ودعت الرياض في الأيام القليلة الفائتة ملتقى السياحة والذي التأم فيه شمل الجميع على مدى أسبوع وتحول الى كرنفال مهرجاني وسياحي ناجح ومتميز، ودون ادنى شك، فإن من أبرز معطيات هذا النجاح حضور نافذ وقوي وعمل وطني مخلص بناء يقوده بأسلوب علمي يقوم على التخطيط الفعال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان أمين الهيئة العليا للسياحة، وسموه غني عن الشهادات كيف لا وهو الذي ضرب في النجاح تلو النجاح أكبر الأثر على علو كعب السعوديين وثقتهم بالله ثم بقيادتهم ووطنهم وشعبهم بأنهم القادرون على حمل الآمال والسير بالطموحات التي يعلقها على شباب هذا الوطن العزيز والغالي، ومن الروافد والمعطيات التي أسهمت في إنجاح الملتقى اللقاءات والشفافية والمصارحة التي أبداها وناقشها واستمع الى كل المرئيات حولها الامير سلطان بن سلمان والتي سبقت الملتقى عبر التلفزيون السعودي وغيره وواكبت اقامة الملتقى الذي رعاه سمو الامير ووقف كافة الاجنحة والمعارض التي شارك فيها القطاعان الحكومي والخاص ولم يكتف سموه بقص الشريط والتجول في أجنحة الملتقى بل أعاد الزيارة أكثر من مرة، وكعادة سموه فقد أكرم الصحافيين ورجال الاعلام في أكثر من مناسبة ومن أبرز واهم ما دار في اطار هذه اللقاءات التي اجريت مع سموه اخترت هذه المقتطفات التي حملت اجابات جلية ورؤى واضحة لمسيرة بلادنا وهي تخطو أول خطوة لها مع مستقبل سياحي بناء، نعم، ، فعلى الرغم من حداثة عمر الهيئة »1421ه» الا انها ومن خلال أمينها العام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز استطاعت وضع اللبنات الاولى وتخطت بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين الكثير من الحواجز والمعوقات التي غالبا ما تواجه البرامج والاعمال الوطنية عند بداية الطريق، سمو الامير سلطان بن سلمان وفي معرض رده على اكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني واذاعي تناول المهام والاهداف المتعددة التي تسعى الهيئة العامة للسياحة لتحقيقها وفق أسس علمية مدروسة ومحددة وفي اطار خطط الهيئة ضمن مخرجات الخطة الوطنية للسياحة بمراحلها المختلفة، وأوضح سموه بأن هناك ثلاث مراحل لتنفيذ الخطة، الاولى تقوم على اعداد خطة شاملة وطويلة الامد «20 عاماً» للتنمية المستديمة للقطاع السياحي والثانية مرحلة لتوفير الاطار العام لتنفيذ المرحلة الاولى على ضوء خطة خمسية للتنمية السياحية وتتكون المرحلة الثالثة من التخطيط المفصل والتصاميم ودراسات الجدوى وغير ذلك من الأمور الضرورية لتحديد الادوار والمستويات لجميع الاطراف سواء منها الحكومية او القطاع الخاص، مقومات بلادنا السياحية قادرة على التنافس: وأكد سمو امين الهيئة بأن المملكة مؤهلة لأن تكون بلدا سياحيا ينافس الدول المتقدمة في هذا المجال وذلك لامتلاكها اهم المقومات القادرة على توفير بيئة سياحية ناجحة وجيدة، ولعل البعض لا يخفى عليه بأن بلادنا تنفرد بموروث ثقافي ضخم كما انها تستند في مستقبلها السياحي على اكثر من عشرة آلاف موقع سياحي، التربية والسياحة: وفي سؤال عن ارتباط السياحة بالتربية وان من المهم البدء من بوابة المدرسة لخلق وعي سياحي يخدم اهداف الهيئة الوطنية في المستقبل قال سموه: بلا شك ان هذه نقطة في غاية الأهمية والرغبة متوفرة واكيدة لدى الاخوة في وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات لتعزيز وتكريس هذه العلاقة وتزويد التلاميذ بما يساعد على نمو نوعي للسياحة الوطنية ويسهم في نشر الوعي المرجو والمطلوب بين أجيال المستقبل، وعن امكانية انشاء جمعيات وصناديق اهلية تقف الى جانب الهيئة العليا للسياحة رحب سموه بمثل هذه الافكار مؤكدا ان جميع ما يرد الى الهيئة يكون محل العناية والدراسة والاهتمام،