تضمنت تشغيل رحلات داخلية إضافية من جميع مناطق المملكة لخدمة حجاج الداخل وتطوير أساليب تفويج الحجاج بالتنسيق مع رئاسة الطيران المدني ووزارة الحج وتزويدهم بجداول الرحلات قبل 48 ساعة من موعد المغادرة. كما تم عمل تحديث لأنظمة الترحيل الآلي في صالات الحج بالمدينةالمنورةوجدة والطائف. ولتسهيل إنهاء إجراءات الحجاج في مبنى الحجاج أكد أنها تأتي على رأس قائمة الاستعدادات لموسم حج هذا العام حيث تم تجهيز صالة ثالثة لقبول أمتعة الحجاج وتأمين أجهزة التفتيش الأمني وأجهزة الترحيل الآلي كما تم استئجار 30 حافلة متوسطة الحجم وذلك لنقل الحجاج داخل ساحة المطار. وأشار المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية إلى أن استعدادات هذا الموسم تضمنت تجهيز كاونترات لإنهاء اجراءات الحجاج خارج صالات السفر بالإضافة إلى كاونترات خاصة لقبول الشحنات وتجهيز صالة لاستيعاب الحجاج في حالة تأخير الرحلات وتأمين مكائن خاصة لتغليف عبوات ماء زمزم المحمولة حفاظا من السعودية على معايير السلامة.