في طبعة أولى 2020م، صدر للدكتور عائض بن بنيّه بن سالم الردادي، كتاب جديد، بعنوان: «جدّي جمّال: سيرة عائلية»، في تسع وأربعين ومئة صفحة، التي ضمنها المؤلف تتبعاً سياقياً تبعا لعنوان إصداره، الذي وصفه قائلا: كتّاب السير منهم من كتب سيرته الذاتية، ومنهم من كتب سيرة غيره، أما هذه السيرة فهي سيرة عائلية، كتبتها لعائلتي، ممتدة من القرن العاشر الهجري إلى وقتنا الحاضر. أما عن منهجية الردادي في تدوينه لهذه السيرة العائلية، فقد وصفها بقوله: اعتمدت في تدوين سيرة السابقين على ما حملته الوثائق الأهلية العائلية التي حفظها الآباء للأبناء، حتى وصلت إليّ من طريق والدي، أو أبناء عمومتي، وهي تأتي في إطار اهتمامي بكتابة التاريخ الاجتماعي الذي لم يحظ بعناية المؤرخين؛ وقد راعيت في التعريف بأعلام العائلة أن يتسلسل من الأعلى إلى الأدنى، وهم الموجودون في زماننا، مراعياً الاختصار ما أمكن مع حرصي على الإشارة إلى كل معلومة عرفتها. ومضى المؤلف في حديثه عن هذه السيرة (العائلية)، قائلا: سيتضح في السيرة أن الأسرة كادت أن تنقرض لولا لطف الله، وأن بعض أفرادها - مع امتدادها – عاصر قسوة الحياة، واضطراب الأمن، وزمن الخوف والجوع والمرض، كما سيتضح من السيرة؛ إذ شملت هذه السيرة الأجداد من الرجال والنساء، ممن أمكن معرفته منهم من الوثائق، وتلك الوثائق كتبت بلغة زمانها، الذي هيمنت فيه الأمية، في ظل عدم وجود تعليم إلا في حدود قليلة، ولذا غلبت عليه ألفاظ عامية، أو كتابة لكلمة كما تنطق، واحتوت على لحن في النحو، ولذا وضعت علامة استفهام حيناً أمامه، وتركته حيناً، واكتفيت في شرح الألفاظ والتعريف بالمواضيع بورودها مشروحة في هوامش الوثائق، وذلك للتخلص من تطويل الهوامش.