في ليلة ممطرة امتزج بها الهواء العليل مع ليلة شعرية احتضنتها روضة سدير في مركز التنمية الاجتماعية وبدعوة من مدير المركز الأستاذ عبدالعزيز صالح الدامغ.. وكان فرسا الأمسية من المتميزين شعراً ورواية فجعلا الحضور الكثيف من سدير وخارجها يعيش أمسية ممتعة بين فكاهة وطرفة الأديب الشاعر الأستاذ أحمد عبدالله الدامغ والراوي صاحب (السالفة) الشيقة المتوجة بالقصيدة الرائعة أبو خالد محمد العلي الشرهان وشاركهما الشاعر عبدالعزيز الغنام الذي نثر وطنياته إحداها عن المملكة والأخرى بمناسبة مرور عشرين سنة على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة حيث بدأت الأمسية بقصيدة العشرينية للشاعر عبدالعزيز الغنام وبعدها ألقى الغنام قصيدة المملكة ليأتي دور (أبو عبدالله) أحمد الدامغ ليمتطي صهوة شعره الطريف الذي ابتدأ بقصيدة بالفصحى متغنياً بسدير وروضتها روضة سدير مكان مولده ونشأته. ثم بقصيدة عامية طريفة تصور من خلالها حوارا بين القربة والثلاجة وقصيدة (دجاجة أم سويلم)، ثم تبعها بعدد من القصائد ذات الطرفة والجمال بجمال الأسلوب الشعري لأديبنا الشاعر الدامغ. بعدها كان الحضور مع الروايات القصصية الشعرية مع أحد فرسان الأمسية الراوي المشهور المعروف محمد الشرهان الذي جعل الجميع وكأنه حاضر ذلك الوقت القديم عبر التمثيل الجميل المصاحب للرواية فبدأ أبو خالد الشرهان رواياته الممتعة مع شاعر سدير الكبير إبراهيم بن جعيثن من أسرة الجعيثن الكريمة في التويم بسدير وقصيدته الشهيرة في جماعته أهل سدير تحدث وصور كرمهم ونخوتهم مثلهم مثل أهالي هذه المملكة مدنها وقراها وهجرها وباديتها. ثم اتبعها بقصة وقصيدة غزلية لأحد شعراء سدير من أهالي الروضة ما جد بن عضيب يرحمه الله وقصيدة مرشد البذالي في ابنه (الكفيف) وسويلم العلي. وقد اختتم الشرهان تلك الأمسية بتلبية عدد من مطالب الجمهور الذي حضر وملأ مقاعد قاعة المحاضرات والصالة المجاورة عبر شاشة العرض وقدم الشرهان في الختام باسمه واسم الشاعرين الدامغ والغنام شكره لمن حضر ولمركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير ممثلاً في مدير المركز الأستاذ عبدالعزيز الدامغ على دعوته لهم واقامة هذه الأمسية ضمن أنشطة المركز الثقافية. من الأمسية كان تقديم الأمسية والتعريف بالشعراء المشاركين جميلاً. عدد من الحضور حمل معه كاميرات الفيديو عدد من مندوبي الصحف حضر لتغطية الأمسية.