اليوم الأربعاء يصادف الموعد النهائي، الذي حددته وزارة الرياضة للأندية السعودية لسداد الالتزامات المالية المستحقة عليها حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، من أجل الحصول على (شهادة الكفاءة المالية). شهادة الكفاءة المالية تنظيم جديد تم الإعلان عنه بهدف (تنفيذ المعايير المنظمة لإدارات الأندية، لتطبيق أفضل ممارسات (الحوكمة المالية) لضمان استقرارها ونموها وتحقيق الأهداف المأمولة منها). تكمن أهمية الشهادة في أنه لن يسمح لأي نادٍ تسجيل لاعبين جدد لفريق كرة القدم في (فترة الانتقالات الشتوية) إذا لم يحصل على الشهادة، وهذا وفقاً لتعميم (رسمي) وصل للأندية الرياضية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم؛ ينص على اعتماد الشهادة شرطاً أساسياً للتسجيل، عوضاً عما كان يعرف سابقاً ب(مسيرات الرواتب) الذي كان ملزماً على كل نادٍ تقديمه قبل التسجيل وتم الاستغناء عنه. تبدأ فترة التسجيل الثانية في 11 يناير المقبل وتستمر حتى 7 فبراير المقبل، فيما يبدأ الحصول على الشهادة للأندية التي (تحقق الشروط) في السابع من يناير. من وجهة نظري وفقت جداً وزارة الرياضة في وضع النظام، وصادف الاتحاد السعودي لكرة القدم، التوفيق بشكل أكبر في توقيت تطبيقه، إذ يأتي قبل فترة التسجيل المقبلة ليوقف الاندفاع المعتاد خلالها في أكثر الأندية بمحاولة تصحيح أخطاء الانتدابات التي ارتكبتها خلال فترة التسجيل الأولى (الصيفية) رغم طولها (تستمر عادة أكثر من 60 يوماً) باستقطابات جديدة في الفترة الثانية (الشتوية) رغم قصرها (تستمر في حدود 3 أسابيع) وينتج عن ذلك عادة، خضوع الأندية لرغبات اللاعبين المنتدبين الجدد وشروطهم التعجيزية ومطالبهم المالية، بسبب ضيق الوقت وقلة العروض والأسماء المرشحة، وكثيراً ما يفشل أغلبهم، وينتج عن ذلك هدر مالي كبير وديون متراكمة وعجز متزايد تضررت منه كثير من الأندية وإداراتها المتعاقبة في الأعوام الماضية، ولا تزال هناك أندية تشكو وتعاني الأمرين. وإذا لم يكن ما يوقفه النظام الجديد سوى العبث المكلف جداً و(الهياط) الذي تمارسه ودرجت عليه بعض الأدارات، خاصة (الطفرانة) منها فإن ذلك يكفي لأن يرفع العقال والتحية والتقدير للنظام ولمن أصدره واعتبره (ضربة مغير)! كلام مشفر « نظام شهادة الكفاءة المالية يعد من وجهة نظري من التغييرات الجديدة التي تحسب في (القرارات العملية) التي تشهدها الرياضة والأندية السعودية، وتسجل باعتزاز لسمو وزير الرياضة وفريقه العملي والاستشاري، وستجني الأندية والرياضة منها مزيداً من الاستقرار والنمو والتطور وتحقيق الأهداف المنتظرة. « انقضي ثلث (دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) بانتهاء الجولة العاشرة، ولم تسفر قرارات الاستغناء عن المدربين سوى عن قرار واحد كان هو إلغاء عقد مدرب النصر (فيتوريا) وهو أمر متوقع جداً، إن لم يكن تأخر كثيراً؛ بسبب الظروف التي يعيشها النصر، والمعتاد في مثلها أن يكون المدرب هو (كبش الفداء) والأكيد أنه قرار مرحب به لعله يعيد (العالمي) إلى جادة الطريق. « غداً الجولة الحادية عشرة من دوري المحترفين، المدقق في قائمة الترتيب يجد التقارب النقطي الكبير بين المراكز، والتغيير الممكن حدوثه بعد كل جولة، بل بين يوم وآخر في الجولة الواحدة على حسب المباريات المقامة ومواعيدها، وباتفاق الكثيرين ذلك دليل على التقارب الكبير في مستويات الفرق وطموحها ورغباتها وقوة المنافسة، وهو أمر مرشح استمراره حتى بعد (الفترة الشتوية) على غير المعتاد، والسبب هو التوقف الكبير في إمكانية تغيير الأسماء والعناصر وحصول استقطابات جديدة في أكثر الفرق، باستثناء نادٍ أو ناديين وربما ثلاثة. « لم تفلح محاولات التبرير للإخراج التلفزيوني والفنيين وإبعادهم عن المشاركة والمساهمة في عدم أخذ الحكام للقرار الصحيح عند العودة إلى (غرفة الفار) حتى جاءت بعض الأخطاء التي حدثت في الجولة العاشرة، وبعض المقاطع التي عرضت لها بعد أخذ الحكم للقرار، لتثبت أن توجيه أصابع الاتهام للإخراج التلفزيوني في بعض المباريات وفنيي غرفة الفار سيبقى قائماً، ما لم يأت الاختيار بعيداً عن الميول والألوان المكشوفة، خاصة في المباريات الكبيرة على غرار مباريات الكلاسيكو. « النظرة الثاقبة في اختيار اللاعب المستقطب، عندما تنظر لأفق بعيد بالبحث عن لاعب يقدم العطاء والمستوى والإضافة، تحسن الاختيار دون ربطه بفترة او توقيت وإنما لعطاء ممتد، الحديث طويل في هذا الموضوع، ولكن اختصره باسم يفصله ويفسره، هو حارس مرمى فريق الاتحاد البرازيلي مارسيلو غروهي.