(بصراحة).. يعتبر اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر عملة نادرة يصعب تكرارها أو مجاراتها، فأهدافه الأسطورية وتحطيمه للأرقام الخيالية واضح مهما كانت محاولة وضع العراقيل أمامه، لقد استطاع تحطيم جميع الأرقام على مختلف المستويات، فمنذ انضمامه إلى كتيبة العالمي صنع الفرق من خلال أهدافه الصاعقة والحاسمة، بل إنه اللاعب الوحيد الذي استطاع أن يسجل سوبر هاترك في عدة مباريات، واليوم وبعد مغادرة جميع الأندية التي شاركت في بطولة أبطال القارة لم يبقَ لها إلا إنجاز الهداف الذي سجل اسمه من ذهب مساء السبت الماضي، عندما توّج هدافاً للبطولة وهو من شارك مع فريقه ليصل إلى دوري الأربعة ويخرج بضربات الجزاء، ولتأكيد تميُّز هذا النجم العربي الكبير فقد واصل تحطيم جميع الأرقام على مختلف المناسبات والأصعدة، حيث حصد هداف بطولة دوري 2018/19 واتبعها هدافاً لنفس المسابقة لدوري 2019/20 ، وكان قد حصل على هداف العالم لعام 2019م وكذلك هداف بطولة كأس الملك 2019م، واليوم يختمها بهداف البطولة الأهم والأصعب على مستوى آسيا بكاملها، ولا أعتقد أن مكينة الأهداف ستتوقف أو تضمر حتى لو بشكل مؤقت، حيث إن الحالة الاستثنائية الحاصلة في فريق النصر من إصابات وكورونا وتغيرات جعلت الفريق بكامله خارج التغطية وهذا أمر طبيعي لتأثر أي لاعب، وبالتأكيد أن العملاق حمد الله قد تعرض مع بقية زملائه لنفس المشكلة ناهيك عن اهتزاز الفريق بعد التغييرات غير الموفقة من الإدارة المشرفة وإدارة النادي، خاصة بعد الاستغناء عن النجم جوليانو وإدخال عناصر جديدة للفريق تحتاج إلى وقت لتكوين الانسجام، ومن بعد ذلك سيعود الهداف الكبير لممارسة هواياته في تمزيق شباك المنافسين.. فلنحافظ على هذا النجم الكبير ونتحاشى تصيد الأخطاء وتأليب الرأي العام والذي لا يتماشى مع مبدأ المنافسة الرياضية الشريفة. نقاط للتأمل - ما حدث في لقاء النصر والرائد بين اللاعب الكبير عبد الرزاق حمد الله والظهير الأميز سلطان الغنام من احتكاك يعتبر أمراً طبيعياً وعادياً في اللقاءات، خاصة عندما يكون الحماس أو القلق سارياً بين اللاعبين، وليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في كامل الملاعب والمناسبات، وقد صعدت وأخذت أكبر من حجمها فقط لأنه النصر وتحديداً النجم حمد الله ولكن الجبل ما يهزه الريح. - شهدت الجولة التاسعة سقوط فريق نادي الشباب وانهياره أمام فريق التعاون وكان قبلها قد خسر من فريق القادسية وخرج من كأس الملك، والواقع أن فريق الشباب أعطي أكبر من حجمه وأوهم أنه منافس بعد فوزه على النصر والذي لم يكن ليحدث لو أن حكم اللقاء كان غير شكري الحنفوش. - مشكلة التحكيم الأساسية لدينا ليست في الحكام ولا في القانون ولا في الفار فكلها واضحة وبسيطة، المشكلة الحقيقية هي في لجنة الحكام وعدم تهيئة رجالها بطريقة صحيحة وإبعادهم عن الأجواء المشحونة التي أدت إلى تكرار الأخطاء البدائية والسهلة، ورغم وجود رئيس إسباني وخبير سويسري إلا أن الأمور تتراجع للخلف مع الأسف. خاتمة - اللهم احفظ البلاد والعباد من سوء المنقلب واحفظها من بلاء الوباء وأدم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظ اللهم قادتنا وعلماءنا وجميع ربوع بلادنا يا سميع الدعاء يا رب العالمين. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعاً كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.